المقالات

وزهق الباطل

308 10:46:00 2014-02-18

حميد الموسوي

لم يكن المجلس الاعلى- ومنذ تأسيسه الى يوم الناس هذا - لم يكن انتهازي المواقف، متذبذبا ،مترددا ،منافقا ،مزايدا،.. وماشابه من المواصفات التي طبعت سلوك معظم شركاء العملية السياسية، تعاملت قيادته بوضوح وصراحة ومكاشفة وبصدق مع نفسها ومع مفاصلها ومع اعضاء كتلتها في البرلمان ولم تغش جماهيرها يوما.لم تخوّن الآخرين ..لم تفتر على أحد.. ولم توزع التهم جزافا حتى مع الذين تعاملوا معها بهذه السلوكيات المشينة.آخر مصاديق هذا السلوك المثالي الذي يندر وجوده في عالم السياسة وقوف قيادة المجلس الاعلى بحزم وقوة ضد سلوك بعض نوابها الذين صوتوا على المادة 38 من قانون التقاعد ،اذ كانت السباقة في توجيه كتاب رسمي الى رئيس البرلمان يتضمن طلبا بتزويدها باسماء اعضاء البرلمان الذين صوتوا على تلك الفقرة.فلما ثبت توقيع عضوتين برلمانيتين من كتلة المواطن تم اصدار قرار بفصلهما من عضوية الكتلة .هذا في الوقت الذي ظهر فيه النائب بهاء الاعرجي على فضائية البغدادية ( كعادته ) حاملا وثيقة مزورة باسماء اعضاء البرلمان الذين صوتوا على تلك المادة مبرءا كتلة الاحرار من ذلك التصويت ليتبين في اليوم نفسه كذب ادعائه وزيف وثيقته، اذ ان بعض الاسماء التي حوتها تلك القائمة المزورة كانوا في اجازة مرضية ،وبعضهم في سفر خارج العراق ،وبعضهم يؤدون العمرة ،كما ثبت تصويت كل الحاضرين من كتلة الاحرار على تلك الفقرة !!. وعلى اثر ظهور وانتشار هذه الفضيحة اعلن السيد مقتدى الصدر انسحابه من العمل السياسي وبراءته من البرلمانيين والوزراء والمسؤولين الذين ينتسبون الى التيار الصدري . وتضامنا مع قرار السيد مقتدى الصدر قدم عدد كبير من اعضاء كتلة الاحرار استقالاتهم من البرلمان والمجالس المحلية .كنا نتمنى على السيد مقتدى الصدر ان يصدرقرارا بفصل المسيئين الذين شوهوا سمعة التيار الصدري بكذبهم وغشهم ونفاقهم وتزويرهم وخيانتهم لقواعدهم الجماهيرية قبل ان يعتزل العمل السياسي ليكونوا عبرة لغيرهم.وعظة لجماهير التيار الصدري الذي سيفرز المخلصين الصادقين عن المنافقين المزورين .اذ لا يصح الا الصحيح.ورب ضارة نافعة فحادثة التصويت على المادة 38 جعلت الجماهير على بصيرة من امرها ، بعد ان اسقطت اقنعة، وفضحت متسترين، ،واسقطت رهانات، وزعزعت عروش!.وصدق الله العلي العظيم اذ يقول :- فأما الزبد فيذهب جفاءا واما ما ينفع الناس فيمكث في الأرض.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك