محمد حسن الساعدي
في البدء يجب أن يثار تساؤل هل هناك مؤسسة أعلى من المساءلة والعدالة تراقب عملها، وهل قراراتها دستورية ؟!قرار عودة الإرهابي المدان مشعان الجبوري ، وفي أكثر من موقف ترحم على سيده وولي نعمته فرعون العصر ، قاطع الأرحام ، سابي النساء والأطفال ، الذي احرق العراق ، فأرجعه إلى عصر التخلف والجهل .مشعان الجبوري ، والذي خرج من على شاشة الجزيرة ليترحم على سيده ، ويقرأ الفاتحة ، ويدافع بكل قوة عن ربيبيه ، اليوم هذا الإرهابي يدخل ليرشح نفسه ، ليمثل الشعب العراقي في البرلمان .... أي مهزلة هذه الذي نعيش فيها في عراق السيد المالكي . وأي استهتار بدماء المقابر الجماعية والذين البعض منهم دفن وهم أحياء ، ببركة مشعان الجبوري ، وأمثاله من القردة والخنازير .مشعان الجبوري الذي كان أحد المساعدين السابقين لعدي صدام حسين، ومتهم بالفساد وبارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.مشعان الجبوري الذي هرب من العراق أبان حكم المجرم صدام عام 1989 بعد مخالفات مالية ارتكبها مع عائلته . إنّ إسقاط التهم عن المجرم مشعان الجبوري لهي مؤامرة كبرى ولها أبعاد خطيرة على الشعب العراقي وضحايا البعث الفاشي ، والتي يراد فيها البحث عن شخصيّة سنيّة تخضع لسلطته السيد المالكي الهاوية والخاوية بالكامل لتكون نداً أمام القوى السنية ويضعها أمام الشخصيات القياديّة السنية التي لم يبقى لها أي رصيد أمام الجماهير السنة كورقة وحليف سني يكسب به الأصوات في الانتخابات القادمة، ولا أعلم كيف سيكون المالكي مع شخص انتهازي مثل مشعان وهل سينجح تحالفهما الذي ينبني على أساس المؤامرة والتضليل؟.الأخطر من ذلك هو تسلط المالكي على رقاب الناس والعمل على تمديد حكمه لدورة رئاسية ثالثة يكمن في طريقته في إدارة الحكم, والذي يتجه بالعملية السياسية والمشروع الوطني إلى الهاوية ولا نعلم هل ستقف إرادة ووعي الجماهير بوجهه وبوجه كلّ من يفكر العودة بالعرق إلى الحكم الشمولي البغيض؟!المجرم الإرهابي مشعان الجبوري الذي قام شخصيا بعمليات إرهابية في العراق , وباعترافه في لقاء متلفز انه قام بعمليات اسمها بالاستشهادية في بغداد والموصل , إلا انه لم يقتل خلالها .مشعان الجبوري الذي كان نائبا في البرلمان ورفعت عنه الحصانة البرلمانية بعد ثبوت سرقته أموال واختلاسات أخرى وهرب إلى سوريا، لتضاف اعترافاته لتضاف إلى سجله الإجرامي ضد الشعب العراقي .فمن سخافات القدر أن يمثل العراق في مجلس النواب شخص اسمه مشعان الجبوري ومن عيوب الديمقراطية أن يترشح إلى المجلس الذي يمثل الشعب العراقي في زمن الديمقراطية شخص لا يحمل أي مؤهلات لأن يكون مجرد موظف بسيط ، هذا الشخص تم طرده من الأردن مرتين ومن بريطانيا وعمل مع المخابرات في دولة عربية جارة للعراق وتأمر على أبناء الشعب العراقي وتطاول على فئات وشرائح مهمة من أبناء الشعب العراقي التي قدمت التضحيات الجسام جاء اليوم ليعود منتصراً إلى العراق ، بعد العفو الرئاسي الذي صدر من السيد المالكي ، وكأن دماء الأبرياء والشهداء والمقابر الجماعية لا قيمة لها ، وربما لا نستغرب يوماً أن حكم فينا الإرهابي أبو الثلج ؟!
https://telegram.me/buratha