المقالات

الى رئيس الوزراء القادم الشروط العشر لتطوع ابنائنا للقوات المسلحة البطلة للفترة من (2014 -2018)

625 13:46:00 2014-02-25

طارق الاعسم

دولة رئيس الوزراء الجديد ..بدءاً حفظنا الله ورعانا منك ومن شرك لاشك , وبكل الاحوال (وبكل الاهوال)انك ستكون القائد العام للقوات المسلحة الباسلة القادم , وستتسلم المناصب من دولة رئيس الوزراء نوري كامل المالكي الذي تحمل الاهوال لثماني سنوات ماضية (نترك الحكم له او عليه للتاريخ ),ولاشك انك ستحكمنا لاربعة سنين قادمة بانتخابات ديموقراطية اضاع بريقها بعض ممن حكمونا قبلك , ورغم اننا لانعرف الى الان اسمك وكنيتك ولكننا بالتأكيد نعرف انك ستستلم الحكم في ظل لعلعة الرصاص والمعارك ضد الارهابيين واعوانهم ,وهي معركة طويلة كما يبدو لكل ذي عينين .ولكي نأخذ العبرة , فاننا نرى ان من حقنا كشعب وكناخبين ان نضع لك احد اهم المحددات من الان وعلى الملأ , وهي محددات الدماء الغالية على قلوبنا .حيث اننا , بالتأكيد , لن نفوضك على دماء ابنائنا تبعثرها متى تشاء وكيفما تشاء , فتراب اقدام اولادنا خير منك ومن عشيرتك وحاشيتك , ولايمكن ان نغامر بالتضحية بهم , بل ولانسمح لهم بان يضحوا من اجل الوطن الا بعد ان نتأكد من جملة امور منك اهمها :1- ان تعطينا الضمانات على خلو مكتبك وحاشيتك ومستشاريك وقادة الجيش والشرطة والاجهزة الامنية بل وحتى صغار ضباطك من ان يكون بينهم اي بعثي او منتمٍ للاجهزة القمعية الصدامية , بل ونزيد على ذلك ان لايكون بينهم من ثبتت عليه المغامرة والاستهتار بمقدرات العراقيين ودمائهم منذ تأسيس الجيش العراقي ولحد الان , فلايمكن ان نسلم ابنائنا لاناس ذبحونا , وغامروا في عهد الطاغية بالبلاد والعباد بحروب لم نجن منها الا الدمار والخراب , ولايمكن ان نسلم رقاب ابنائنا لبعثيين كانوا الى حد قريب يملؤون صدورهم بنياشين القائد الضرورة, فهؤلاء لايؤتمنون على ابنائنا وفلذات اكبادنا , وهؤلاء عُبَّاد قائدهم وخدمه ومضللوه , وهم في التضليل افّاكون محترفون , لطالما كذبوا على صدام المجرم المرعب الحذق ,ولطالما اوهموه بانهم مقاتلون اشاوس (برؤوس ابناء الخائبات) , لكنهم هربوا عند اول مواجهة ,فمابالك بمن هو مثلك جاهل بدهاليزهم ,يجعلونك العوبة يضحكون عليها ويوهمونها بانتصارات زائفة هنا وهناك , ويصورون لك اكداس العتاد التي غنموها من الارهابيين , ثم يعودون لتصويرها مرة اخرى واخرى , وفي كل مرة يوهمونك انها غنائم من معركة جديدة , بما يشبه (طليان النذور )2- ان يخلو جيشك من قادة حرامية يتحولون في الحرب الى تجار يسرقون العتاد من المخازن والمشاجب في الجبهة , ويبيعونه لاقرب مشترٍ, وفي السلم يتحولون الى مجرمين يحترفون الخطف على الهوية ويساومون المجرم والبريء , ليثروا على حساب تمزيق النسيج الوطني.3- يجب ان تمكننا (وبكل شفافية) من الوصول الى تعاقدات مؤسساتك الامنية والعسكرية الخاصة بشراء الاسلحة , ليتسنى لنا ان نتأكد من خلو جيوبك وجيوب حاشيتك وضباطك من اية عمولات , فلايمكن ان نكتشف مثلاً ان سعر البي كي سي في السوق العالمية هو 1700 دولار ووزير دفاعك يشتريها ب3700 دولار , او ان يكون سعر طائرة التدريب ب11 مليون دولار وانت تشتريها ب51 مليون دولار (مثلاً) , ولاان نكتشف انك قد اشتريت سلاحاً فاسداً او قديما وعبر مافيات حزبك وجماعتك وعشيرتك , فدماء ابنائنا اغلى من ان نسمح لاي كان من دنيئي النفوس ان يتاجر باسمها , ليثري ويبني قصوراً في باريس ولندن , فيما ننصب نحن سرادقات العزاء لفلذات اكبادنا.4- في حال تطوع اولادنا في الجيش والشرطة فان عليك ان تضمن لنا دوام الاتصال بهم بكل الوسائل السلكية واللاسلكية المجانية , لنطمئن عليهم وعلى احوالهم , وان نستطيع دوماً معرفة اماكن تواجدهم .وفي حالة الحرب والمعارك عليك ان تمكننا من ان نعرف يومياً وبشكل مستمر مكان تواجد ابنائك وازواج بناتك واقربائك حتى الدرجة الخامسة في النهار والليل ,والاحوط وجوباً ان يمنعوا من السفر الى خارج العراق في حالة الحرب, اذ لايمكن ان ندفع بابنائنا الى القتال فيما يلعب ابنك (الأحّيه) مع بائعات الهوى في لندن وباريس(مع الاعتذار للفنان عادل امام).كما يمنع منعاً باتاً على اقربائك وعائلتك حتى الدرجة الخامسة من ان تكون خدمتهم العسكرية والامنية في الخطوط الخلفية , فنحن نريد ان نملّي وجوهنا ونشنِّف اسماعنا بصورهم واصواتهم وهو يصولون على العدو في الخطوط الامامية بجبهات القتال. 5- قبل دخولك في اي مأزق امني او عسكري , فان عليك ان تثبت لنا ان لديك استخبارات دقيقة , تنال ثقتنا في قدرتها على اختراق تنظيمات العدو واستكشاف امكاناته ومنع اختراقه لمؤسساتنا الامنية , فلايمكن ان نمكِّنك من ابنائنا لكي يقتلوا غيلة وغدراً بسبب حماقات اجهزتك الاستخبارية الفاشلة .6- قبل دخولك في اي مأزق عسكري أو امني , فان عليك ان تثبت لنا بما لايدع مجالاً للشك من ان لاطريق سياسي على الاطلاق لحل المأزق , وان الحرب مفروضة على جيشنا شاء أم ابى , وان تتلقف بكل جدية كافة المبادرات التي تحقن دماء ابنائنا وقواتنا البطلة ,من اي جهة صدرت , وتتعامل معها باحترام وتسبر اغوارها ,دون اي حساب لهوىً حزبي او انتخابي .7- ان كنت ضمن حزب (وهو ماسيكون على الارجح) , فعليك ان تلطم على فم اي متحدث من قادة حزبك يتحدث عن الانتصارات العسكرية, حتى الحقيقية منها , كي تولد لدينا شعوراً ان المعركة هي معركة شعب , لامعركة احزاب وطوائف وفئات 8- رغم اننا نمنعك من مسنادة اية مظاهر ميليشياوية , ولكن للضرورة احكام , وبالتالي فلابأس من ان تشكل في حالة الحرب (بشكل مؤقت) سرايا من حزبك تحديداً ,ليقاتلوا في الصفوف الامامية عند خط النار كتفاً بكتف مع ابنائنا , ليكونوا مثلاً يحتذى في التضحية , وفي حال كانت الحرب قبيل الانتخابات فعليك ان تصدر قراراً ملزماً بتطوع مرشحي قائمتك في جبهات القتال في الخطوط الامامية رجالاً ونساءاً و(اشباه رجال).9- ان تصدر قراراً بالاحالة الى المحاكمة العسكرية على كل ضابط يمتدح عبقريتك في التخطيط العسكري بغرفة العمليات بجريمة السب والقذف لموظف اثناء تأدية واجبه!!(وهي الجريمة التي طبقها البعض قبلك على الاعلاميين في سابقة خطيرة).كذلك عليك ان تصدر اوامرك المصدقة قضائياً , بحبس الشعراء والمغنين والمتغنيّن ببطولاتك بجريمة اهانة عقول الشعب !!, فهؤلاء كلاب سائبة تعتاش على الفطائس , كما ان عليك ان تطبق الفقرة القانونية الخاصة بانتحال صفة على كل من يتراقص ببطولات زائفة بالبدلة العسكرية المرقطة , فلهذه البدلة قدسيتها (ويكفي ان انبائنا يرتدونها من اجل الوطن) . 10 - ان تصدر في كل يوم بياناً رصينا صادراً من القيادة العامة للقوات المسلحة يشمل العمليات الحربية التي قام بها جيشنا ومواقع العدو وعدد الشهداء والجرحى من قواتنا , واعداد قتلى واسرى العدو بكل دقة , وكل ذلك يكون بتوقيعك كي يتسنى لنا مستقبلاً محاكمتك عن كل تزوير او كذب او تهويل بخسائر العدو او تقليل من شأن خسائرنا, واستكمالاً لهذه الخطوة عليك ان تقوم فوراً بطرد الناطقين الاعلاميين بإسم الاجهزة الامنية من الان , وتلزم الجدد بدفع دية كل شهيد يخفون خبر استشهاده في الجبهة او بالسيارات المفخخة داخل المدن .سيدي رئيس الوزراء الجديد القادم ان هذه الشروط العشر ملزمة لكل من سيتولى رئاسة الوزراء المقبلة , ولامناص من اعتمادها كوثيقة من قبل البرلمان القادم كي توقع عليها ,فبرغم ان اسمك وكنيتك لازالا في علم الغيب , الا اننا (على اقل تقدير )نعرف سكرة خمر الكرسي واغراءآته وغراءه, ونعرف قبل هذا وذاك ان كل قطرة دم من ابنائنا تعادل دنياك , وان دنياك (في ظل المفاسد)لاتساوي عندنا عفطة عنز (كما قال امير المؤمنين علي عليه السلام). والسلام على من اتبع الهدىطارق الاعسم ملحوظة: كتبت هذه المقالة قبيل انتخابات البرلمان والحكومة ب67 يوماً (الملاحظة الاخيرة خاصة بمحكمة النشر)!!!!!!

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
ام جهينه وعند جهينه الخبر اليقين
2014-02-26
الفكره جيده جدا من قبل السيد طارق ولكننا ليس بحاجه الى عسكرة الشارع وصولات وجولات من رئيس الوزراء القادم لان الشعب العراقي تحمل الكثير من الماسي من يوم حكم المقبور الدكتاتور وحتى هذه اللحظه وكل ماسي العراق بسبب حكامه وعندما انتخب الشعب العراقي رئيس الوزراء الحالي لدورتين وجب عليه العون في مساعدة العراقين ولاننسى المثل القائل جيبنا عون طلعنه فرعون لذا وجب على العراقين النزول الى الشارع في يوم الانتخابات من اجل التغير الشامل لانتشال العراق من الضياع والتفكك بسب سياسه فرعون العراق الجديد
علي الغانم
2014-02-26
لو يحسن الناس الاختيار لوفقنا الى المسؤول الذي يحاسب نفسه قبل ان يحاسب.. ولقدر لنا ان نرى مايسرنا في شخص رئيس الوزراء الجديد.. تحياتي استاذ طارق فالفكرة جميلة تناولت الموضوع بتفاصيل دقيقة وواقعية لها اثارها الكارثية على ارض الواقع الان.. والطرح اجمل.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك