المقالات

قانون التقاعد:أيادي بيضاء.. أيادي سوداء

506 00:43:00 2014-02-13

مديحة الربيعي

أزمة تقاعد نواب البرلمان, ومخصصات الرئاسات الثلاث, التي لا زالت تخلق موجة من الأستياء في أوساط الشارع العراقي, لأنها تمثل سرقة لحقوق البسطاء من أبناء هذا البلد وشعبه المظلوم, ليغتصبوا حقوقاً ليست لهم, وليضربوا عرض الحائط رأي الشارع العراقي.كان للمرجعية المباركة دوراً واضحاً ومحدداً, من هذا الأمر عندما حرمت رواتب النواب في بداية الأمر, ولتعلن موقفها الصريح مرة أخرى عندما طالبت الشعب بعدم أنتخاب كل من صوت على القرار بشكل واضحٍ وصريح, ورغم ذلك كله لم يأبه بعض النواب لصوت المرجعية , وأبوا ألا أن يمرروا القرار في تحدٍ صريح للمرجعية هذه المرة بعد أن تحدوا الشعب العراقي, أذ بات من الواضح أن لا شيء يمكن أن يقف في وجه مصالح النواب.بعد أن تم التصويت على القرار, تسعى بعض الكتل السياسية, لإلصاق التهمة بالكتل الأخرى بدعوى أنهم قد صوتوا على القرار, سيء الصيت, ومن بين الكتل التي تم أتهامها ظلماً, أئتلاف المواطن, علماً أن كتلة المواطن كان موقفها واضحاً وصريحاَ كوضوح الشمس في كبد السماء من هذا القانون ومن أمتيازات الرئاسات الثلاث علماً أن عراب الخطيئة لهذا القانون صياغةً وتصويتاً, وطرحا وتسويقاَ, هي كتلة ائتلاف دولة القانون وهذا أمر واضح لا لبس فيه.فقد أعلن رئيس المجلس الأعلى السيد عمار الحكيم عن موقفه بكل صراحة من هذا القانون, وطلب أسماء النواب الذين أتهموا بالتصويت, وعلاوة على ذلك قرر فصل كل نائب يتضح تورطه بشكل صريح في التصويت على هذا القرار, وعلى هذا ألاساس فليدل كلٌ بدلوه, وليضعوا النقاط على الحروف, حتى تتضح ملامح الصورة .أيادي سوداء تحاول أن تشوه تاريخ وسمعة الأطراف الأخرى, والشركاء في العملية السياسية, ليختلط الصالح بالطالح, والحابل بالنابل, فتختلط الأمور على من يبحث عن خيوط الحقيقة, ويصبح الجميع شركاء في السرقات التي هي من وجهة نظرهم مشروعة.أن من يدعي أن جميع النواب قد صوتوا, بدون أستثناء, أدرك أن وضعه لن يقل سوءاً عن وضع الفأر في المتاهة, وبدء يشعر أن المركب قد أوشكت أن تغرق, لذا فهو يريد أن يُغرق الجميع,ألا أن شمس الحقيقة لن يحجبها الغربال, وألايادي البيضاء التي لطالما دافعت عن حقوق البسطاء, لن تمتد لتصوت على سرقتهم, ويبقى تاريخها أبيض كالثوب الطاهر المنقى من الدنس, وعلى الجميع أن يتذكر أن التاريخ, يوثق ولن يستثني أحداً مهما كان منصبه , وسيأتي اليوم الذي تعلق فيه المشانق في الساحات لكل من سرق حقوق الفقراء.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-02-15
بويه انت ابن دانيال مامقدار نسبتك من العراقيين وتريد تحكم الناس نحن لدينا مرجعيه ونقدسها وماشأنك اتريد وحدك ان تتحكم بالكثريه ولك دينك ولنا ديننا ولاأحد يتدخل بالاخر كن واعيا ولاتنساق وراء عواطفك واحترم الاخرين كما نحن نحترمكم وسنين انتم تعيشون بين ظهرانينا لم نتعرض اليكم كما تعرض لكم اولاد صبحه وصابرين لقد هجروكم ونحن من حميناكم منهم .
المغترب النجفي \ كندا
2014-02-14
لو تريد وتعرف صاحبك غربله بغربال وشوف الجان ويدعي هو من الارجال الله بقدرته ودكها دك الهاي الاجبال سواها وهل الرواسي ذرات من رمال والمرجعيه هزت الغربالها وبين الحال سقطت كل هالحراميه وبين المحتال عسه وتتعلم اوادمنه منهو الها وجتال ولاتركض وره التخدعها والقيل والقال بس هزهزه الغربالك يوكع ومنه النشال لان كلش صغير ومن عينك يوكع الحيال خليك وعدك عقل ولاتتبع حجي الدجال اسمع المرجعيتك وعوف الهوه الدلال باجر وكدام ربك خجل تحير بهل السؤال
بهنام دانيال
2014-02-14
هل تشمل المطالبات بالغاء الرواتب التقاعدية للمسؤولين اتباع الديانات الاخرى في العراق مثل المسيح خاصة وان الدستور كفل حقوقهم
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك