المقالات

خسرنا ضمير القائد..

354 21:10:00 2014-02-18

باسم السلماوي

تذكرت تلك الليالى والأيام العجاف, وألم الحرب, و مسلسل القتل والدمار, وتكريم القائد للجنود, عندما يزور القطعات, في جبهات القتال, في المعركة مع الجمهورية الإسلامية الأيرانية, والتكريم كان أما رتب عسكرية أو سيارات, وأنواط شجاعة, ومكرمات كثيرة على مدى أكثر من ثلاث عقود, الطاغية متجبر لا يرحم, حكم العراق, بالحديد والنار, استباح الدم العراقي.عندما شاهدت قناة العراقية, وهي تزمر وتطبل, تذكرت(ها يا هل العمارة, ها أجمل أبشارة, اليوم كنا جنود, عن الحدود نذود).كان القائد يتخذ القرار بدون تفكير مسبق, ولو قلت لي كيف عرفت؟, لقلت لأنه يتراجع عنه بعد فترة, و بعد خسارة الأرواح والأموال, يعود إلى المربع الأول, حتى مع أقرب الناس له, يقتله ويعطيه عنوان شهيد الغضب.قبل عام خرجت تظاهرات, و الانبار لديها مطالب مشروعه, قالتها المرجعية, وقالها أغلب رؤساء الكتل, هناك مطالب مشروعه, والقائد لم يستمع إلى صوت العقل, ولم يتجاهلهم أو يصبر عليهم أو يسكت, بل هدد وتوعد, مما جعلهم يزدادون إصرار, وعزيمة, وبدأت الدماء تسيل من أبنائنا, ليدفعوا ضريبة تهور القائد.مر عام على التظاهرات, والمطالب تزيد, بمرور الوقت, و داعش أخترق (ساحة الغدر والخيانة), والقائد يتأمل, والرؤوس تقطع, بينما الغيرة تغط في نوم عميق, والمقرات تبنى في الصحراء, فجأة ينهض القائد من غفوته, مسرعا يقرر حرق المخيمات, وبعد أن أخذ الموت منا مأخذه, وأدخل الجيش في معركة, أبطالها دأعش, وأتخذه دعاية انتخابية مبكرة, وخسر أبناء الجنوب أرواحهم مرة أخرى, وأصبح الجيش مالكيا, فوق سطوح المباني.ذهب القائد إلى الانبار, بعد قطع الاتصالات و الانترنيت, نزل القائد على بعد (150)كيلومتر عن الانبار, موافقا على جميع المطالب.ودماء أبنائنا ذهبت سدى, لو كان هذا منذ البداية, وتم احتوى الأزمة وتطويقها, لجنبنا البلد من المنزلقات الخطيرة, لو كنا نتمتع بالحكمة, والقرار الصائب لما وصلنا إلى القبول بجميع الشروط أقصد المطالب, أذن كيف حققنا الانتصار؟, ولماذا ذهبنا, وقبلنا بمبادرة الداعشيين, كما قالها القائد بالأمس, ولو وافقنا قبل عام لحفظنا ماء وجوهنا,او سمعنا أخواننا في الدين, وأخرها مبادرة الحكيم قبل خمسين يوما, ألم تكن جزأ من الحل, لكن أخذته العزة بالاثم, وخسرنا ضمير القائد, وأصبح كالسابق.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك