هادي ندا المالكي
في الوقت الذي تتعرض فيه بغداد إلى هجمات إرهابية دموية يذهب ضحيتها العشرات من الأبرياء يوميا بين شهيد وجريح مع خسائر في الممتلكات العامة والخاصة يطل علينا الوكيل الأقدم لوزارة الداخلية ومرشح دولة القانون للانتخابات النيابية عن الرميثة عدنان الاسدي"والذي بدا يعمل كأمينا ومسؤولا لبلدية الرميثة"بتصريح يناقض الواقع ويتجنى على الحقيقة التي يعرفها كل العالم إلا الاسدي ومعه القائد العام للقوات المسلحة نوري كامل المالكي كون مجرى الاسدي الآسن يصب في نهر المالكي.الاسدي ومن موقعه كوكيل أقدم لوزارة الداخلية ووزير الداخلية الفعلي أراد ان يكون شاطرا ولبقا ومنظرا وأراد ان يرسخ نظرية اكذب اكذب حتى يتم تصديقك او نظرية الكذبة المكررة تصبح حقيقة فأطلق العنان للسانه المتعثر بان يكذب الواقع والأحداث والأرقام والإحصائيات التي تقول ان بغداد أسوء مدينة في العالم من حيث الأمن ومن حيث الواقع الخدمي ومن حيث الرغبة في العيش لان المعطيات التي تم على أساسها تقييم الوضع في بغداد من قبل المجتمع الدولي ومنظمات الأمم المتحدة معطيات ظاهرة للعيان وليست صعبة المنال وليس بمقدور الاسدي إخفائها او القفز عليها حتى تغير هذه المؤسسات والمنظمات نظرتها وتصورها عن بغداد الخربة والمهجورة والمدفونة تحت أنقاض تصريحات الاسدي والهجمات اليومية الدموية والفساد المالي والإداري الذي يجعل الاسدي يتحدث بمثل هذه اللغة الهابطة والدونية.ان الاسدي عندما يغالط نفسه ويغالط أهالي بغداد وهم المعنيين بخطابه ويغالط المجتمع الدولي إنما ينطلق من نظريته ونظرية الجهة التي ينتمي إليها والقائمة على رغبة التسلط والتمسك بالحكم مهما كان الثمن دون الالتفات الى أرواح أبناء بغداد وأموالهم وممتلكاتهم بل ان هذه الخسائر اليومية أمر طبيعي قبالة بقاء المالكي وحزبه على رأس الحكم في بغداد المحاصرة من كل اتجاه وجانب لان وجود المالكي والاسدي هبة من السماء ونعمة لا تتكرر لهذا فان هذه الضحايا والقرابين إنما هي ثمرة السماء.ان الاسدي ما كان ليتجرا على مثل هذا التصريح لو انه يهتم لأرواح العراقيين ولو انه يشعر بالمسؤولية اتجاه الدماء التي تسيل يوميا في شوارع بغداد وعلى الأوصال التي تتقطع والأشلاء التي تتمزق والأمر الأهم من كل ذلك هو ان الاسدي يعلم ان لا احد سيعاقبه على تصريحاته وتطاوله على دماء الأبرياء لان الأرواح والدماء التي سالت بوجود الاسدي لم تكن لتسمح لمثله البقاء ليوم واحد في اي دولة من دول العالم ولكان قد نال جزاءه قبل اربع سنوات من تصريحه الأخير ولكن بما ان الاسدي في العراق فمن حقه ان يصرح ويقول وطالما نحن بزمن حكومة مختار العصر ودولة حمودي.ان نزول امين الرميثة إلى شوارع بغداد مع فرقة كاملة من العساكر ليس مقياسا للأمن والأمان ولا مقياسا للرجولة والشجاعة الوهمية بل ان نزوله الى الشارع بمفرده يعاني المخاطر ويتحمل ضيم الانتظار ويفقد جزءا من أطرافه او أفرادا من عائلته يجعله واحدا من العراقيين ولا يجعله مفضلا عليهم.
https://telegram.me/buratha