المقالات

الدولة العصرية العادلة حقيقة ام وهم ,,,,

502 22:07:00 2014-02-14

محمد المياحي

يعرف زعيم المجلس الاعلى الاسلامي السيد عمار الحكيم " الدولة العصرية دولة تتحرك نحو المستقبل وتجدد من وسائلها بما ينسجم مع استحقاقات هذا المستقبل وعصريتها مستمدة من فلسفة الإسلام القادرة على التكيف والمرونة وتقديم الحلول، مبينا ان العصرية لا تعني الحداثة مقابل القدم بل العصرية حالة التجدد والتفاعل مع الحياة ولا جمود فيها", ومن هذا التعريف يمكن ان نصل لماهية تلك الدولة التي عبرت عن نفسها وبحلتها الجديدة بعد عام 2003م والتي كفل وجودها الدستور الذي يعتبر الوثيقة الاهم والاكبر التي اجمع عليها جميع ابناء الشعب , وبما ان بناء الدولة بمجملها والوصول للديمقراطية الحقيقة هي مطمح ومسعى الجميع لكنها لم تكن بمستوى الطموح والرغبات التي كان يحملها الشعب والسياسيين في العراق , فمرت الدولة العراقية خلال العشر سنوات الماضية بنوع من التفكك الاجتماعي وظهور الطبقية الاقتصادية واتسعت الفجوه بين الفقراء والاغنياء وعادت الطبقى البرجوازية من جديد , فمعالم الدولة العصرية العادلة وفق مشروع الحكيم عمار تتميز عن السلوكيات الموجودة التي تؤسس لثلاث متاهات "اولها ذوبان الدولة في حزب وثانيها غياب الاولويات وثالثها عسكرة المجتمع", لذلك عندما يطلق الحكيم مبادرات ومشاريع علمية وعملية تؤسس لمفهوم الدولة عصرية بمنطلقاتها الفكرية والعمرانية دولة لا يمكن ان تتجاهل الدين والقيم الاجتماعية دولة لاتعيش في الماضي لكن لاتنكرهُ ,وتتعلم من دروس وفلسفة القيم التي تحترم الانسان وتحافظ على وجوده , ويمكن لمشروع الدولة العصرية التي تعتبر دولة كل الناس ان تجد اُفق للنجاح اذ توفرت البيئة السياسية لها من فريق منسجم صاحب رؤيا وثقة متبادلة بين ذلك الفريق والاخلاص في العمل ومحاربة الفساد الاداري والمالي وخطط قابلة للتطبيق ورقابة عازمة وحازمة, اما الوهم هو ذلك الذي نعيشه الان والذي يعبر عنه بوهم وجود دولة حقيقة بقدر ماموجود حزب وشخوص يتحكمون بمصير الشعب والوطن حيث يوم بعد يوم لانرى سوى ادارة الازمة بالازمة , وتفقيس الازمات اصبح مصدرا يعتاش عليه البعض ,فبقدر ما يتعلق الامر بتلك المشاريع اي مشروع السطلة الموجود حاليا ومشروع الدولة العصرية العادلة الذي تتطلع له قوى وشخصيات وشعب وربما حتى المرجعيات الدينية يبقى الفيصل بين المشروعان هو ارادة الناخب العراقي الذي يراد التأثير عليه عاطفيا ومذهبيا وماديا لكن عقلاء الوطن لا يمكن ان يكرروا تجربة ألثمان سنوات الماضية وحتما القادم افضل ولنا موعد بعد 30 / 4 وكما يقول "شوبنهور" كل حقيقة تمر بثلاث مراحل : أولاً : تكون موضع سخرية ، ثانياً تتم معارضتها بعنف ، ثالثاً و في النهاية يتم تقبلها على أنها واضحة لا تحتاج لدليل ...لذا من يعيش بالوهم سيشكك بكل تلك المشاريع التي ما تلائمة الظروف ستجد طريقها لتحقق مادام هناك إرادة جادة لتحقيقها وسيتقبلها الجميع مادامت مشروع ناجع وناضج .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك