المقالات

هل يُدرك العراقيون الخطر المُحيق بهم؟

580 10:01:00 2014-02-25

صالح المحنّه

إرهابٌ دموّي يضرب العراق والشعب العراقي يومياَ ، ومّما لاشكَّ فيه إنّ الذي يقود هذا الإرهاب أصحابُ عقيدتين فاسدتين ..عقيدة دينية وأخرى بعثية ..ولكل منهما غايته وهدفه ..ويتسابقان بالدناءة والإجرام ضد العراقيين ! ويشترك البعثيون في العقيدتين ، فأغلب قادة داعش ومؤسسيها هم من ضباط النظام السابق ، وجدوا ضّالتهم بين صفوف هذا التنظيم الإجرامي الذي يستهدف الإبرياء من الشيعة ! العقيدة الإجرامية الفاسدة الأخرى ، هي بقيادة التنظيم الإرهابي المعروف بالقاعدة ! وهذا التنظيم هو لفيف من مراهقي السياسة السنّة ومن أصحاب عمائم الشر والفتنة الذين وجدوا في أهداف هذا التنظيم الذي يكفّر الشيعة ويدعو الى تصفيتهم وإبادتهم وجدوا فيه متنفساً لأحقاد جثمت على صدورهم منذ زمن سحيق ،ومن مجاميع وهابية قذرة تجمعت من مختلف بلدان مايسمى بالإسلامية ! مجاميع من الشواذ والمرتزقة جمعتهم الجريمة والإنحراف بعناوين دينية مزيفة ، ليس لهم قيم ولامرجعية أخلاقية ، وهم كما عرّفهم أحد الصحفيين الغربيين يكرهون الآخرين اكثر من حبهم لأولادهم ! هذه هي المجاميع التي تستهدف العراقيين ، مجموعةٌ من حزب البعث بأسم داعش وأخرى خليط من المتطرفين والمنحرفين، الأولى تسعى لتحقيق حلم العودة للسلطة ، والأخرى تسعى لحرق الأرض ومَنْ عليها ! ولقد توهّم الكثير من أبناء السنّة بأنّ هذه المجاميع تدافع عن حقوقهم وتحميهم من المد الشيعي المزعوم، بعد أن أطاعوا ساداتهم وكبراءهم فأضّلوهم السبيل.. وكلّفهم هذا الوهم الكثير..عندما فتحوا بيوتهم الى هؤلاء المجرمين وتحولت مناطقهم الى حواضنٍ للإرهابيين على حساب مصالحهم ومستقبل اجيالهم كما يجري الآن في محافظة الأنبار وغيرها من مناطق السنّة في محافظات العراق الأخرى..وربما الكثير من هؤلاء السنّة مجبرين على هذا الفعل بضغط من رجال دين منحرفين كعبدالله الجنابي والضاري وغيرهم من الذين إتخذوا الإسلام مطيةً لشهواتهم وسخروه لدناءاتهم ،هؤلاء المنحرفون صاروا إمراءا للقتل والقتلة فأوهموا الناس بوجوب إتباعهم وإطاعة أوامرهم بأسم الدفاع عن السنّة ،عطّلوا المدارس وأغلقوا الدوائر الخدمية وقتلوا وأحرقوا جميع الحافلات التي تنقل لهم المؤونة والدواء ، يحتمون الآن في بيوت أهل السنّة بعد أن هجروا أهلها الى جهات مجهولة حتى تفرّقوا على محافظات العراق البعيدة هرباً من القتال والمجرمين ، فأي دفاع عن أهل السنّة هذا الذي يدّعونه وهم قد حرموا ابناءهم من التعليم والأمن والأمان وإنتهكوا الأعراض ؟ وأخرجوهم من بيوتهم ، وبين الحين والأخر يحتفلون بخبر سعيد "مجموعة سيارات مفخخة تقتل عشرات الاطفال والنساء من الشيعة" بأسم الدفاع عن اهل السنة ! ماذا يجني ابناء السنة من هذا الفعل ؟؟؟ شراذم عفنه قادمة من الشيشان وافغانستان ومن دول عربية عشعشت الحشرات في شعورهم الطويلة ، يتخذون من بيوت ابناء الرمادي مقراً لهم ! ياللعار وياللمهانة ؟ ومن ثم يفرضون على هذه العشائر قوانينهم المهينة والمخجلة والتي لاتتناسب وطبيعة أبناء الأنبار وتقاليدهم العشائرية ! فلابد لأبناء العراق الغيارى سنّة وشيعة أن يُدركوا الخطر الذي يحيق بهم من هذا الإرهاب البغيض الذي يقتل الشيعة وينتهك أعراض السنّة بأسم جهاد النكاح ! مقابل حمايتهم من الخطر الشيعي المزعوم ، ولعمري إنّ إنتهاك الأعراض أشدُّ وطئة على العربّي من سفك الدماء!!! فعلى السنّة أن يحذروا هؤلاء الغرباء ولايصدقوا مزاعمهم..حتى لايقعوا في فخ مكرهم .. وأن ينبذوا قادة الفتنة الذين تزعموا المنصات وأثاروا الفتن ورفعوا أعلام القاعدة.. لكنّهم جبناء ما إن إشتدت المواجهة مع الجيش والقوات الأمنية حتى تواروا عن الأنظار وداحوا في حانات تركيا وأربيل ! هؤلاء هم المجرمون حقّاً فأحذروهم ، وهم الخطر الحقيقي على ابناء السنّة وليس الشيعة ..وهم الذين يكيدون بالعراقين شرّاً سنّة وشيعة وبأموال عربية خليجية .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
من ضحايا المقبور صديم ابن صبحه
2014-02-26
داعش والقاعدة فيه الكثير من فدائي صدام والكثير الكثير من فرق الاعدامات التي كانت تجرى بحق شبابنا ابآن حكم البعثي المقبور ..المفروض عندما يلقي القبض على واحد من قاذورات داعش البعثي ان يقتل بالحال ودون اية محاكمة.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك