المقالات

انشغلوا كثيرا بقانون التقاعد

706 21:27:00 2014-02-10

سامي جواد كاظم

هذا القانون الذي انتظره كثيرا الشعب العراقي عامة وشريحة المتقاعدين خاصة وجاءت فقراته بخصوص الرواتب التقاعدية للموظفين جيدة وقد باركها بعض المسؤولين ممن لهم مناصب رفيعة في احزابهم او في الدولة ، وحالما جاء راي المرجعية بخصوص رواتب البرلمانيين حتى انقلبت التصريحات راسا على عقب فالذي هنأ بالامس اصبح مستنكرا اليوم ، هذا من جانب ، ومن جانب اخر بدات المطالبات بعرض اسماء الذين صوتوا على القرار بالموافقة وكما تعلمون فان التصويت جاء بالاغلبية وهذا يعني ان الاغلبية جاء رايها خلاف راي المرجعية ولكن يستثنى من لا يابه براي المرجعية وعليه يكون من اتخذ المرجعية مرجعية له عرضة لهذا الانتقاد اذا ضبط بموافقته على القانون .سياسيو اخر وقت لا يفقهون بما يقررون وما يصرحون لولا راي المرجعية الرشيدة لغلس على هذا القرار كما وان بعض السياسيين ايضا رفضوا هذا القانون لاسيما الفقرة المتعلقة برواتب المسؤولين الكبار ليس تماشيا مع المرجعية بل هو رايهم الخاص ، ومن المؤكد ان هذه الفقرة الخاصة بهم هي التفاف على مطالبات الشعب السابقة بالغاء رواتب التقاعد للبرلمانين ، ولان بلدنا بلد العجائب والغرائب فان البرلماني يقضي اربع سنوات اغلبها غيابات وسفرات وعطلات ومن ثم ياخذ تقاعد على عكس المعلم الذي يقضي اكثر من خمسة وعشرين سنة بواقع خمس ساعات يتكلم يوميا لياخذ راتب تقاعدي لايكفيه لمدة اسبوع .الغريب الاخر ان هذا الهيجان الاعلامي والاجراءات السياسية والادارية للمسؤولين او روؤساء الاحزاب والكتل والمطالبات بالغاء فقرة راتب تقاعد كبار المسؤولين والذي مقداره ملايين الدنانير سنويا ، اقول لو ان هؤلاء قاموا بنفس هذه التصرفات حيال ما يسقط من الابرياء يوميا والذي قطرة دم واحدة منهم تساوي رواتب المتقاعدين الى يوم الدين ، فلماذا لم يتم معاقبة او فضح المسؤولين المتواطئين مع الارهابيين لتدمير العراق ؟ وماذا يعني راتب تقاعدي بالملايين لمسؤول امام الابرياء الذين يتساقطون بالعشرات وبالمئات شهريا؟فترة من الزمن كان يطل علينا يوميا رجال النزاهة ليتحدثوا عن الفساد اما الان فقد قل ظهورهم، وملف للفساد واحد لربما يساوي راتب البرلماني التقاعدي لاكثر من سنة ، هل نحن نتالم بسبب ابتزاز اموال العراق ؟ نعم نتالم ، ولكن هل تالمنا على ماهو اطم واغم واهم مما اقروه في قانون التقاعد؟هنالك فقرة اخرى هي الاخرى لاتخلوا من غرابة وهي مخصصات او رواتب جهادية ، تخص من كان خارج العراق ، لماذا هذه الرواتب ؟ وماذا كانوا يفعلون خارج العراق ؟ تقولون طاغية العراق ظالم ، ظلم من ؟ نحن الذين كنا تحت سطوته ام انتم الحاملين للكارت الاخضر وجنسية البلد الذي تاكلون من خيراته ؟كيف يكون شكل السحت ؟ ولماذا لم يطالبوا السادة المسؤولين بتعليق هذا القرار؟حسن العلوي هو الشخص الوحيد ( بالرغم من موقفي المعروف اتجاه مواقفه وليس شخصه ) هو الوحيد الذي طالب بتعويض الشباب الذين اجبروا على الخدمة العسكرية خلال حروب طاغية العراق وانا منهم ، نعم لم اشارك باي معركة خاضها ولكن اليس ان الطرفين العراقي والايراني ظلم احدهم الاخر في بعض معارك الحرب ؟ نعم العراق ثبت للعالم هو المعتدي وهو مطالب بالتعويضات لايران ، ولكن ماذنب ممن كانت بمسؤوليته عائلة ويخشى عليها او لايستطيع ان يهرب خارج العراق فهل هذا ذنب يا ايها المتحذلقين بالسياسة والقادمين من الخارج لتشرعوا قوانين تخص شريحتكم ؟ انا لا اطالب ببخس حقكم من الفراق والغربة ولكن مهما تكن فهي اقل ممن عانى من ظلم طاغية العراق .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
سامي جواد كاظم
2014-02-11
سألك هل حرمت الوظيفة هل حرمت الدار هل حرمت الاخوان هل حرمت الاموال هل حرمت الاهل والاصدقاء هل حرمت التعين بعد اكمال الدراسة في حين كان التعين مركزيا هل حرمت الوطن ؟ اقسم بذات الله كلها حرمت منها باستثناء الاخوان بل حرمت العم والخال واولاد العم واولاد الخال وبنات العم ، والان انا مهجر في غربة داخل وطني . والامر الاخر انا لم اقل حرمان الكل ممن كان خارج العراق بل يجب النظر بعين المساواة ، فهل تعلمين ان الحكومة الموقرة تمنح الاموال للسجناء المفروض انهم سياسين وسجنوا من اجل مبدا لكي يسافروا للترفيه
طاهر عباس
2014-02-11
القوانين الخاصة بشريحة معينة من المجتمع هي قوانين غير عادلة .المطلوب قوانيين تشمل شريحة واسعة من المجتمع كقانون منح الطلبة كقانون التقاعد الموحد كقانون الضمان الاجتماعي قانون خدمة العلم.اما القوانين الخاصة كالخدمة الجهادية والسجناء السياسيين والشهداء وامتيازات المسؤولين فكلا والف كلا .
ام محمد
2014-02-11
السلام عليكم الى كاتب المقال جواد كاظم هل تعرف الذين هاجروا الى الخارج هم الذين وقفوا امام الطاغية صدام وكلفهم ذلك الكثير من قتل لعوائلهم ودفنهم بالمقابر الجماعية وسبي نسائهم ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة وانتم تتفرجون وتقولون حيل بيهم خمينية لو كان انت وامثالك صرختوا ولم تعينوا الظالم علينا لما استهتر صدام وطغى كنتم تخافون حرمان المال والوظيفة وارتضيتم لانفسكم عيشة الذل واليوم تريدون المساواة بين من قدم التضحيات وبين من رضي بعيشة الذل والهوان و تستكثرون التعويضات البسيطة التي قدمتها الحكومة لهذه الشريحة لو اعطوها خزينة العراق لم يعوضوا يوما واحدا عشناه تحت ظل الطاغية واريد اسألك هل حرمت الوظيفة هل حرمت الدار هل حرمت الاخوان هل حرمت الاموال هل حرمت الاهل والاصدقاء هل حرمت التعين بعد اكمال الدراسة في حين كان التعين مركزيا هل حرمت الوطن ؟ لو كنت كذلك لما نطقت هذا الكلام
ام محمد
2014-02-11
و تستكثرون التعويضات البسيطة التي قدمتها الحكومة لهذه الشريحة لو اعطوها خزينة العراق لم يعوضوا يوما واحدا عشناه تحت ظل الطاغية واريد اسألك هل حرمت الوظيفة هل حرمت الدار هل حرمت الاخوان هل حرمت الاموال هل حرمت الاهل والاصدقاء هل حرمت التعين بعد اكمال الدراسة في حين كان التعين مركزيا هل حرمت الوطن ؟ لو كنت كذلك لما نطقت هذا الكلام
ام محمد
2014-02-11
السلام عليكم الى كاتب المقال جواد كاظم هل تعرف الذين هاجروا الى الخارج هم الذين وقفوا امام الطاغية صدام وكلفهم ذلك الكثير من قتل لعوائلهم ودفنهم بالمقابر الجماعية وسبي نسائهم ومصادرة اموالهم المنقولة وغير المنقولة وانتم تتفرجون وتقولون حيل بيهم خمينية لو كان انت وامثالك صرختوا ولم تعينوا الظالم علينا لما استهتر صدام وطغى كنتم تخافون حرمان المال والوظيفة وارتضيتم لانفسكم عيشة الذل واليوم تريدون المساواة بين من قدم التضحيات وبين من رضي بعيشة الذل والهوان و تستكثرون التعويضات البسيطة التي قدمتها الحكومة لهذه الشريحة لو اعطوها خزينة العراق لم يعوضوا يوما واحدا عشناه تحت ظل الطاغية واريد اسألك هل حرمت الوظيفة هل حرمت الدار هل حرمت الاخوان هل حرمت الاموال هل حرمت الاهل والاصدقاء هل حرمت التعين بعد اكمال الدراسة في حين كان التعين مركزيا هل حرمت الوطن ؟ لو كنت كذلك لما نطقت هذا الكلام
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك