المقالات

داعش تصوت للمالكي انتخابياَ!

543 10:25:00 2014-02-22

ضياء الحاج صالح

تعدد القوميات والمذاهب والديانات واختلاف تطلعات هذه الشرائح في الوسط العراقي، جعل هذا الوسط مستمراً بحفاظه على قيمه، ومبادئه رافضا ً التنازلات التي يقدمها البعض من أجل مأرب شخصية، مدافعا ً بالسر والعلان، ضد من يحاول المس بكرامته. عمق المشهد السياسي في العراق، غاية في التعقيد، لدرجة أن أتخاذ القرارات المهمة والتي تلامس حياة مواطنيه، أكثر ما تكون أرتجالية، أنفعالية، خالية من الرؤية والتمعن في أصدارها.هنا تبرز الأقطاب المفصلية، تميط اللثام لقطف الثمار! لكن أي ثمار تلك؟ أنها ثمار الفشل دون أدنى شك، ومن بين تلك الأخفاقات الكثيرة، هو خلق أزمة تشغل حيز من فراغ الرأي العام، يصورها خالقها، بأنها ستظل الفيصل ودون القضاء عليها لا يمكن لعجلة التقدم أن تدور. ولكم أن تسألوا عما وراء التنازلات المذلة، التي قدمها دولة رئيس الوزراء "نوري المالكي" أبان حجه الى الأنبار بعد المماطلة وتسويف مطالب أهلها، أكثر من سنة، فتلك الفقاعة التي يجب ان تنتهي قبل أن تنهى، ونتانة تلك التظاهرات، أصبحت قرب الأنتخابات النيابية مشهد وطني، وحق دستوري ومن واجب الأستاذ المالكي تنفيذها! ربما لخسارة المالكي جمهوره الشيعي، نتيجة تخبطه السياسي وأتخاذه قرارات أرتجالية، خالية من الحكمة، دعاه الى كسب بعض الجماهير السنية، التي يمني نفسه بها، لكن أمانيه من المستحيلات السبع! فهل من المعقول أن يصوت له الضابط البعثي الذي أعاده؟! متاجرا بدماء أبناء الجنوب التي اراقها البعث الصدامي الكافر، وهل من المعقول أن يصوت له الأرهابي المعفو عنه الذي ذبح "ولد الخايبة" ، وهل من المعقول أن يصوت له جمهور احمد العلواني بعد اطلاق سراحه؟ وتحويل محاكمته من بغداد الى الانبار، وأخيرا وليس اخرا هل يعقل أن يصوت للمالكي جمهور أسامة النجيفي ؟! الأحداث المتوالية وحجم التنازلات، والمتاجرة بدماء الأبرياء، ترسم للعاقل وغير العاقل والمهتم وغير المهتم، صورة "مسيلمة الكذاب" الذي يحاول بكل وسيلة شرعية،او غير شرعية، شغل الرأي العام بالتناقضات، التي دفعت به الى الخلف عله يعود الى الصدارة، وهذا أيضا من المستحيلات السبع! "مسيلمة الكذاب" أرتدى لباس التشيع لاثارة عواطف أغلبية الشعب العراقي، ربما نجح في ذلك أبان ولايته الثانية، لكن شيعة العراق بات التلاعب بوعيهم يثير الخصومة بينهم وبين المالكي، ويجعل من المالكي صلب قابل للكسر .دولة الرئيس يجب أن تفهم: أن الهجمات التي شنتها قيادات دولة القانون، أصبحت هجمات مرتدة، لن ينفع معها دفاعك الضعيف، الذي تحتمي به، المنشطات والعقاقير الطبية المسكنه لا تجدي نفعاً، فخروجكم من دوري النخبة بات وشيكاً لأن الفرصة قد أنتزعت، والهدف صار محققاً، التغيير ولا شيء سوى التغيير.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
كريم البغدادي
2014-02-22
اريد من شيعه العراق ان يعوا هذه الحقائق ويلتفتوا لانفسهم بأن اكذوبة الدفاع عن المذهب شماعة قتل ابنائهم وصار من المؤكد الذهاب الى صحراء الرمادي اكبر كذبه انطلت على الشيعه لان اعلام الحكومه غشهم وفبرك صور الطائرات من الحرب الافغانيه بالاتفاق مع الاداره الامريكيه واليوم اين داعش ولماذا يقبل باطلاق سراحهم في المبادره الاخيره هل كل الذي يدور في الرمادي وهم وان عشائر الانبار والاهالي هم الذين يقتلون الجيش في الليل ومعهم ضد داعش الوهميه في النهار فتشوا عن الحقيقه يامريدوا المالكي المستحمرين من الشيعه
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك