المقالات

الخنازير تعود الى حضائرها!..

886 22:56:00 2014-02-15

  كي نجد تفسيرا منطقيا لقرار آل سعود بسحب مقاتليهم من سوريا، عبر تشريع قانون يشجع على ذلك، علينا أن نقرأ قصة البداية.

  عادة؛ لا يلتفت المتورطون بشأن ما الى الخلف، إلا بعد فوات الأوان، إذ أنهم إن إلتفتوا وهم في وسط الطريق، فإن العزة بالإثم، تدفعهم الى المضي قدما فيما تورطوا فيه! وهكذا فإنهم كلما مضوا في طريق الورطة الى أمام، فإنهم يقضمون ما تبقى من أظافر في أصابعهم، حتى أذا أُركسوا في الورطة، لن يتبق من أظافرهم شيئا!..

  ورطة المتورطين في الوحل السوري؛ كانت بعيدة المدى، ولم يعد ممكنا لهم الألتفات الى الخلف، سيما بعد أن بانت حقيقة تدخلهم، فقد إتضح بلا مواربة أن الهدف الأساس من هذا التدخل، هو من تحقيق الأمن والحماية للكيان الإسرائيلي، وهو هدف تناسلت عنه أهداف فرعية، مثل هراء الديمقراطية، والتخلص من (إستبداد !) بشار الأسد، على أساس أنهم ليسوا أنظمة إستبداد!

 إن حلفا كبيرا قد تم إنشاؤه لتحقيق هذا الهدف، أصطفت فيه أمريكا والغرب والدولة العبرية، مع التنظيمات السلفية الأشد تطرفا وراديكالية، وبدعم لا محدود من دول الخليج، وفي مقدمتها مملكة العهر السعودي، والدولة اليهودية في قطر، بما تملكانه من مال فائض، تم توظيفه كاستثمار سياسي لبناء منظومة مستقبلية موالية في كل من العراق والشام.

  الخنازير لا يمكنها لفت رقبتها الى الخلف، ولذلك فإنها تستدير إستدارة كاملة، كي تنظر الى ما ورائها، وهذا ما حصل مع  أمريكا والغرب في سوريا!

  حلف الخنازير بدأ بقضم أظافره باكرا، فقد إستشعر الورطة حتى قبل منتصف الطريق، ولكن لأنهم خنازير، أقتضى إستشعارهم الورطة زمنا طويلا، كانوا خلاله قد أركسوا في الورطة، ناهيك عن أن زمن الإستدارة الكاملة، بغية التمكن من الرؤية كان طويلا، أطول من المعتاد، لأن الخنازير كانت مثخنة الجراح!

  سوريا ليست وحدها في معركتها مع الخنازير، والأصطفاف الصهيوني ـ السلفي ـ الخليجي، مع المسلحين الذين قدموا من 82 دولة على الأقل، لم يعد يقوى على المطاولة التي أتقنتها سوريا، واللعب بات على المكشوف، فروسيا أتخذت موقفا لا رجعة فيه، بعدم السماح بسقوط سوريا، وإيران ما فتئت تعلن إستحالة حصول ذلك، وحزب الله بكل خبرات القتالية، نزل الى ميدان المعركة، بصلابة الى جانب الجيش السوري، والشيعة في كل مكان من العالم، لن يسمحوا بتكرار مشهد تفجير قبة الإمامين العسكريين"ع" في سامراء مع السيدة زينب"عليها السلام" بدمشق..

  كلام قبل السلام: قريبا، قريبا جدا، سيتعين على الخنازير أن يرجع كل الى حضيرته، كي يلعق جراحه عل اللعق يشفيه!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
أبو حيدر
2014-02-15
لا تنسوا أن الخنازير وخصوصا الوهابية منها ومن دون كل الحيوانات فاقدة للغيرة؟فختلط خنازير الخليج بخنازير الغرب وعلى رأسها خنازير الصهيونية العالمية التي تخطط لمحوا وتدمير الأسلام المحمدي الأصيل ولكن الله لهم بالمرصا فنقلب السحر على الساحر؟؟؟ وأتت الرياح بما لا تشتهي السفن؟.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك