المقالات

احذروا صنف دمي..!

521 16:01:00 2014-02-19

بقلم مفيد السعيدي

لا اعرف من أين ابتدأ كتاباتي، والى أين تنتهي، ما نمر به الآن هو أشبه ما مر سابقا، بالأشهر والأيام الأخيرة، لسلطة البعث من سوء الإدارة، وتخبط باتخاذ القرارات، وهدر لدماء آلاف من أبناء الخايبة في زنزاناته المظلمة.هناك سؤال انتابني، حين خرج قبل أيام رئيس الوزراء، القائد العام للقوات المسلحة وهو يزور محافظة الانبار، ليعلن من هناك تنازلات، كان بإمكانه أن ينفذها قبل سنة!.. حينها قررت الذهاب، الى إحدى مختبرات التحليلات المرضية، كي أقوم بمعرفة صنف دمي! ولكني احد أبناء الجنوب"شروكي" و أود أن اعرف هل ما يجري بعروقي، هل هو صح، ذلك السائل الأحمر المعروف بـ(دم) الذي "هدم الكعبة أهون عند الله من إسالة قطرة بغير وجه حق" أو سائل أخر لا قيمة له مجرد سائل يجري بالعروق.بعد سنة من المطالبة بالحقوق، التي أطلق عنها المالكي بأنها فقاعة فارغة، التي ظهرت مؤخرا على لسانه بأنها حقوق، أريقت دماء ودماء من أجساد أبناء (الخايبة)، وزجهم بحرب إبادة لا معنى لها، سوى الحصول على بعض المكاسب الانتخابية، كي بقى بطلا طائفي، ضد أبطال آخرين طائفيين!.اليوم السيد رئيس الوزراء حامي القانون، يعلن على تعيين (10) آلاف فرد، وزجهم بالقوات الأمنية، كما قدم المليارات من الأموال، ورفع اجتثاث عن العديد من البعثية الهاربين خارج البلد!! كما أعفى عن المغرر بهم! ( المسلحين الذي غدروا الجنود الأربعة، والذين حرقوا جثث ولد الخايبة)، إيقاف كافة مذكرات الاعتقال، بحق المتورطين بإعمال إرهابية، وإيقاف الإجراءات القانونية بحقهم.بعد أن تلقى المالكي، ضربة قاسية ورد من الشيوخ، والأوساط الشعبية في الرمادي، اضطر الى ألامساك بعصفور! كان يغرد، لمداعبة مشاعر المتظاهرين، ويحركهم طائفيا، انه النائب "احمد العلوني" هو النجادة الذي التجئ أليها المالكي، ليكون ورقة رابحة، للضغط على المغرر بهم حتى يتركوا الشوارع ويحقق هو النصر المبطن.من أهم التنازلات، التي سوف تكسر ظهر البعير، هي نقل محاكمة "العلواني: الى محكمة داخل محافظة الانبار، كما فعلت مع غيره من سراق المال العام، ويخرج بطل ثوري، ويتوج بدماء الأبرياء، كل تلك التنازلات، أجريت على حساب ذلك السائل المسمى (الدم).أخيرا اكتشفت، أني احمل سائل من نوع خاص، هو يحمله جميع الرجال، والشباب، والفتيان من أهل الجنوب هو (H2O) من اهوار الجبايش والحمار، فقط لونه احمر لكنه عديم الطعم والرائحة في عقلية المسؤول، السابق واللاحق، لكنهم تناسوا، أن هذا الصنف من الدم، فريد النوع منه في العالم اجمع، لو يطلعون على تاريخه، هو يمتد الى تلك الفصيلة، التي سالت على ارض كربلاء، هي تلك الفصيلة التي أنارت طوامير الطغاة، هي تلك التي أثارت، الرعب بنفوس الطاغية وجلاوزته، هي تلك الفصيلة التي حاول الإرهاب، القضاء عليها بتفجير جسد، خلف مقام سيد الأوصياء، هي تلك الفصيلة التي حاول الإرهاب، إطفائها، بعد صحوا أبو ريشة، والتي لا يزال يخاف منها جميع الطغاة، والحكام، فاحذروا صنف دمي لأنه امتداد لذلك..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك