المقالات

لايزال الفأر.. عالقاً في المتاهة

2595 10:21:00 2014-02-20

مديحة الربيعي

يدرك المتابعون للشأن السياسي في العراق, القرارات المتسرعة التي أدخلت البلد في نفق مظلم ليس له نهاية, تخبطات واضحة وأخطاء متلاحقة, بسبب الطرق التي يسلكها الساسة للتربع على عرش السلطة, فتلك بداية لدكتاتورية جديدة تطبخ على نارٍ هادئة وتنبىء بأن البلاد تسير نحو الهاوية.المعارك التي تدور رحاها في محافظة الأنبار, كان من المفترض أن توجه ضد داعش والقضاء على المجموعات الأرهابية, فكيف تحولت بين ليلة وضحاها الى قصفٍ عشوائي للدور السكنية؟بعد مطالبات عديدة من قبل العقلاء, لحل أزمة ألانبار بطرق سلمية رفض رئيس الوزراء سماع كل الأصوات المطالبة بالتعقل, وقرر المضي في طريقه, فما الذي جعله في ليلةٍ وضحاها ,يقرر الذهاب بنفسه ويعترف أن مطالب المتظاهرين مشروعة؟ وكيف يذهب بنفسه للحوار مع , أناسٍ قد وصفهم فيما سبق بأنهم ليسوا عراقيين؟أن المنطق الوحيد الذي يفسر ذلك هو أن قرار المرجعية؛ كان واضحاً وصريحاً تجاه كل من صَوت على قانون التقاعد للرئاسات الثلاث, وأعضاء البرلمان, أذ دعت المرجعية عدم أنتخاب كل من صوت, على سرقة أموال الشعب.قد أدرك رئيس الوزراء, أن حظوظه في الشارع الشيعي باتت ضئيلة, فقرر ألاعتماد على ورقة ألاستجابة للمطالب ؛ التي يعتقد أنها قد تؤتي ثمارها, غير مدرك أنها شجرة قد أقتلعها بالفأس منذ مدة طويلة, ولم تعد تؤتي أكُلها, فالمراهنة على الشارع السني أمر أقرب الى الخيال منه إلى الحقيقة.بطبيعة الحال القرارات التي تتخذ بجرة قلم ,لا يمكن أن تمحى بجرة قلم, ولا تسير ألامور كما يشتهي الساسة, فكل قرار له نتائج تترتب عليه, ويبدو أن رئيس الوزراء لم يحسبها جيداً, فتخبطاته تتأرجح بين ألاحجام تارة, وألاقدام تارة أخرى, وهي أشبه بتخبطات فأر عالق في المتاهة, يبحث عن سبيل الخروج.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك