المقالات

ازمة الانبار كما اراها

627 09:58:00 2014-02-15

بقلم الكوفــــــــــــي

،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،ساتناول ازمة الانبار بشكل علمي وابدي وجهات نظري وتحليلي للاحداث حسب ماهو موجود على ارض الواقع ولا يهمني ما سيقوله البعض وخصوصا الذين يناصرون دولة القانون باعتبار انهم يؤمنون بالخطوة التي اتخذها القائد العام للقوات المسلحة زعيم كتلة دولة القانون ونقول .ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــبلا شك ان الحكومة العراقية والجيش العراقي يحتاج الى دعم ومساندة حقيقية من قبل ابناء الشعب العراقي بجميع اطيافه وكذلك يحتاج الى دعم جميع الكتل السياسية وبجميع مكوناتها الثلاث الاساسية وهم الشيعة والسنة والاكراد ،كلنا يعلم ان الحملة العسكرية جائت مباشرة كردة فعل بعد استشهاد ضابط كبير في الجيش العراقي على يد ( داعش ) في صحراء الانبار ،عندما تحركت بعض القطعات العسكرية باتجاه صحراء الانبار رغم ان هذا التحرك جاء متاخر كثيرا اصطف جميع ابناء الشعب العراقي وجميع الكتل السياسية بلا استثاء بجانب القوات المسلحة بل ذهبت اكثر من ذلك عندما جندت القنوات والفضائيات اعلامها من اجل شحذ الهمم في مناصرة القوات العراقية المسلحة ولا ابالغ اذا ما قلت ان العراقيين لم تجتمع كلمتهم منذ السقوط عام 2003 حتى يومنا هذا الا في هذا الموقف بالتحديد ،بل اكثر من ذلك استطاع العراق ان يحصل على دعم دولي واقليمي منقطع النظير بما في ذلك موقف الجامعة العربية والذي يعد موقف غير مسبوق وكلنا يعلم الموقف العربي من العملية السياسية وكم تدخل الاعراب في دعم الارهاب وقتل مئات الالاف من العراقيين ،هل يعقل ان تفرط اي جهة بهذا الدعم وهذا الاجماع السياسي والشعبي في دعم القوات المسلحة وهي تخوض حربا ضد الارهاب ، بلا شك الجواب لا ولكن ما حصل هو خلاف ذلك بسبب تغيير البوصلة وتحويل المعركة من الصحراء الى ساحات الاعتصام ومدينة الرمادي ، منطق العقلاء وما خبرناه في العمليات العسكرية بسبب كثرة الحروب التي خاضها العراق ليس من العقل ان تفتح عليك جبهة وانت مشغول بجبهة اخرى تمتد الى مساحات جدا واسعة في الوقت الذي لاتمتلك فيه القوات الكافية ،ما الذي حدث عندما تحولت المعركة بغير وجهتها وهل كانت خطوة بالاتجاه الصحيح ، بالطبع واقع الحال يقول غير ذلك ولابد لنا ان نبين بعض الامور على شكل نقاط لكي نقف على حقيقة مجريات الامور على الارض دون ان نخدع انفسنا ونخدع الاخرين ونقول ،اولا : تسببت هذه الخطوة الغير مدروسة في تفتيت الاجماع الشعبي والسياسي وهذه بحد ذاتها نكسة اضعفت معنويات الجيش العراقي .ثانيا : كلنا نعلم ان هناك مخاوف من قبل اهل السنة بغض النظر ان كانت هذه المخاوف محقة او غير محقة وبالتالي ذهب البعض منهم واعتقد ان هذه الحملة العسكرية تستهدف المكون السني ناهيك عن المغرضين والمندسين من البعثيين الذين وجدوا ظالتهم في تصعيد الموقف وتأطير المعركة بأطر طائفية بحته .ثالثا : تراجع الموقف الدولي والاقليمي وبالخصوص الموقف العربي وحصرا موقف الدولة الداعمة للارهاب في صدارة هذه الدول الا وهي السعودية .رابعا : تشكيك الكثير من الكتل السياسية في اتخاذ مثل هذه الخطوة والتي وصفها البعض منهم انها خطوة غير مدروسة ومتسرعة وغير معد اليها مسبقا .خامسا : اتخاذ القائد العام للقوات المسلحة مثل هذا الخطوة دون التنسيق المسبق مع باقي الكتل السياسية وبالخصوص التحالف الوطني جعل هناك مخاوف كثيرة تصل لحد الاقتتال الطائفي لا سامح الله لو خرجت الامور عن السيطرة .هناك اسألة تطرح نفسها ولابد ان نجد لها اجوبة مقنعة لتتضح الصورة بشكل واضح لا لبس فيه ، بالامس كانت ساحات الاعتصام وبمجرد اقتراب القوات المسلحة منها سرعان ما يكون تصادم بين الطرفين وكانت القوات المسلحة تتعامل بحذر شديد لكي لا تعطي المتظاهرين اي حجة لتنال منها ونشهد لها انها استطاعت وعلى مدار اشهر ان تتعامل بشكل مهني وعملي وفوتت الفرصة على من كان يتربص الدوائر بهذه القوات البطلة ،والسؤال الذي يطرح نفسه عندما توجهت القوات المسلحة لفض ساحات الاعتصام لم نشهد اي تصادم بين الجيش والشرطة من جهة والمتظاهرين من جهة اخرى وكان الجميع يتوقع ان فتيل الاقتتال سيكون بدايته ساحة الاعتصام كما كان يتوقعه الكثير من المحللين وما شهدناه على الارض انسحاب المتظاهرين وترك ساحات الاعتصام والخيم وكأن هناك اتفاق مسبق ،هنا يأتي سؤال اخر يثير الانتباه وفيه شيء من الشك والريبة هل كان الانسحاب بتنسيق مسبق مع اطراف معينة ام ان الانسحاب كان بتوجيه من قبل جهات ارهابية لجر القوات المسلحة الى فخ ونقل المعركة الى داخل المدينة لكي يظهروا للعالم ان المعركة طائفية والمستهدف المكون السني ،بالنسبة لي ارجح ان انسحاب المتظاهرين كان بتوجيه من قوى خارجية وداخلية وجر القوات المسلحة الى معركة طويلة الامد ذات طابع طائفي بحت ،هنا وحسب قرائتي لمجريات الامور اجزم ان القائد العام للقوات المسلحة وقع في الفخ ولم يكن موفقا في حساباته باتخاذه مثل هذه الخطوة والتي كان يريد منها دون ادنى شك مكاسب سياسية ولا انكر انه استطاع ان يحصل على تأييد واسع ولكن يأتي هنا السؤال المهم والاكثر خطورة ،هل سيقوم القائد العام للقوات المسلحة فعلا بمطاردة الارهاب وداعش ويعطي الاوامر بدخول الفلوجة ام انه سيكتفي بتطويقها لحين انتهاء الانتخابات وبالتالي يلجىء للحل السياسي باعتبار انه حقق ما يريد من مكاسب سياسية ،بالنسبة لي وحسب قرائتي للمشهد وطبيعة تفكير المالكي الذي خبرناه خلال السنوات التي خلت اجزم بالقطع ان الخطوة التي اتخذها المالكي لم تكن جادة في قتاله للارهاب بقدر تفكيره بالمكاسب السياسية خصوصا بعد هزيمة حزبه في انتخابات مجالس المحافظات والذي جعله في موقف لايحسد عليه امام المتحالفين معه في دولة القانون وخير شاهد على ذلك فقدان حزبه بتسيد مناصب المحافظات باعتبار ان حلفائه قد حصلوا على اصوات مقاربه لحزبه ان لم تكن اكثر ،الان وحسب المعطيات على الارض لايمكن للمالكي ان يقتحم الفلوجة باي شكل من الاشكال ولا يمكن له ان ينسحب في الوقت نفسه لانه سيخسر الكثير من الاصوات وسيبقى يماطل لحين انتهاء الانتخابات فأن جائت نتائج الانتخابات بما خطط لها من قبله ومن قبل اطراف معنية سيلجأ الى الحل السياسي ويقدم تنازلات كبيرة ويامر القوات بالانسحاب ويزف البشرى بالنصر العظيم ،اما اذا جائت النتائج بما لا يشتهي المالكي فلا استبعد ان يأمر القوات المسلحة باقتحام الفلوجة وافتعال ازمة جديدة لها اول وليس لها اخر .،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،،هذه هي قرائتي للواقع على عجالة ومن خاض غمار السياسة يدرك ان اغلبها قذارة ولا تركن الى ثوابت ومبادىء الا ما رحم ربي

بقلم الكوفــــــــــــي

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2014-02-16
مع الاسف تحليل غيرواقعي، سوال واحد من الكاتب "ماذا تتوقع من ارهابيي داعش وهم يطاردون في الصحراء هل يذهبون الي القمر او الي المريخ؟ طبعا يرجعون الي حواضنهم الاصليه وهي المدن والبيوت والمزارع لبعض اهالي المنطقه الغربيه حيث كانوا هناك لمدة طويلة وخصوصا الفلوجه المعروفه. اما ساحات الاعتصام فهي فضت من قبل الشرطه المحلية والعشائر الذين ضاقوا من هولاء ولم يتدخل الجيش فيها
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك