المقالات

بين مفوضية الانتخابات والمساءلة والعدالة

394 08:09:00 2014-02-19

حميد الموسوي

الهيئة الوطنية للمساءلة والعدالة ومن خلال عملها المنصب على تدقيق اسماء المتقدمين للترشيح لانتخابات البرلمان العراقي في دورته الثالثة استبعدت لحد الآن 421 مرشحا بعد ان تفحصت وتحرت عن اوضاعهم الاجتماعية والمالية وسجلاتهم المدنية والامنية والجنائية وتوجهاتهم السياسية بالتعاون مع المفوضية العليا للانتخابات والاستعانة بالجهات المختصة .اللافت والمثير للاستغراب ان من بين هؤلاء المبعدين متهمون بجرائم جنائية متنوعة من بينها جرائم : القتل ،والبغاء، والاختلاس والنصب والاحتيال، والرشوة ،والتزوير ،والاغتصاب، والارهاب ،وسرقة اموال الدولة،و تقديم صكوك من دون رصيد،وتسريب اسئلة الامتحانات!!.هذا السلوك المشين يعكس جرأة هؤلاء واستهانتهم بالدولة وبالمجتمع واستهتارهم بالمنظومات الاجتماعية والدينية والقانونية بتقديم انفسهم مرشحين لأعلى سلطة في البلاد ساعدهم على ذلك ركام مجتمع منهار منذ تسعينات القرن الماضي حيث تحولت القيم الى سلوكيات غرائزية بفعل الظروف الشاذة التي فرضت ابان تلك الفترة واوجدت حالة من الضياع لتفرز - بالنتيجة - الكثير من الانتهازيين والمجرمين والشواذ كردة فعل طبيعية .لعل احد الاسباب التي شجعت هؤلاء المجرمين على تقديم طلبات الترشيح للبرلمان - مع ماهم عليه من عهر اجتماعي وسقوط اخلاقي- هو عدم اتخاذ اجراء مناسب بالمبعدين السابقين عن الترشيح للانتخابات السابقة.اذ ان هيئة النزاهة والمفوضية العليا للانتخابات ليس من اختصاصهما معاقبة اصحاب السوابق المتقدمين للترشيح ويختصر عملها على تشخيص حالاتهم والاكتفاء بابعادهم .الامر اللافت والغريب الآخر مرور شخصيات كبيرة من فلتر المفوضية والمساءلة والعدالة بغض الطرف عن ماضيهم وسجلهم المشحون بالتحريض والشد الطائفي ومعاداة العملية السياسية وشتى التهم مثل مشعان الجبوري وربما غيره .!أكيد ان العملية لا تخلو من تسويات سياسية وصفقات مشبوهة وان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات واختها هيئة المساءلة والعدالة تتعرضان لضغوطات كبيرة من داخل العملية السياسيىة وخارجها.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك