سليم الرميثي
الفوضى والدمار والقتل والخراب اينما كان وفي اي مكان وزمان لاحرمة للدماء ولا حرمة للاعراض ولاغيرة انسانية ولا حتى حيوانية هذا هو نهج ومباديء القاعدة ومشتقاتها في البلاد الاسلامية..شعارها الانتحار في اي مكان تملأه الحياة..في المساجد وقتل المصلين الساجدين لربهم.. في الشوارع قتل الكسبة والمساكين.. في المدارس يقتلون الاطفال وكل شيء هدف مشروع لتفخيخهم لاتوجد حرمة دماء ..كل شيء يعتبرونه غنيمة حرب..انتصارهم في موت الابرياء..الكل يجب ان يموت وكل البناء يجب ان يُهدم وكل الاشجار يجب ان تحرق..لامدارس ..لاتعليم..لابناء لا حياة ولاامان للمسلمين حتى في بيوتهم.. كل شيء حرام في شرع القاعدة التي صُنعت وغُلفت في معامل آل سعود الوهابية وتم تصديرها الى العالم..وكل ذلك الاجرام نشاهده يوميا يحدث فقط في البلاد الاسلامية وجميع القتلى من المسلمين اطفال نساء شيوخ..وملايين المشردين وخراب المؤسسات والدول..المصيبة لايزال هناك من الجهلة وهم كثر يكبرون ويهلّلون لما يحصل في بلادهم ومدنهم من كوارث ومصائب على ايدي القاعديين الهمج ويعدونه انتصارأ.. لكن اي انتصار وعلى من؟ فهم عُميٌ لايعلمون انهم الخاسرون..هنا نسأل لماذا لايتعض اخواننا في المنطقة الغربية من كل ذلك؟ نسأل وعليهم الاجابة..امة اصبحت كالافعى التي تأكل نفسها من ذيلها وهي تتخيل انها حصلت على فريسة او انها انتصرت على عدوها..فاي امة هذه والى اين هي ذاهبة بهذا الجيل الذي اصبح اسيرا لهوى امير حرب قذر او اسير لفتاوي الدجل والتخريف..امة من كثرة هزائمها اصبحت تبحث عن انتصارات حتى لو كانت على نفسها والا ماذا يسمى هذا القتل والدمار في كثير من البلدان العربية والاسلامية التي كانت آمنة قبل ان يدخلها اشرار القاعدة ومشتقاتها..هم يدعون بانهم مجاهدين ويدافعون عن المسلمين لكن الحقيقة والواقع تقول ان من اهم اهدافهم هو تخريب البلاد الاسلامية وتمزيقها وجعلها ساحة حرب وحرائق لاتنطفيء و لن تتوقف لتستنزف طاقات الامة التي هي اساسا متهالكة ومتخلفة..مثلا حجة القاعدة في العراق هو محاربة الشيعة والدفاع عن اهل السنة لكننا نراها خربت مدنهم وقتلت منهم الكثير واغتصبت حتى نسائهم.. وفي سوريا كذالك عندما يدخل التفخيخيون الى اي منطقة اول عمل يقومون به هو سبي النساء واخذهن واكراههن على الزواج حتى لو كن حوامل وهذا معروف وموجود او يقتلون ازواجهن ويتزوجوهن بالاكراه..امثلة حية اخرى على اجرام القاعدة في البلدان الاسلامية التي جميع حكوماتها سنية وغالبية سكانها من السنةفمن افغانستان الى باكستان الى البلاد العربية مثل اليمن الجزائر والصومال وليبيا ومصر وتونس ولبنان نرى القتل والخراب على قدم وساق..وهاهم الان بعد ان سيطروا على بعض المناطق في سوريا تحول القتال فيما بينهم من اجل الغنائم والمناصب وهم يخوضون حربا ضارية لقتل بعضهم البعض..واثبتت الاحداث ان اغلب المقاتلين الذي يعملون مع القاعدة هم عبارة عن جنود طائعين لاوامر لايعلمون من خلفها ومن يحركها رغم مشاهدتهم الى ابشع الافعال واقبحها على وجه الارض..والحرب اصبحت تجارتهم الرائجة اين ماحلوا وارتحلوا.. ليس لهم زعيم واحد الكل يدعي الزعامة وكثرة امراء الحروب والذبح وما الظواهري الاّ صورة زعيم ليس له اي سلطة حقيقية في اي مكان تخوض فيه قاعدته القتال والحرب وماداعش والنصرة الاّ مثالا واضحا على ذلك..واتحداه ان يوقف القتل والتفجيرات في اي بلد اسلامي ولو ليوم واحد..اذن هؤلاء لهم اجندات خبيثة واضحة وخلفهم ايادي تخطط باتقان لضرب المسلمين بالمسلمين باسم الجهاد مرة واخرى باسم التكفير وهدفهم هو الحرب لتحقيق غايات دنيئة وحقيرة ومن اهمها هو القضاء على هذه الامة التي اصبحت في مرحلة احتضار وانكسار لامثيل له في تاريخها ولم تمر عليها مرحلة تاريخيه اسوأ من هذه المرحلة السوداء.. وربما تحتاج الى معجزة الهية لانقاذها من هذا الهوان..
https://telegram.me/buratha