من حق المواطن العراقي ان يستغرب ومن حقه ان يشكل على مزاجية الحكومة او عن الالية التي تدير بها امور البلاد من حقنا ان نفهم من حقنا ان نسال ...في بداية العمليات العسكرية في الانبار ومع اول الضربات الجوية التي وجهها الجيش العراقي للارهاب ولداعش كانت هنالك نظرة ثاقبة وخيار اسمه الاسناد السياسي والدعم المعنوي للجيش العراقي ..راينا السيد عمار الحكيم بعيد عن كل التجاذبات وبعيدا عن كل الحسابات يعلن الدعم ويبدي الاسناد لما يقوم به الجيش العراقي فعندما يتعرض الوطن لخطر تسقط الخطوط وتترك كل الخطوط وتؤجل كثير من الامور الاخرى ... نعم راينا كيف وقف السيد عمار الحكيم بصوت مرتفع وبخيار واضح وامام الجميع واطلق مبادرة (انبارنا الصامدة ) لكن وللاسف شوه الرجل وشنع عليه ورمي بما ليس فيه وهو من يعرفه الجميع روج عنه انه تنكر للوطن وانه ساو على القضية وانه يحرج الحكومة وانه يقف الى جنب الارهاب وانه وانه كما سمعتم فالقضية ليست من التاريخ القديم او انها بعيدة عن عيوننا واسماعنا فلازالت ادعاءات وتسقيطات دولة القانون وحزب الدعوة في قناة (افاق ) والمواقع الناطقة باسم رئيس الوزراء تشن على السيد عمار الحكيم بلا هوادة ولا ملل ولا كلل ....بالامس ظهرت مبادرة الحكومة المحلية في الانبار والتي روج لها رئيس الوزراء في ملتقاه الاسبوعي في الاربعاء وجاءت بلا عنوان ولا جديد فالجوهر والمضمون ذكره الحكيم سابقا لكن الفرق ان هذا ما لم يقله الحكيم غريب وغريب جدا ...اننا نستغرب لان الامر كان مطروحا سابقا نستغرب لان شهرين من الف والدوران والتسقيط والهتك والتخوين لم تاتي الا بما جاء به الحكيم فلماذا هذا التحايل لماذا كل هذا التخبط ؟؟ ذكر السيد عمار الحكيم بان مبادرته ستطبق وانها وان لم يوافق عليها او لم تتبنى علنا فانها ستكون مدار الحل قالها سابقا اليوم تحقق ما قال الرجل وهو يحمد الله على التوفيق يحمد الله على كل شيء تفاوت غريب وبعيد بين الرجلين وبين المنهجين ....اذا كان السيد عمار الحكيم لم يظهر الغضب والحرقة والالم والحسرة فان ذلك ما يختلجنا في كل موقف من هذا القبيل وما اكثر المواقف وما اكثر النكبات وما اكثر الشطحات من قبل الحكومة ودولة القانون وحزب الدعوة والمالكي نعم خيبة امل كبيرة مثلها المالكي خيبة كبيرة تلقيناها خيبة كبيرة للشعب وللجمهور بهذه الطريقة تدار البلاد وبهذه العقلية تتعامل الحكومة بمزاجية وعنجهية وازواجية سطحية وضحالة اوصلتنا له عقلية فقيرة لدولة القانون فهي لاتعرف الا الانا الضيقة والحسابات الشخصية والحلول الترقيعية وطفيلية المواقف وانتهازية تتمثل بمصادرة الكل والقفز على الجميع وتهميش الاخرين الا الانا منهج سنرى نتائجه قريبا فهو لايخلف الا الخيبة والخسران للجميع ففيه ما فيه من ضياع وتضييع الفرص وتهوين المواقف وهو ما حصل ويحصل على طول الخط للشعب العراقي مع مزاج دولة القانون وحزب الدعوة ورئيس الوزراء ...
https://telegram.me/buratha