المقالات

الجغرافية ...وقود الصناديق!!

421 15:56:00 2014-02-10

جواد أبو رغيف

بات المواطن العراقي ينتظر موسم الانتخابات لتحقيق بعض أحلامه على المستوى الحياتي مثل تأمين السكن أو الحصول على درجة وظيفية !. أما أماني مثل تحقيق الضمان الاجتماعي على المستوى الصحي والتعليمي فهي أماني أصبحت خارج خيال المواطن العراقي ،لان هرم البرامج الحكومية، لا يعدو توفير العيش والسكن الذي يعاني تراجعاً خطيراً بدليل نسبة الفقراء في أوساط المجتمع العراقي التي قاربت نسبة(23 %) برغم محاولات تخفيف نسبة الفقر ،وكثرة المساكن العشوائية في العاصمة بغداد التي تتفاقم مشكلاتها سنة بعد أخرى!. المواطن العراقي عرف متى يكون المسئول سخياً ومفتوح القريحة لتلبية الطلبات ،لذلك فهو يعيش حالة سبات بعد كل انتخابات ، حتى أذا قربت ساعة صراع الصناديق سارع إلى عرض بضاعته المتمثلة بتامين السكن وفرصة العمل.هذه الحقيقة أصبحت عرفاً يصاحب المواسم الانتخابية ،بيد أن ما يميز انتخابات( 2014) محاولة تصفير المناطق، وتحييرها انتخابياً عبر تغيير توصيفاتها الإدارية بمعنى (تحويل القضاء إلى محافظة والناحية إلى قضاء...الخ)!.صحيح أن المدن تتسع وتحتاج إلى استقلالية تسهل عملية السيطرة أداريا، وبالتالي تقديم الخدمات للمواطنين،لكن الدعوة لحل المشاكل الخدمية و الحياتية للمواطن من خلال تجزئة المناطق و تحويلها إلى إدارات محلية بمستوى أعلى مع صلاحيات أكبر . الدعوات الغير المدروسة ستذهب عقب الانتخابات أدراج الرياح ،و تبقي المواطن بين الوعود و الأوهام . فستذهب الانتخابات و ستبقى المعاناة . وواقح الحال يشير بأن كثير من هذه الأقضية إن تشكلت فإنها سوف لن تجلب الرخاء للمواطن بل ستجلب وعاء طائفي جديد، و ترهل إداري و مالي كبير ، تثقل ميزانية الدولة من دون حل أي مشكلة حقيقية . لذلك ندعو إلى تشكيل لجان تخصصية و فنية لدراسة الطلبات المرفوعة ، و وضع المعايير العلمية و السليمة للتقسيمات الإدارية على أساس الحاجة الحقيقة، وليس لغايات انتخابية !.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك