المقالات

مبادرة لحفظ ماء الوجه!

510 19:25:00 2014-02-20

بقلم:جواد الماجدي

عند كل نزاع سواء كان خارجيا، أم داخلي تتعالى أصوات العقلاء لاحتواء الموقف، ودرء الصدع، ولم الشمل وغيرها من الأسباب وتطبيقا للآية الشريفة((وان طائفتان من المؤمنين اقتتلوا فأصلحوا بينهما)) الحجرات9. هنا، قد يفسر كلامنا من بعض المرتزقة، والناعقين، أو يحرض علينا كما فعلوا مع من قبلنا؛ بأننا ضد الجيش العراقي، ومع الإرهاب؛ وهنا نقول، وقلناها سابقا، وسنقولها مستقبلا نحن مع جيشنا الباسل بحربه ضد الإرهاب وداعش، لكننا نقول ونؤكد على الحفاظ على اللحمة الوطنية وأرواح الأبرياء، ونتحفظ على الدوافع وتوقيتات الحرب على الانبار. قبل أيام، أطلق صوت الاعتدال في العراق مبادرة وطنية، لتحقن دماء العراقيين، وتضيق الشرخ بين أبناء الوطن الواحد، والدين الواحد، والنظراء في الخلق(إما أخ لك في الدين أو نظير لك بالخلق) فقامت الدنيا ولم تقعد، وطبل لها المطبلون، وزمر المرتزقة و نعتوها بشتى العناوين، واعدوها دعاية انتخابية، ولا اعرف كيف! لان المستفيد منها ليس بملعب الحكيم أو ساحته الانتخابية! متباكين على نفط الجنوب وأبناء الخابية لاسيما البصرة المعطاء، وكيف لعمار الحكيم الجرأة أن يتجاوز الطائفية ويعطي لأبناء الانبار مليار دولار وهم واقفين بالضد من الجيش العراقي حسب ادعائهم، متناسين أن في الانبار عشائر هي من خيرة عشائر العراق، ويمثلون الكرم العربي الأصيل؛ بالمقابل هؤلاء المرتزقة الذين باتوا يعتاشون على الطائفية، وأثارت نعراتها تناسوا إن الذي يقف بوجه طموحات، وأحلام أبناء الجنوب، هم أسيادهم الذي وقفوا كحائط صد أمام اغلب القرارات، والمقترحات التي من شانها أن ترفع الواقع البصري، والجنوبي ليكون في مصاف المدن المتطورة، بالتالي تبقى البصرة، والجنوب بعد أكثر من ثلاثة عشر سنة من التغيير تعاني انقطاع الكهرباء المستمر، وتشرب الماء المالح، وتفتقر لأدنى مقومات الحياة وهي الممول الأكبر لميزانية العراق.قبل أيام أطل علينا مختار عصرنا بالترحيب بمبادرة من الحكومة المحلية، وعشائر الانبار كما وصفها! لم تخرج للعلن ورحب، وبارك بها قبل أن ترى النور وكأنه هو الذي وضعها لحفظ ماء وجهه أمام جمهوره وناخبيه ليكون توقيتها عروس الثورات 8 شباط.مبادرة الحكيم الذي رفضت من الحكومة وأذنابها، لاقت ترحيبا وطنيا، وإقليميا، ودوليا، وعلى اكبر المستويات تبعتها مبادرة وليدة ومستنسخة بإضافة بعض البنود التي تذل الحكومة،وتهينها مع ذلك دولة الرئيس يوافق عليها قبل أن ترى النور! ماذا يكون موقف الحكومة إذا تم إطلاق سراح العلواني الذي مسك بالجرم المشهود؟ أم كيف بها إذا تم العفو عن المسلحين وانخراطهم في الأجهزة الأمنية والحكومية (إحدى نصوص المبادرة)؟ ولماذا يعطى المليار هنا ويعارض هناك؟ مجرد سؤال وشر البلية ما يضحك!.

 

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك