المقالات

هل سيتم تأجيل الانتخابات بسبب الأنبار؟!

2775 17:50:00 2014-02-19

  ونحن على مشارف تنفيذ ممارستنا الديمقراطية الخامسة، نستطيع أن نقول وبكل ثقة، أننا تجاوزنا سن المراهقة السياسية، وأن بإمكاننا إيجاد حلول للمشكلات التي تواجه ديمقراطيتنا، التي إتخذناها طريقاً دائماً لتداول السلطة.

  ما مضى فات؛ ولكنه لم يمض عبثاً، صحيح أنه لا يبقى إلا ما نحن فيه.. لكن يتعيّن علينا أن لا نهمل حاضرنا، ونتوقف متسمّرين عند أطلال ماضينا، تلك الأطلال التي سكنتها خفافيش السقوف الخشبية، وأشباح الجدران المتداعية..

  صحيح أن موروثنا الثقافي قد عودنا على أن نعيش في أكناف الماضي، حتى لو كانت أطلالاً، لكن حكاية اللبن المسكوب، يمكنها أن تعيد الينا توازننا، فالبكاء على اللبن المسكوب، لن يثمر إلا عن مزيد من الدموع المسكوبة، والدمع أثمن من اللبن بالتأكيد!.

  في قضية الانتخابات المقبلة، ثمة من يعتريهم هاجس الخوف من تأجيلها، وهو خوف مشروع بلحاظ الوضع الأمني، لكنه يبقى مجرد هواجس ليس لها محل على أرض الواقع !.

كيف؟!

  نكرر أننا تجاوزنا المراهقة السياسية، ولن نعدم وسيلة لإيجاد حلول لمشكلاتنا، ومن يحاول أن يبني حساباته على الخوف، لن يحصد إلا وهم الخسارة !.

  الانتخابات لن تتأجل، لأنه ليس لدينا لبن مسكوب! والأنبار ليست لبناً مسكوباً، فالانتخابات فيها ستجري بالتأكيد، لأننا نتقدم الى أمام ولسنا أسرى الماضي واللحظة !.

  الذين لم يتمكن الماضي من أسرهم، ولا تستطيع اللحظة إبقاءهم في كنفها، سيمضون نحو المستقبل، وهذا بالضبط ما نحن ذاهبون اليه، ولذلك لن تتأجل الإنتخابات، ولن نقف حيارى نسائل أنفسنا ماذا نحن فاعلون بشأن الانتخابات في محافظة الأنبار ؟!.

  لن نترك الأنبار خلف ظهورنا ونمضي نحو الانتخابات، وستجري الانتخابات في الأنبار، شأنها شأن بقية محافظات العراق، الأنبار محافظة وليست مدينة واحدة، ومركزها (الرمادي) يمضي حثيثاً نحو الإستقرار، وباقي مدنها خلا الفلوجة، ليست فيها مشاكل تعرقل الانتخابات، والفلوجة نفسها، وهي المدينة التالية في الكثافة السكانية للرمادي، غادرها معظم سكانها، ويمكنهم التصويت في الانتخابات حيثما يكونون..

   حتى لو تطورت الأوضاع الأمنية الى أيام أشد حلكة في الأنبار، فإن العراق سيمضي نحو الانتخابات، وستكون أمامنا خيارات عديدة، منها التمديد لنواب الأنبار الحاليين وهم نواب منتخبون بلا أدنى خلل تشريعي !.

كلام قبل السلام: قصة الأمس وما خسرنا فيه هي سر بلائنا، وبسبب ذلك اننا نعجز عن حاضرنا، ولا نفكر بمستقبلنا، ونبقى نشتغل بماضينا !.

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك