المقالات

تعظيم الفاطميات يثبت ويدعم الوحدة الإسلامية الحقيقية

457 09:49:00 2014-02-10

خضير العواد

كل حقيقة في الكون تحتاج الى أدلة وعلامات للإرشاد إليها وحتى وأن كانت واضحة وضوح الشمس في رابعة النهار، حتى إثبات الخالق ووحدانيته بالرغم من وضوحها وعظمتها ولكن يحتاج المخلوق للدليل للوصول الى مقصوده وهدفه فيها والأيات القرأنية كثيرة في هذا المجال وما قصة نبي الله إبراهيم عليه السلام إلا أكبر دليل على ذلك ، فمن يخفي الدلائل والعلامات كمن ينشر الظلمات في طريق الخلق في الأرض لأن كليهما يبعد البشر عن الطريق الحق الذي لا لبس فيه ، ومن الحقائق المهمة التي أكد عليها الله سبحانه وتعالى ورسوله الكريم (ص) في مواضع كثيرة بل هي المحور الذي يدور حولها الإسلام بكل تعاليمه وأحكامه وفيها أنزل الله سبحانه وتعالى ( اليوم أكملت لكم دينكم وأتممتُ عليكم نعمتي ورضيت لكم الإسلام دينا) أي بدونها لا يتم الدين ولا تتم النعمة ولا يرضى الله سبحانه وتعالى الإسلام كدين للعباد فهذه الحقيقة المهمة والخطيرة في نفس الوقت التي أجهد رسول الله (ص) نفسه من أجل تثبيتها وإظهارها في مختلف المناسبات والظروف وأخرها بيعة الغدير التي بها تمت بيعة المسلمين للإمام علي عليه السلام بالولاية والخلافة الإلهية ، ولكن الظروف التي صحبة وفاة الرسول (ص) وأنقلاب الكثير من القيادات على أوامر الله ورسوله (ص) وأنعقاد أجتماع السقيفة الإنقلابي على أهم الحقائق في الإسلام ألا وهي الولاية والخلافة الربانية ، ونتيجة السياسة الحكومية التي تريد فرض سلطتها من الناحية الشرعية لكي تخدع الناس بشرعيتها لهذا شرعنة أحكام وقوانين أرادت من خلالها تغير الحقائق وابعاد المسلمين عن الطرق التي توصلهم الى جادة الحق والهدى ، فكان رفض كتابة السنة النبوية الشريفة والتحدث بها وخصوصاً التي تذكر فيها فضائل أهل البيت عليهم السلام تجريد أهل البيت عليهم السلام من حقهم في فدك إبعاد وإضطهاد كل من يتبع أهل البيت عليهم السلام ويقول الحق فيهم وما تهجير أبا ذر وكسر رباعية عمار بن ياسر وفرض الإقامة الإجبارية على عمار وابا ذر وابي الدرداء وعبد الله بن مسعود إلا وسيلة من وسائل الحكومات الظالمة لتغير الحقائق و بالمقابل خلق الالأف من الأحاديث المختلقة التي تمجد القيادات المنحرفة وتقلل من شأن صاحب الولاية وأمير المؤمنين علي بن ابي طالب عليه السلام بل جعلوا الناس يتقربون بسبه الى الله سبحانه وتعالى بسبب تعود العامة من الناس على سماع سبه من منابر المسلمين لأكثر من ثمانين عاماً ، في هذا الجو المشحون بالسموم المخالفة لتعاليم الله سبحانه وتعالى والفترات الزمنية الطويلة التي سيطر فيها الحكام المخالفين على الحكم وأجبارهم للعامة من الناس على تعاليمهم وأحكامهم ، تكونت لنا تعاليم جديدة بل دين جديد يتقاطع مع كتاب الله سبحانه وتعالى وسنة رسوله الكريم (ص) ، هذا الإنحراف الكبير الذي تعيشه الأمة لايمكن تصحيحه إلا بوجود أدلة عظيمة تنير الطريق وتجعله ظاهراً براقاً يجذب الناظرين لجماله وقويته ، وهذا يتم من خلال أرسال الرسل والأنبياء فبهم يتم أرشاد العباد وهدايتهم الى طريق الهدى والسعادة الدائمة قال الله سبحانه وتعالى (وأنزلنا إليك الذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ) وقال تعالى(أكان للناس عجبا أن أوحينا الى رجل منهم أن أنذر الناس) ولكن الرسالات السماوية ختمت برسالة سيد الأنبياء محمد (ص) ، لهذا تحتاج الأمة لهدايتها وأرشادها وخروجها من هذه الظلمات الداكنة العميقة الى مرشد كألانبياء والرسل بل أفضل وأعلى (ما عدا سيد الرسل محمد (ص) ) حتى تفيق من غفوتها وسباتها الطويل فكانت فاطمة عليها السلام وثورتها على الظالمين ومواجهتهم بكل الطرق والأساليب حتى تعدى القوم على بيتها فكسروا ضلعها وأسقطوا جنينها المحسن عليه السلام وهو أول شهيد من أهل البيت عليهم السلام بعد وفاة رسول الله (ص) ، وهي التي قال فيها رسول الله (ص) (فاطمة بضعةٌ مني فمن أغضبها أغضبني )( أن ألله ليغضب لغضب فاطمة ويرضى لرضا فاطمة ) (إنما فاطمة بضعةٌ مني يؤذيني ما أذاها ) وقد ذكر صاحب صحيح البخاري وهو أصح كتاب عند أهل السنة بعد القرأن الكريم في صحيحه وقد ماتت فاطمة وهي غضبانة أو وجدانة على الشيخين ، وغضبها يعني غضب الله سبحانه وتعالى ومن يغضب الله عليه يسكنه جهنم ويقول الله سبحانه وتعالى( ومن يحلل عليه غضبي فقد هوى ) ، فمن خلال مصاب الزهراء عليها السلام تتبين الحقائق وتتجلى الأمور ، لهذا يجب تعظيم إقامة الفاطيمات بكل الوسائل المتاحة من فضائيات وأنترنيت ومنابر حسينية وكتب ومنشورات وحوارات لكي تفيق الأمة وترجع ثانية للطريق الذي أختاره الله للعباد وهو طريق محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين ، أما من يريد معارضة إقامة أو تعظيم مصاب الزهراء عليها السلام تحت عنوان المساس بالوحدة والأخوة ، فهذا بعمله يعارض الوحدة الحقيقية التي أرادها الله سبحانه وتعالى حينما قال سبحانه وتعالى ( وأعتصموا بحبل الله جميعاً ولا تفرقوا ) وقال تعالى (وأن لو أستقاموا على الطريقة لأسقيناهم ماءً غدقا) وحبل الله قد فسره رسول الله حينما قال ( إني تارك فيكم ما أن تمسكتم به لن تضلوا بعدي ، أحدهما أعظم من الأخر كتاب الله حبل ممدود من السماء الى الأرض وعترتي أهل بيتي ولن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ، فانظروا كيف تخلفوني فيهما ) فهذه هي الوحدة الحقيقة وهي ولاية محمد وآل محمد صلوات الله عليهم أجمعين التي يجب الجهاد من أجلها لا تدميرها والوقوف ضدها من خلال معارضة إقامة أقوى الأدلة وأعظمها في تثبيت الوحدة الإسلامية ألا وهو مصاب الزهراء عليها السلام ، بالإضافة الى تدمير الوحدة فأنه يعمل على إبعاد العباد عن طريق الله القويم الذي يؤدي الى السعادة الأبدية في الدارين فهو يشترك مع الشيطان في أعماله وحيله لكي يبعد الخلق عن عبادة الله كما أرادها الله سبحانه وتعالى لا كما أرادها الخلق أنفسهم ، لهذا فأن إقامة وتعظيم مصاب الزهراء عليها السلام يصب في طريق الوحدة الإسلامية الحقيقية ويقدم السعادة بطبق من ذهب للمخالفين لكي يعودا الى طريق الله القويم .

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كلمة
2014-02-11
ولانه يصب في الوحدة فلقد وضعوا عصيهم في هذا الموضوع لتحقيق الفرقة والكراهية التي القت بظلالها على العملية السياسية فاحقاد امس ظهرت اليوم والابرياء يدفعون الثمن
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك