المقالات

نحمل امالنا ...وتبقى ارواحنا

471 09:35:00 2014-02-22

عبد الخالق الفلاح كاتب واعلامي

ان مكونات المجتمع العراقي مركب اثني قومي عميق الجذور تاريخياً . تعايشت وتلاقحت مع الحضارات المختلفة وكونت حضارة متميزة الاطراف فيها المجموعات الانسانية وانتجت اطياف ومكونات المجتمع العظيم (ارض الرافدين)والتي حافظت عليها مدى العصور وبقى موزائيكها متماسكاً بذلك التنوع الثري ويمثل رسالة سامية ويسعى الى اهداف نبيلة دائماً من اجل ارتقاء الثقافة والحضارة الانسانية . اما دينياً فكان العامل الديني ولازال يشكل عاطفة متلازمة بين العقول والقلوب مما يسهل كشف الافكار والبدع الدخيلة على الاسلام ويحافظ على معالم الدين الحنيف الحقيقي ايثاراً وصبراً وله معطيات التحدي بعمق ليكشف بسرعة ما يفسد العقول وهو ثابت على تغذية الفكر الديني بعيداً عن الربح المادي والوقوف امام الاحقاد وفي محاربة الظلم والكراهية والفساد هذه العوامل المؤثرة والساعية لضرب النسيج الاجتماعي ولاحداث شرخاً و لتحويل المجتمع الى طائفي لايمكن السيطرة عليه كما خطط لها الاخرون ومن اجل فك وحدة اطيافه وتمزيق اللحمة الوطنية العراقية وطبعاً لن يقبل شعبنا ابداً اي مواقف سلبية خطيرة تؤسس لتفريق وتشتيت بنية الامة ووحدة الوطن القائم على مبدء التنوع القومي والديني والمذهبي والكل اثبت وطنيته وانتماءه (إلا القلة القليلة) بمواقف حسب طبيعة الهوية التي يحملها ومن خصائصه التاريخي وجوداً انسانياً وعطاءاً وانطلاقاً للمستقبل بعيداً عن الكسب او الموقع الاجتماعي لابل الحب للوطن وهو المحرك لكل شعور والرابط الامثل والكل يتحمل مسؤولية توثيق التعامل الاخوي بين مكونات المجتمع ونشر ثقافة التسامح ونبذ العنف والطائفية والتجاوز وعلى اساس احترام الراَي الاخر والابتعاد عن السلوكيات المنحرفة والعمل على التقريب بين اطيافه وازالة الفجوات وصولاً لتجسيد نقطة التلاقي بكل افتخار...وتحدي اليأس... والصمود امام النكبات التي تعصف بنا بين حين واخر...الوطن يحتاج منا اليوم للحظة توادد وتعاطف اسمى بعضنا للبعض الاخر ونعشق ارضنا اكثر من قبل فهناك من يحاول ابعادنا عنه وعلينا ان نعانقه بشدة اكثر من ذي قبل خوفاً من المطبات ولنجعله بين اضلعنا كدجلة الخير وفرات المحبة والاخاء...يجري في عروقنا زلالاً طيباً ولنحب الوطن كما هو يحبنا ...نحمل امالنا وتبقى ارواحنا ثمناً لبقاءه واستمرار الحياة فيه ...بل الحب للوطن المحرك وهو الايمان وفوق كل شعور والعشق بالوطن يضع البلاد على سكة الديمومة والبقاء ومنها محطات الحداثة والتقدم والتنمية الشاملة واحترام القوانين بمصداقية وشفافية بعيداً عن المتاجرة والمزايدة على حساب دماء الابرياء والدفع بأتجاه الصمود امام اثارة المشاكل والفوضى التي تعيق تطلعات جماهيره ...والعراقيون جميعاً مطلوب منهم الان السير معاً لبناء بلدهم حراً ومستقلاً زاهراً يحكمه الشعب ولأقامة حكومة تضمن المساوات في الحقوق والواجبات وتضمن حرية الراي والعقيدة ولعل الانتخابات القادمة في 30 نيسان-ابريل سوف تفرز الكثير من الحقائق في ظل المشهد السياسي القادم...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك