حميد الموسوي
الاعلاميون المصريون العاملون في قناة الجزيرة الفضائية القطرية من صحفيين ومذيعين ومحللين سياسيين ومقدمي برامج قدموا استقالاتهم وتركوا العمل في تلك القنوات احتجاجا على سياستها وموقفها السلبي من التغيرات التي قام بها الجيش المصري مزيحا تسلط الاخوان المسلمين بعد سرقتهم ثورة الشباب المصري التي اسقطت نظام حسني مبارك .موقف مشرف يسجل لهؤلاء الاعلاميين الذين ضحوا بلقمة عيشهم تمسكا بوطنيتهم واصطفافا مع جيشهم الذي يتصدى لمؤامرة تستهدف مستقبل مصر ومصير اجيالها.فهل وقف الاعلام العراقي الوقفة الوطنية المطلوبة مع جيشه الغيور وهو يتصدى لأعتى هجمة بربرية استهدفت العراق وشعبه الامن ذبحا وتهجيرا وخرابا وتدميرا سعيا لاسقاط تجربته الديمقراطية واشعال الحرب الاهلية بين طوائفه المتآخية؟!.لماذا تصر بعض ادارات واعلاميي القنوات الفضائية والاذاعات وبعض المؤسسات الصحفية والمواقع الالكترونية على مناوأة التجربة الجديدة ومعاداة الحكومة الى الدرجة التي تجعلها تتبنى اسلوب التربص والتسقيط وتتبع العثرات و تركز على ذكر الاخطاء وغض النظر عن الايجابيات برغم الحرية المنفلته التي وفرتها الحكومة للاعلام ؟!.بل الاعجب والادهى والاخطر اصطفافهم مع داعش والارهاب وتشكيكهم بعقيدة الجيش العراقي الغيور ورميه بالطائفية!!.اكثر من ذلك تهجمهم علنا على المؤسسة العسكرية وعلى الحكومة وسوقهم التهم والمفتريات الباطلة والاكاذيب الصريحة بقصد التشويه والتسقيط دون رادع من شرف اوخلق اوضمير اودين بعدما فقدوا تلك القيم وتنكروا لشرف المهنة كل ذلك كونهم فقدوا امتيازات معينة اولا،وباعواانفسهم لدولار اعداء العراق ثانيا وأمنوا العقاب وسطوة القانون ثالثا!.القضاء المصري ساق عشرين صحفيا الى المحاكمة بتهمة تشويه الحقائق والتحريض على اشاعة الفوضى بينهم اجانب وستصدر بحقهم عقوبات رادعة .السلطات السعودية حكمت على المذيع وجدي الغزاوي بالسجن لمدة اثنتي عشرة سنة كونه انتقد العمليات الارهابية المدعومة من شيوخ الضلالة وسكوت السلطات السعودية عن الشباب السعوديين المنخرطين في العمليات الارهابية في سوريا .سلطات البحرين وضعت عقوبة السجن سبع سنوات لمن يذكر الملك وحاشيته بسوء.لماذا تقف الحكومة العراقية والسلطة القضائية خاصة مكتوفة الايدي امام الاعلاميين الذين باعوا العراق وشعبه قبل ان يبيعوا ضمائرهم وشرفهم المهني وراحوا يروجون للفوضى واسقاط هيبة الدولة والحكومة مصطفين مع اعداء العراق وشعبه الصابر؟!!.
https://telegram.me/buratha