المقالات

أنا اكتب حباً بالمالكي

631 20:35:00 2014-02-10

عبد الكاظم حسن الجابري

النقد بتعريفه اللغوي" هو تَفَحِّصُ الشيء, والحكم عليه, وتمييز الجيد من الردئ" .ويعرف بأنه التعبير المكتوب أو المنطوق, من متخصص, يسمى "ناقد" عن ايجابيات وسلبيات أفعال, أو إبداعات, أو قرارات, يتخذها الإنسان أو مجموعة من البشر في مختلف المجالات, من وجهة نظر الناقد.ويدخل النقد في مجالات الأدب والفن والمسرح والسياسية, ويمكن أن يكون "النقد مكتوبا أو منشورا في وثائق داخلية أو صحف أو في خطب سياسية أو في لقاءات إذاعية أو تلفزيونية".فالنقد يظهر مكامن القوة والضعف, ويعطي رؤية في تصرفات الناس, في المجالات كافة, ويمكنه أن "يعطي الحلول ويعالج المشكلات" والتي بإمكانها تطوير الأداء وتحسين العمل.إذا فالنقد شيء مهم, وان الناقد هو من يتحمل مسؤولية النصح, وفي المجال السياسي, فان نقد المسؤول هو مسؤولية وطنية على الجميع لصيانة حقوق الشعب والبلد.لذا انبرى العديد من المصلحين والسياسيين والكتاب الوطنيين, إلى وضع التشخيص المناسب وقراءة الوقائع في سلوكيات السياسيين, ومتابعة ونقد وتصويب الأداء الحكومي.لذا فإننا عندما ننتقد الحكومة, ومسؤوليها فنحن نكتب من وازع وطني, نهدف إلى بناء الدولة بما يضمن سعادة الشعب العراقي.عتب علينا بعض الإخوة لماذا تنتقدون؟ ولماذا تتكلمون؟متذرعين - أولئك العاتبون- بان الوضع أحسن بكثير من أيام الطاغية, نعم الوضع أحسن وأفضل بكثير, بل لا توجد مقارنة مع نظام الطاغية, لكننا نعتب على أعضاء الحكومة وخصوصا رئيسها لأنهم من أبناء هذه الطبقات التي عانت الويلات من نظام صدام وملزمون برعاية مصالحها.نحن ننظر للمسؤول الحكومي, وخصوصا شخص رئيس الوزراء, على انه ابن وأخ لأبناء البلد, ومن موقع مسؤوليته, فحقيق عليه أن يهتم بتوفير ما يسعد المواطنين, كما إننا إذا رأينا تصرف لا ينسجم مع الموقع الذي يحتله الرئيس, فلابد لنا من القول والنقد, خشية أن تُكَوًّنْ حاشية توحي لسيادة الرئيس بعكس الواقع.إننا حينما نقول, أن السيد المالكي مخطئ حينما قال " بعد ما ننطيها" نحن نريد منه أن يخرس الألسنة, التي قالت: أن هذا رسم لسياسة ديكتاتورية جديدة, كما إن الطيف الذي يمثله المالكي, وهو -الطيف الشيعي- هو أيضا فئة سلطوية تبحث عن الكرسي -حسب زعمهم-, لذا فعليه الاعتذار من قوله هذا وتوضيح ملابساته.ونحن حينما نقول: أن على السيد المالكي محاسبة الفاسدين, وخصوصا من حزبه, فهذا ليس تسقيطاً, بل انه بناء للدولة, التي ترفض كل أشكال الفساد, وعليه وهو رأس الهرم أن يضع حد لهؤلاء المفسدين المقريين لان الساكت عن الحق شيطان اخرس.ونحن حين نستغرب من حديث السيد المالكي, عن ابنه "احمد" وبطولاته في القبض على احد المفسدين بعد أن عجز عن ذلك كبار ضباط الجيش والشرطة, وحديثه هذا يعد إهانة لقواته الأمنية التي هو رئيسها, فقوات تفوق المليون وربع المليون منتسب, تعجز عن إلقاء القبض على مقاول فاسد, كيف لها أن تحمي أبناء البلد, فكلامه هذا يعد اهانة للقوات الأمنية, لم يأتي بمثلها أي قائد عام لقوات مسلحة, على مدى التاريخ وفي كل الدول وعليه الاعتذار منها.النقد الذي نتبناه هو النقد البناء والذي يعرف "انه يكون حول فكرة موضوعية يمكن قياسها وملاحظتها، ويسعى الناقد من خلاله إلى تحسين أو بناء الفكرة" وليست لعداوة شخصية أو لحسابات مصلحيه

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمدالطيب
2014-02-11
النقد يكون مفيدا لمن يستمع للنصائح فهل ترى ايها الكاتب ان المالكي يستمع للنصح؟لو كان المالكي قد استمع لنصائح مناصر حقيقي ﻷستمع لرأي المرجعية التي وقفت الى جانبه في كل المناسبات فماذا كان موقف المالكي من نصائح المرجعية .ضربها عرض الجدار وأستهزأ بها بل حاربها كما حارب جميع الناصحين .وهنا اقول ان شخص مثل المالكي لاينفع معه النصح بل التقريع والتوبيخ والتعنيف لانه رجل فاقد الاهلية بكل معنى الكلمه. ولاأقول ذلك لاني اكره الرجل بل لاني لاأجد سبيلا اخر يسمعه المالكي غير الذي قلت.فقد كنت قريبا واسمع نجواه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك