المقالات

هيئة المساءلة يجب أن تسأل ؟!

441 21:23:00 2014-02-14

محمد حسن الساعدي

 في البدء يجب أن يثار تساؤل هل هناك مؤسسة أعلى من المساءلة والعدالة تراقب عملها، وهل قراراتها دستورية ؟!قرار عودة الإرهابي المدان مشعان الجبوري ، وفي أكثر من موقف ترحم على سيده وولي نعمته فرعون العصر ، قاطع الأرحام ، سابي النساء والأطفال ، الذي احرق العراق ، فأرجعه إلى عصر التخلف والجهل .مشعان الجبوري ، والذي خرج من على شاشة الجزيرة ليترحم على سيده ، ويقرأ الفاتحة ، ويدافع بكل قوة عن ربيبيه ، اليوم هذا الإرهابي يدخل ليرشح نفسه ، ليمثل الشعب العراقي في البرلمان .... أي مهزلة هذه الذي نعيش فيها في عراق السيد المالكي . وأي استهتار بدماء المقابر الجماعية والذين البعض منهم دفن وهم أحياء ، ببركة مشعان الجبوري ، وأمثاله من القردة والخنازير .مشعان الجبوري الذي كان أحد المساعدين السابقين لعدي صدام حسين، ومتهم بالفساد وبارتكاب انتهاكات لحقوق الإنسان.مشعان الجبوري الذي هرب من العراق أبان حكم المجرم صدام عام 1989 بعد مخالفات مالية ارتكبها مع عائلته . إنّ إسقاط التهم عن المجرم مشعان الجبوري لهي مؤامرة كبرى ولها أبعاد خطيرة على الشعب العراقي وضحايا البعث الفاشي ، والتي يراد فيها البحث عن شخصيّة سنيّة تخضع لسلطته السيد المالكي الهاوية والخاوية بالكامل لتكون نداً أمام القوى السنية ويضعها أمام الشخصيات القياديّة السنية التي لم يبقى لها أي رصيد أمام الجماهير السنة كورقة وحليف سني يكسب به الأصوات في الانتخابات القادمة، ولا أعلم كيف سيكون المالكي مع شخص انتهازي مثل مشعان وهل سينجح تحالفهما الذي ينبني على أساس المؤامرة والتضليل؟.الأخطر من ذلك هو تسلط المالكي على رقاب الناس والعمل على تمديد حكمه لدورة رئاسية ثالثة يكمن في طريقته في إدارة الحكم, والذي يتجه بالعملية السياسية والمشروع الوطني إلى الهاوية ولا نعلم هل ستقف إرادة ووعي الجماهير بوجهه وبوجه كلّ من يفكر العودة بالعرق إلى الحكم الشمولي البغيض؟!المجرم الإرهابي مشعان الجبوري الذي قام شخصيا بعمليات إرهابية في العراق , وباعترافه في لقاء متلفز انه قام بعمليات اسمها بالاستشهادية في بغداد والموصل , إلا انه لم يقتل خلالها .مشعان الجبوري الذي كان نائبا في البرلمان ورفعت عنه الحصانة البرلمانية بعد ثبوت سرقته أموال واختلاسات أخرى وهرب إلى سوريا، لتضاف اعترافاته لتضاف إلى سجله الإجرامي ضد الشعب العراقي .فمن سخافات القدر أن يمثل العراق في مجلس النواب شخص اسمه مشعان الجبوري ومن عيوب الديمقراطية أن يترشح إلى المجلس الذي يمثل الشعب العراقي في زمن الديمقراطية شخص لا يحمل أي مؤهلات لأن يكون مجرد موظف بسيط ، هذا الشخص تم طرده من الأردن مرتين ومن بريطانيا وعمل مع المخابرات في دولة عربية جارة للعراق وتأمر على أبناء الشعب العراقي وتطاول على فئات وشرائح مهمة من أبناء الشعب العراقي التي قدمت التضحيات الجسام جاء اليوم ليعود منتصراً إلى العراق ، بعد العفو الرئاسي الذي صدر من السيد المالكي ، وكأن دماء الأبرياء والشهداء والمقابر الجماعية لا قيمة لها ، وربما لا نستغرب يوماً أن حكم فينا الإرهابي أبو الثلج ؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك