المقالات

عدوى صدامية أم حماقات كرسي؟!

386 12:19:00 2014-02-18

مديحة الربيعي

التخبطات وألاخطاء التي مر بها النظام السابق, والتي كلفت العراق كثيراً, ولازال يعاني بسببها حتى الآن, يبدو أنها أصبحت لعنة, تحل بكل سياسي يتربع على هرم السلطة, فيرث سياسة الحمقى, والتصرفات الطائشة المتخبطة, التي تأخذ البلد نحو الهاوية, وهذا يبدو واضحاً للعيان في تصرفات رئيس الوزراء نوري المالكي.قبل عام من الآن كان يعرف بمطالب المتظاهرين في الأنبار, وحاولت أطراف عديدة التدخل, لتلعب دور الوسيط بين المتظاهرين, ورئيس الوزراء لكنه رفض الأستماع لكل الأصوات الداعية لحل ألازمة بالطرق السلمية, ووصف المظاهرات بالنتنة والفقاعة, وقال بالحرف الواحد أن المتظاهرين في ألانبار ليسوا عراقيين, وبيننا وبينهم بحر من الدم, هذا الكلام قبل عام تحديداً.حاول رئيس الوزراء مع أقتراب موعد ألانتخابات, أراد أن يحصل على تأييد شعبي فبادر الى تصعيد الموقف, أذ أنه من المفترض أن يضرب قطعات داعش المتمركزة في الصحراء ووادي حوران, ألا أنه أتجه صوت المخيمات في ساحات ألاعتصام وبادر بأحراقها جميعاً, وشن عمليات عسكرية موسعة على محافظة ألانبار, ورفض العديد من المبادرات لحل ألازمة, ومنها مبادرة رئيس المجلس ألاعلى السيد عمار الحكيم, التي عرفت بأسم أنبارنا الصامدة.أتهم رئيس الوزراء حينها كل من يسعى لحل ألازمة, بأنه يقف مع داعش ويدافع عنها, واليوم وبين ليلة وضحاها, نرى زيارة مفاجئة من قبله إلى ألانبار, وقدم خلالها عدداً من التنازلات, منها تعهده بأعادة البعثيين, و100 ملياردينار لأعمار المحافظة, ومنح رتب أستبسال لعدد من الضباط, وألاهم من هذا أنه أكد على أن مطالب المتظاهرين مشروعة, وإنها يجب أن تنفذ دون أي تأخير!كأن شخصاً آخر يتحدث عبر الفضائيات, أو أن رئيس الوزراء, قد أصيب بأزدواج الشخصية, يتخذ قرارات وبعد فترة, يتخذ أخرى مختلفة عنها تماماً, ويلغي كل ماترتب عليها من نتائج, أ، تصرفاته تلك تشبه تصرفات, صدام حسين وبشكل كبير أذ أن السلطة والكرسي هي من يحرك المسؤول طبقاً لهذا المنطق, وليس الحكمة أو مصلحة الشعب.أن العدوى الصدامية بدأت تنشر عباءتها على رئيس الوزراء, وألادهى من ذلك ربما ستصبح سياسية متناقلة, أو لعنة كلعنة الفراعنة , وعدوى يصاب بها كل من يجلس على الكرسي, فيعمل على قيادة الناس الى المهالك, كما فعل من سبقه من قبله, ويرثها من يأتي بعده,ويبقى قدر هذا الشعب, أن يتحمل أعباء التصرفات الحمقاء للمتعاقبين على الكرسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك