المقالات

العلم والجنسية والحدود

471 21:04:00 2014-02-21

سامي جواد كاظم

هذه الادوات الثلاثة هي اشد من اسلحة التدمير الشامل في تفريق البشرية وهي واقع حال لا يمكن ان تلغى بل ان تقديسها واعتبارها من الاولويات في تقييم الانسان قاد المجتمع البشري الى التفريق والتمييز كل ذلك بسبب من بيده زمام الامور ، انها مجرد قوانين ونزعات حكومية ميزت هذا عن ذاك .العلم مقدس وهو يرمز الى الدولة واذا ما رفع على بناية معينة فهذا يعني انها حكومية واذا ما رفرف في ملعب ما فهذا يعني ان الجمهور يشجع صاحب العلم ، وتطور العلم ليكون لكل مؤسسة وحزب وكتلة وفريق علم خاص به بل في بعض الاحيان يوضع اكثر من علم خلف مسؤول يطل علينا من الشاشة ، والتجاوز على العلم واهانته تعد اهانة للبلد وهنا يبدا الاستنكار بشدة وياتي بنتيجة هذا الاستنكار على عكس استنكارات القادة للتفجيرات التي توقع عدد كبير من الضحايا المهم انه استنكر ، واما العلم الذي عليه اسم الجلالة مثل العلم السعودي وعلم القاعدة فان مثل هذه الاعلام يصبح التجاوز عليها تجاوز على المقدسات وفطن لذلك طاغية العراق عندما قال له امراء الخليج بانهم سيسحقون العلم العراقي بالحذاء فسارع ليكون ثالثهم بوضع كلمة الله اكبر ، وعندما حاول مجلس الحكم في حينها تغيير علم العراق ثار البعثيون المقنعون لياولوا ان التغيير هو الكفر بعينه ولان قرقوزات بريمر لا حول لها ولا قوة لم يتم التغيير، وعندما يرفع العلم تؤخذ له التحية وفي بلدنا لو رفع الاذان تجدون الكثيرين لايلتفتوا اليه ، العلم اصبح مقدس اكثر من الانسان والقيم الانسانية بل وحتى المبادئ الاسلاميةاما الجنسية هذه الورقة التي لها الدور في تقييم البشر فانها صنفت على درجات الاولى للاصلي والثانية للعادي فهذا الانسان الذي لا يختلف عن اخيه الانسان في أي مكان فرقته الجنسية ليصبح لكل انسان قانون خاص يخضع له حسب جنسيته والبعض لا يعترف بالجنسية عندما يريد الاجرام .نعم للجنسية فوائد تنظيمية لاعتبارات تخدم الانسان وليس للتسلط على الانسان بحيث ان البعض يحاول ان يتنكر لاصله بسبب الجنسية .واما الحدود فلا تعلم الارض لماذا شطروها نصفين بحيث بين الاثنين امتار لكل فرد نظامه الخاص ولايستطيع ان يزور احدهما الاخر الا بوثائق مختومة ومصدقة من دولتيهما ، بعض الدول الاوربية بدات تلغي هذه التاشيرات ولكنها لاتلغي الحدود ، وجدار برلين المشؤوم الكل يذكره الذي كان حائلا بين مجتمع تربطه علاقات اسرية وعندما هدم اصبح ذلك اليوم يوم تاريخي في المانيا ، والكوريتان تعيشان نفس الماساة لهم وذلك بسبب الانظمة التعسفية التي مزقت الارض حتى تتسلط على شعوبها وسخرت تثبيت الحدود لتحديد مساحة طغيانها .كل هذه الادوات لو سخرت تسخيرا سليما فانها تاتي لسلامة المجتمع وتحجيم السلبي لا ان تكون السبب في تمزيق المجتمع

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
م.ن
2014-02-22
موضوع او مقالة قيمة جدا...
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك