المقالات

الشعب مصدر السلطات:

449 09:53:00 2014-02-22

عدنان السريح

هناك كثير من دول العالم وبرلمانات قائمة على خدمة شعبها، وتعمل على تقديم ما يصبوا إليه مواطنيها،من خدمة في تشريع القوانين والقرارات. وتضع المواطنين في قمة التشريعات، وتعمل على أن تكون القوانين في خدمة الوطن والمواطن. ولا تكون هذه القوانين والتشريعات على حساب الوطن والمواطن وألا تميز المسئول. نجد اليوم القرارات في بلدنا هي في مصلحة المسئول أولا، وعلى حساب المواطن البائس الفقير، الذي انتظر القرارات في فارغ الصبر ومنها قانون التقاعد.حتى ينصفه من الحرمان والعوز الذي كان يعانيه، وقد زف لنا البرلمان الموقر قانون التقاعد،الذي يحمل امتيازات وبون شاسع بين المواطن والمسئول. ونسى أو تناسى هذا المسئول إن هذه السلطة التي يتمتع بها مصدرها الشعب، الذي انتخبه لكي يخدم الوطن والمواطن،وان لا يتميز على أبناء شعبه بامتيازات ما انزل الله بها من سلطان. فالمواطن الذي قضى عمره في خدمة هذا الوطن، يمتاز عليه المسئول براتب يتجاوز 70 بالمائة من الراتب الأساسي الذي يتقاضاه مدى الحياة مقابل خدمة في البرلمان أو الحكومة، تقدر بأربع سنوات لها مخصصات حماية له ولعائلته.لماذا لا يحمل هذا القانون امتياز للمواطن الذي له خدمة، أكثر من 20 أو 30 سنة هل عُوقِب هذا المواطن.لماذا لا يحمل القانون امتياز لعلاج خارج الوطن على نفقة الدولة له ولعائلته، لماذا لا يمتاز المواطن بجواز دوبلماسي،لماذا لا يكافئ هذا المواطن ببيت أو قطعه ارض على دجلة والفرات أو حماية،لماذا ليس في هذا القانون مبالغ سلفه أو قرض لتحسين الوضع المعاشي. إن هذا القانون محل إشكال من قبل المرجعية الرشيدة، وكان مخيب للآمال التي وضعتها الأنامل الزرقاء التي خرجت وانتخبت هذا المسئول، ووضعته على سدة القرار والتشريع.هل نكرر الاختيارات الخاطئة،كلا علينا أن نغير ونصحح الاختيارات الخاطئة. لقد علمنا الإمام علي عليه السلام في تصديه لخدمة الناس وشؤونهم وتصرفه في المال العالم إذ يقول عليه السلام ( لو كان المال لي لسويت بينهم،فكيف والمال مال الله ) ويقول ( لو خرجت منكم بغير القطيفة التي جئتكم بها من المدينة فأنا خائن ). فكم منكم سيخرج بما جاء به.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك