عدنان السريح
عن أمير المؤمنين عليّ بن أبي طالب عليه السلام: "انتظروا الفرج ولا تيأسوا من روح الله فإنَّ أحبَّ الأعمال إلى الله عزَّ وجلَّ انتظار الفرج.... والمنتظر لأمرنا كالمتشحِّط بدمه في سبيل الله. (الانتظار في اللَّغة بمعنى الترقُّب، والتربُّص، وهو "حالة نفسانيَّة ينبعث منها التهيّؤ لما تنتظره، وضدّه اليأس، فكلَّما كان الانتظار أشدّ كان التهيّؤ أكثر).الانتظار يعني أن نعد العدة لكي نغدوا جنوداً لأمام العصر، وهذا ليس بالأمر الهيِّن . فإن الإعداد لكي نصبح جنوداً في معسكر الانتظار الذي يحارب الظلم والجور في العالم ، نحتاج إلى بناء أنفسنا حتى نصبح على مستوى المسؤولية مسؤولية الانتظار.
هناك من يتخذ الانتظار وسيلة وذريعة لتخدير نفسه والآخرين وهذا عمل خاطئ جدا . يجب أن نجعل من الظهور الشريف الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا وسيلة ، لعدم تحملنا المسؤولية . ونقول الإمام هو الذي يملأ الأرض قسطا وعدلا ونجعل من أنفسنا قاعدين ، ونصبح معطلين لظهور الإمام من حيث لا نشعر . بل علينا أن نمهد الأرضية ونهيئ الأسباب لهذا الظهور المقدس . يجب أن نسلح أنفسنا بالفكر والعلم والعمل وبذلك نكون قد اعددنا العدة . قيام الإمام واقع لا محالة ذلك وعد موعود . فلماذا نتدخل في شأنه ! هو القادر على تغيير العالم .هذه الأفكار هي التي تمنع الناس من نصرة الإمام.عن الإمام الحجّة عجل الله فرجه الشريف: "ولو أنَّ أشياعنا وفَّقهم الله لطاعته على اجتماع من القلوب في الوفاء بالعهد عليهم لما تأخَّر عنهم اليُمْن بلقائنا، ولتعجلت لهم السعادة بمشاهدتنا على حقِّ المعرفة وصدقها منهم بنا، فما يحبسنا عنهم إلا ما يتّصل بنا ممَّا نكرهه ولا نؤثره منهم والله المستعان، وهو حسبنا ونعم الوكيل، وصلواته على سيِّدنا البشير النذير محمَّد وآله الطاهرين وسلَّم". إن الشمس الحق ستشرق على العالم وستنير ظلمات الظالمين الذين، لطالما يوهمون الناس إنهم هم المصلحون ولكن هم المفسدون ولكن لا يشعرون، بشتى الشعارات بحكومات شتى وبشعارات مختلفة طمعا من أنفسهم وابتغاء الدنيا، ستفشل كل حكوماتهم وزيف شعاراتهم، إلا الحكومة المنتظرة حكومة القائم التي ستنقذ العالم من ظلمهم وفسادهم .
https://telegram.me/buratha