المقالات

الدولارات الخمسة لن تدخل جيب المجلس الاعلى

423 10:37:00 2014-02-09

حميد الموسوي

لم يكن هذا المبلغ هبة او منّة من احد من المسؤولين او تفضلا او تكرما او هدية بل هو استحقاق- عن جدارة- تعرض للغبن على يد الحكومات الجائرة التي تناوبت التسلط على رقاب العراقيين المظلومين طيلة عقود وسنين من الظلم والتعسف والاضطهاد.وكان الاولى بالنظام الديمقراطي الجديد ان يضع في مقدمة اولوياته انصاف المحافظات المنتجة للنفط والذي يمثل المصدر الاول والاهم في تمويل الميزانية العمومية والدخل القومي للعراق خاصة وان تلك المحافظات تعاني الفقر والعوز والحرمان وتصنف في ذيل قائمة المدن البائسة والمتخلفة فضلا عن تعرض سكانها لمختلف الامراض التي تعد من تداعيات عمليات الاستخراج للنفط والغازات المنبعثة من مناطق الاستخراج مثلما تتعرض الاراضي الزراعية فيها لأضرار بليغة لنفس الاسباب .لم تأت مبادرة المجلس الاعلى على لسان السيد عمار الحكيم - بصرف مبلغ خمسة دولارات عن كل برميل يستخرج للمحافظات المنتجة للنفط - عن فراغ بل جاءت عن شعور بالمسؤولية الشرعية والاخلاقية والقانونية ،وضرورة انصاف شعب تلك المحافظات المغبونة لتتمكن الحكومات المحلية فيها من الاسراع في اعمارها وتوفير العيش الكريم لمواطنيها.ولم تكن هناك دواع لتأخير اقرار هذا المشروع من قبل الحكومة والمماطلة في تنفيذه ومن ثم الموافقة على صرف دولار واحد ثم التراجع والاذعان الى مطالب جماهير تلك المحافظات بعد التهديد بالتظاهر والعصيان والموافقة على صرف الخمسة دولارات ولكن بشروط وقيود معرقلة قد تسهم في ضياع الفائدة من استثمار تلك المبالغ .ان مقترح صرف مبلغ الخمسة دولارات شهريا والزام الحكومات المحلية بوضع صندوق خاص بهذه المبالغ وتقديم كشوفات باوجه الصرف والتي يجب ان تنصب على المشاريع الضرورية وحسب الاولويات ..هذه الصيغة تعد الافضل كونها مفصولة عن المخصصات السنوية لكل محافظة والتي لها اوجه صرف محددة ،ولها كشوفاتها الخاصة.لذا يتوجب على الحكومة المركزية سحب الطعن المقدم بهذا الخصوص والاعراض عن الاساليب التي تسهم في عرقلة اقرار وتنفيذ هذا المشروع حتى تتمكن المحافظات من استثمار وتحقيق الفوائد المرجوة والتي تصب اولا واخيرا في تحقيق المصلحة الوطنية العليا فالمحافظات النفطية عراقية اولا وهي صاحبة الفضل على كل العراقيين ثانيا ثم ان المجلس الاعلى لن يدخل جيبه دولار واحد لامن الدولارات الخمسة ولا من غيرها .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك