المقالات

هل سيصوت الناخب الصدري لكتلة المواطن؟.

610 15:15:00 2014-02-19

قيس المهندس

بعد البيان الأخير الذي أعلن فيه سماحة السيد مقتدى الصدر، إعتزال الحياة السياسية، وتصريحه بعدم وجود كتلة سياسية عائدة اليه، وليس هنالك أعضاء في البرلمان يمثلونه.على أثر كلمة السيد الصدر، أعلن أعضاء كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، استقالتهم من العملية السياسية. كما أشار سماحة السيد بإتهام رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بالديكتاتور، وأعرب عن عدم تحمله لمساويء القيادة الفاشلة للحكومة العراقية.بعد اعتزال قيادة التيار الصدري للعملية السياسية، لمن سوف يصوت جمهور التيار الصدري؟ سيما مع دعوة السيد الصدر، العراقيين جميعا للذهاب الى الانتخابات، وأعرب عن مشاركته فيها بنفسه.ثمة ثلاث خيارات أمام الناخب الصدري:الخيار الأول: أن ينتخب مرشحي التيار الصدري، الذين صعدوا في الانتخابات التمهيدية التي أجراها التيار داخل جمهوره. هذا الخيار غير مرجح لأن إنتخاب مرشحي التيار، يعني بالضرورة وجود كتلة معينة أو أفرادا ممثلين لخاصة جمهور التيار، ومن داخل التيار نفسه، وذلك يعد خرقاً لما قررته القيادة الصدرية، من عدم وجود ممثل لها في الميدان السياسي.الخيار الثاني: يتمثل في إنتخاب جمهور التيار الصدري لكتلة دولة القانون.ذلك الخيار يعد خياراً مرفوضاً لدى كل ناخب محب ومطيع لقيادة آل الصدر الكرام، وذلك لأن سماحة السيد الصدر، نعت قيادة دولة القانون المتمثلة برئيس الوزراء بالديكتاتور. ولا ينبغي لجمهور التيار إعادة إنتخاب الديكتاتور.الخيار الثالث: يتمثل في إنتخاب جمهور التيار الصدري لمرشحي كتلة المواطن.لعل ذلك الخيار هو الخيار الأرجح، لكون كتلة المواطن هي الكتلة الأقرب للتيار الصدري، على مستوى التحالفات السياسية، وعلى المستوى الشعبي؛ وذلك لوجود تحالف بين التيار الصدري وتيار شهيد المحراب على مستوى مجالس المحافظات، وكذلك لكون التياران خصمين للحكومة، بالإضافة الى تقارب وجهات النظر بين التيارين في العديد من الأمور السياسية والإجتماعية، والذي بدوره أدى الى تقارب ملحوظ بين جمهوري التيارين، في السنوات المنصرمة. وذلك كله يعود الى حكمة القيادتين الحكيمتين لإبني الزهراء والحسنين، سماحة السيد عمار الحكيم وسماحة السيد مقتدى الصدر أعزهما الله.قال علي (عليه السلام): مَنْ أَبْطَأَ بِهِ عَمَلُهُ لَمْ يُسْرِعْ بِهِ نَسَبُهُ.وقال: لَنَا حَقٌّ فَإِنْ أُعْطِينَاهُ وإِلا رَكِبْنَا أَعْجَازَ الإبِلِ وإِنْ طَالَ السُّرَى. ثمة سؤال يطرح نفسه: هل سينتخب جمهور التيار الصدري مرشحي كتلة المواطن، أم أن هنالك أياد خفية، ترمي إلى تحويل أصوات الصدريين الى كتلة دولة القانون، وبالتالي تجديد ولاية ثالثة لرئيس الحكومة نوري المالكي؟!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك