احمد الفريجات
لا شك ان للمرشح الحق في اطلاق حملة دعائية للترويج عن بضاعته ، وبضاعته هذه هي اسمه وشهادته وما قدمه سابقا او ربما ما سيقدمه لاحقا للناس الذين هم من سيرفعونه ويضعونه في مركز القرار ، لا اعتراض على ذلك ، ويمكنه ايضا ان يستخدم كافة الوسائل المشروعة في سبيل تحقيق طموحة بالفوز بثقة الناخب ، كل ذلك مطلوب ولا غبار عليه ، ولكن ان يطلق هذا المرشح دعاية انتخابية سمجة تستهزء بعقول الناس وتعتمد اسلوب الضحك على (الشوارب) فهذا امر مرفوض ، كيف لهذا المرشح ان يستهين بصوت الناخب وهو الذي سيقرر مصيره؟ .خلال الايام القليلة الماضية ظهرت على جوانب الطرق لافتات كبيرة جدا لا يقل سعر الواحدة منها عن النصف مليون دينار ، اكثرها يوصي المواطنين بان (يدير باله على العراق) ولكن (اشلون) لا نعرف ! ، الغريب ان هؤلاء المرشحين ليسوا من المرشحين الجدد بل هم مرشحين مخضرمين ، سرقوا مال الله ومال عباده ، وملأوا مصارف الامارات بالدولارات وشيدوا الدور والقصور ، وكانوا في مركز القرار لسنوات طوال ولم يقدموا لشعبهم ولوطنهم شيئا يذكر ، وهم اليوم يصرفون الملايين من اجل دعاياتهم الساذجة ، فجميع لافتاتهم توصينا نحن المساكين بالعراق ، نحن الفقراء الى الله ماذا علينا ان نفعل للعراق اذا كان امثالكم يسرقونه في الليل والنهار وفي السر والعلن وفي الداخل والخارج ، ومن ثم يكتبون "هـ الله هـ الله بالعراق" و " اوصيكم بالعراق" و "دير بالكم عالعراق" وكأن العراق ملك للفقراء ، هم يعلمون جيدا اننا لا نستطيع فعل شيء سوى الدعاء على الظالم ، كيف توصونا بالعراق وانتم من سلب امواله وسرق خيراته ولم تتركوا لنا حتى فتات ملايينكم ؟ .لا اجد هذه الدعاية الا محاولة فاشلة لتسطيح العقل العراقي ، او كسب واستدرار عواطف الناس لحملها على الانتخاب ، ونحن مع الانتخاب الا اننا لن نلدغ من جحر مرتين وسننتخب الاجدر بأذن الله
https://telegram.me/buratha