المقالات

ضربتان على الرأس تُوجع

596 10:58:00 2014-02-19

حيدر حسين الاسدي

تعرضت كتلة دولة القانون، خلال الأسبوع الماضي، لهزتين كبيرتين جعلتها في موقف محرج، لا تُحسد عليه أمام جمهورها، ممن يعتقد أنها الكتلة الأفضل والاحرص، على سيادة الوطن وأمنه والحفاظ على حقوق شعبه.أولى الضربات التي وجهة لدولة القانون، وأثرت في شعبيتها بعد التصاعد الكبير، عند بداية عمليات الانبار، هو فشل رئيس الوزراء، في تحقيق ذلك النصر.فطالما تحدث السيد المالكي عن دحر الإرهاب والانتصار عليه، وأثقل أسماع الشعب به، لكنه عند قبوله بالشروط المذلة والخانعة! أضاع كل تضحيات الجيش العراقي، ودماء المئات من أبناءنا، وهم يدافعون عن أمن الوطن، وترابه ضد تنظيم "داعش" الإرهابي.المالكي الذي رفض مبادرة "انبارنا الصامدة"، التي أطلقها السيد عمار الحكيم بعد مدة قليلة من اندلاع أحداث الانبار، والتي رسمت خارطة طريق للحل المدروس والممنهج، يحفظ هيبة الدولة ومكانة جيشها، ليوفر فرصة عزل المتشددين والمتصيدين في الأزمات، عاد رئيس الوزراء ليقبل بمبادرة شيوخ عشائر الانبار! التي حملت تنازلات مهينة لهيبة الدولة وتضحيات الجيش، واحتوت في طياتها فقرات اقل ما توصف بالكارثة، من خلال تسليح العشائر خارج سيطرة الدولة، وإعادة الضباط السابقين من خارج العراق، وتقديم أموال وتعويضات كبيرة، ودمج أبناء العشائر، الذين وصفهم المالكي قبل أيام، أنهم أعوان الإرهاب في الانبار!تنازلات لا نجد لها تفسير يقبله العقل، وسوء إدارة وتخطيط، يُبقي عجلة الحل للأمور متأخرة، وترحل الأزمات للمستقبل المتخم بالمشاكل.أصوات النواب المنددين بمبادرة "انبارنا الصامدة"، والذين وضعوا موقف السيد الحكيم في صف الإرهاب ودعمه، لم ينطقوا حتى ألان، و كأن على رؤوسهم الطير، لا نجد لهم صورة في فضائية او تصريح لوكالات، فيما الشارع الذي انتفض على "انبارنا الصامدة"، حائر في استيعاب خنوع الحكومة لشروط العشائر.الضربة الثانية التي جاءت متزامنة مع خسارة معركة الانبار، هي تصويت كتلة دولة القانون على فقرة الامتيازات في قانون التقاعد، التي جعلت الكتلة في موقف محرج وصعب أمام جمهورها، خصوصا بعد ان أوضحت المرجعية رأيها، في عدم انتخاب من وقف مع هذه الامتيازات، وتضاعف الإحراج على قيادات دولة القانون! عند عرضت كتلة المواطن تصويت نوابها على الفقرات، وفصل نائبتين صوتتا لصالح فقرة الامتيازات، و أعلن السيد مقتدى الصدر اعتزاله السياسة، وتخليه عن كتلة الأحرار.أعضاء كتلة دولة القانون بقى موقفهم ضبابي، لم يعلنوا أسماء من صوت لصالح الفقرات، ومن سيعاقب لعدم التزامه برأي المرجعية والمطالب الجماهيرية.ذهب بعض قادة دولة القانون للتشكيك بأصل التصويت! والقوائم التي ظهرت فيه! محاولين التشويش على الرأي العام، وخلط الأوراق والحفاظ على الشيء اليسير من ماء الوجه.شهران تفصلنا عن الانتخابات البرلمانية، والحملة التسقيطية متصاعدة بين الكتل المتنافسة، لكن ما يهمنا في هذا الوقت، هو ان يفهم المواطن ما يدور، ويحلل الأمور، ليكون واعيا للاختيار الصحيح، وقادراً على تصحيح المسار، وعدم تكرار تجربة الفشل التي نعيشها اليوم.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك