المقالات

الساسة وفقدان الثقه!

450 08:00:00 2014-02-23

سلام محمد جعاز العامري

بالنظرِ للظروفِ التي قاسَتْها فَصائلُ المُعارضَةِ العراقية؛ إبّانَ فترة الانظمةِ الدكتاتوريةِ السابقه, فقد اعتادَ مَن كان بهذا الصف, على عَدمِ الثِقةِ بأحد! بَعدَ سُقوط أعظم حكومة فردية في العراق, استبشر الشعب العراقي خيرا, لعدم معرفته بأن بعض المعارضين, كانَ هَمهم الوحيدُ, تسلم السلطه! بينما كان آخرينَ يَتَمنون تقسيم الكَعكه! غير آبهين بالمواطن. لقد عانى المعارضون الحَقيقيون, من تلك المُمارساتِ المجحفه عبرعقود طويله؛ من تهجيرٍ, ومُطارداتٍ , ومُحاولاتُ اغتيال, مِمّا حَدى بالبَعضِ, ولتداخلِ التفكيرِ بينَ الماضي والحاظِر, فَقَدْ لازَمَ الخَوفَ العديد من الساسةِ, الوقوعَ في فَخِّ الرجوعِ للديكتاتورية السابقه. مما حدى بالبعض اخذ الحيطة والحذر, بينَما سادَت هَواجِسُ عَدمِ الثقةِ بالاخرين, هناك قِسمٌ آخَرَ مِنهُم.ما بين هذا وذاك, عاش العراق في أزمات مفتعلة, تارة من الداخل, وأخرى بتدخلاتٍ إقليميةٍ من دولِ الجِوار وغيرها.عشرةُ سِنينَ دَفَعَ فيها العراقيونَ, تَضحياتٍ لَمْ تَكُن ضِمن حِساباتِهِم, كانَ بعضُ الساسةِ, لا يتمتعون بأدنى صِفاتِ الوطَنية, ثم دَخل على ذلك سياسيوا الصدفه! والانتهازيون المتصيدون بالماء العكر! ناهيكَ عن الاحتلالِ و متاهاته.إختلطَتِ الأوراق, صَوَّروا للمُواطِن أنّ الحكم سيكونُ طائفياً, بينما ما ورد في الدستور, الحكم يكون للاغلبيه في البرلمان, لكن عدم الثقة, جعل البعض يهيء لانقلاب من شكل آخر, ليس كما عهدناه عسكرياً, انه انقلاب فكري, عن طريق تشويه الفكر الاخر, وهو من اخطر الافكار الهدامه.حاول الساسة المتدلون ان يصلحوا المسار, فانطلقت ابواق الحقد على الاصلاحيين, كونهم يعرفون ان مصالحهم في نهب العراق والهمينة على ثرواته؛ واستعباد المواطن ستنتهي.إنَّ اهم اسباب ذلك هي المستشارين, الذين يتصفون بعبادة الحاكم, لضمان مصالحهم, فيقومون تارة بتخويف قائدهم من الاخرين الذي يشاركون بالحكم, وتارة أخرى بسرقة مشاريع الشركاء, وتسويقها للشارع وإيهام المواطن أنها من صنعهم.لكن الحال لن يبقى كما هو, بوجود دماء جديدة, نقية غير مدنسة بأفكار العجائز, حيث تكلست الافكار القديمه على منهاج دكتاتوري مقيت.مع التحيه.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك