حيدر فوزي الشكرجي
خلال فترة ألثمان سنوات المنصرمة لم تتخذ إجراءات فاعلة لرفع ترتيب الجامعات العراقية المتدني بالنسبة لجامعات العالم، حيث لم تطور أساليب التعليم العالي في هذه الجامعات، ولم يقدم دعم معنوي ومادي للباحثين كي يقوموا بالنشر في المجلات العالمية الرصينة، أو حضور المؤتمرات العلمية كبقية جامعات العالم، فلا تصرف أجور نشر البحث ويتم التهرب من صرف أجور حضور المؤتمرات بحجة عدم وجود تخصيص مالي، وبعد كل هذا يعاني الباحث الأمرين لقبول بحثه لأغراض الترقية العلمية كون عدد كبير من الجامعات العراقية تطالب بنسخة مطبوعة من البحث، بينما اغلب المجلات العلمية توقفت منذ فترة طويلة عن إصدار نسخة مطبوعة واستعاضت عنها بالنشر بالشبكة العنكبوتية.بدل السعي لحل هذه المشاكل اتجهت التعليم العالي كالعادة المتبعة في العراق إلى حلول بديلة عقيمة ورمي الكرة في ملعب الآخرين، وكان الحل تعميم كتاب يطالب جميع الطلبة الدارسين خارجا(بعثات دارسية،زمالات،إجازات دراسية ومساعدة مالية) بذكر أسم الجامعة العراقية عند نشر البحوث في جامعات عالمية رصينة، فهذا الحل سيساعد في رفع ترتيب الجامعات العراقية، من غير العمل على تطويرها فعليا، ولكن صاحب الفكرة تناسى أن الجامعات التي يدرس بها الطالب ،والتي تدفع أجور النشر بهذه المجلات وتدفع نفقات حضور المؤتمرات للطالب قد تعترض على هذا الموضوع جملتا وتفصيلا لأن كل جامعة لديها شروط نشر خاصة بها لا تتضمن إعطاء جهودها إلى الجامعات العراقية، فهل في حالة اعتراضها ستقوم ملحقياتنا بصرف هذه الأجور؟ خاصة الملحقية الثقافية في ماليزيا التي تعاني أصلا من دفع الأجور الدراسية للطلبة لعدم وجود محاسب فيها لفترة تعدت الشهرين؟؟
https://telegram.me/buratha