علي ملاعمران
مهنة الطب والطبابة فعالية انسانية بحته يتوقف عليها حياة انسان ابتلي بالمرض اضافة الى مستواه المعيشي سواء كان متدني او متوسط او عالي بكلا الاحوال هو يحتاج من يملك العلمية والخبرة ان يمد له عون المساعده وانقاذه من الوجع والالم ،لقد حددت جميع الاديان السماوية والاحاديث النبوية المسؤولية الكبيرة التي يتحملها الطبيب تجاه المريض وشهد لنا التاريخ مواقف جمه لمؤسسي علم الطب من العرب ودورهم الانساني التفاعلي الكبير مماقدموه للبشرية نتيجة البحث المستمر والجهود الغير طبيعية في اكتشاف علاج وتشخيص لعلل الناس وقدموا هؤلاء العلماء هذا العلم المبارك في طبق من ذهب الى الاجيال القادمة بكل تواضع يعتقدون من القادم ان يتناولوا هذا العلم والواجب المقدس بروح ونفس عالية مليئه بالانسانية والاحساس والالتزام بمبادئ وقيم المهنة .. لقد كرسوا الاوائل كل طاقاتهم (خدمة) للبشرية رغم الصعوبات والتحديات ..وقدموا العلم والخبرة والتجربة والتفكير بانقاذ الروح البشرية التي كرمها الله على المادياتالطبيب اليومياسادتي ماهو الا تاجر يتاجر بارواح المرضى وخصوصا في العراق ذلك البلد الذي اخذ يسجل اعلى نسبة مرضية بالعالم نتيجة الحروب والكوارث المادية والطبيعية والازمات النفسية .. مماجعل من الطبيب ان يتحول الى اعلى طبقة في المستوى المعيشي فالحلم هو ليس انقاذ البشرية (لا) الحلم هو بيت ثلاث طوابق ومصعد وحديقة فيها مسبح ونافورات وخدم وحشم وسيارة اخر موديل مع كثير من رفع الانف الى الاعلى معتقدا نفسه هو قابض الارواح ومحييها .. ويمكننا ان نصدق القول بان طبيب اليوم (هارون الرشيد )عصره .... (تفكير ساذج)...في المستشفى الحكومي:الطبيب (القصاب ) المريض (الضحيه) .. عادة يتسارع البسطاء من ابناء بلدي العراق الى من يقلل من كاهلهم المعيشي الصعب ولهذا يتوجه الكثير منا الى المستشفى المدعومة حكوميا من الدولة وهي الدائرة الرسمية للطبيب ومن اجلها اعتبر طبيبا قانونيا واداريا .. كالمعلم مكانه المدرسة يفجر فيها طاقاته ومواهبة من اجل نشاة جيل واعي ومتعلم لا (الدورات الخصوصية) ولا (المدارس التجارية المعروفة بالاهلية ).. ان مايحدث في المستشفى من سيناريوهات درامية بائسة لايتحملها العقل البشري حتما لا متابعة لارقابة لا خوف من الله .. فوضى ياكلها الفقراء .. فالتاخير من الدوام الرسمي وناهيك عن الغيابات اللا معقولة .. وكل هذا بصوب والتعامل الفوقي واللاخلاقي من قبل من يطلقون على انفسهم دكاترة (اخر زمن ) او (اطباء حواسم) بهدف دنيئ واجرامي بغيتهم حرف المريض وتحويله من الدعم الحكومي الى سوق التجارة والمتعارف عليه بالعيادة ، فالطبيبة الفلانية ليس لها علاقة باي مريض في المستشفى سوى من تتاكد انه يزورها في عرينها المادي في العيادة تناست انها لولا المستشفى لما تمت الموافقة على فتح عيادة تشبع شهواتها الغير انسانية .. المريض يموت وهي او هو ينظر اليها وبلاشعور ولا احساس بالمسؤولية ففي مستشفى الولادة تجد العجب العجاب فقد حصلت امامي حادثة مريبه (امراة) تسنغيث في اقصى حالات الولادة والطبيبة الخفر تهرب من معالجتها والسبب هو بانها غير مراجعه لها بالعيادة .. فهي توافق على اجراء العملية بشرط اعطاءها بضعا من النقود .. انها كارثة.ففي العيادة فحص ودقة بالعمل ناهيك عن الكفاءة .. في المستشفى (كيف ماكان ) بدون فحص منطقي للمريض.الى من يخصه الامر:1- هل هناك لجنة مراقبة للاسعار الفاحشة بالصيدليات التجارية ام هو سوق هرج ..!؟2- اتمنى ان تضعوا على الطبيب في المستشفى شروط وقيود من اجل الاخلاص في عمله .. فالمستشفى اولا والعيادة ثانيا.3- مكافاة الطبيب المخلص في عمله وسجن الطبيب المهمل والفاسدفي الختاممن المؤكد التنويه الى ان هناك اطباء بقمة الاخلاص والوفاء للخدمة الطبية .. ولكن مااقصده ظاهرة تفشت في بلدنا المظلوم وبالخصوص الفقراء منهم الذين ليست لهم القدرة لاتمام عملية في مستشفى اهلي .. او حجز لعيادة او شراء دواء مرتفع الثمن من الصيدلية .. فكما هو موجود في الدول العالم هناك عيادات وهناك مستشفيات ايضا ولكن العيادة لها دور والمستشفى هي كل الادوار .. وهي رسالة موجه الى الاطباء الذين لازال لديهم بضعا من الضمير والخوف من الله ان ينتبهوا الى مهامهم ولايقصروا بواجبهم .. فاليوم نسمع من الحكومة انها تخصص قطع اراضي وزيادة بالراتب للاطباء وهذا مايجده الشارع العراقي نوع من الغرابة كون الطبيب اليوم يستطيع شراء بيت بشهرين !!!! نعم لنكافئ الطبيب الجيد .. لنعتني بمستشفياتنا .. لنحترم المواطن فهو انسان وانت انسان .
https://telegram.me/buratha