المقالات

ألاصهار.. حكام الظل

427 15:40:00 2014-02-25

مديحة الربيعي

مشهد يعيد نفسه, كلما تولى حاكم في العراق مكان من سبقه,الرئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء يمشي ويحيط به أقاربه, ولابد من وجود أحد أصهاره ضمن الموجودين, أحجية صهر الرئيس تحمل معها أسراراً, وخفايا فهو لا يمشي خلفه فقط بل هو شريكه في تحديد مصير البلاد.في زمن النظام السابق, أتضح دور صهر الرئيس عندما هرب حسين كامل إلى ألاردن, وسرب أسراراً عن أمتلاك العراق أسلحة دمار شامل لم تتمكن فرق التفتيش من العثور عليها فيما بعد, ويعرف الجميع دور حسين كامل في عدد من القرارات التي اتخذها أقدم على أتخاذها النظام السابق, وربما حسب مايقال كان من أخطرها التخلص من عدنان خير الله, لأنه عارض رغبة النظام في دخول الكويت آنذاك,إذن صهر الرئيس هو حاكم في الظل وهو أشبه بالصندوق الأسود في الطائرة الذي يكشف عن أسرار سقوطها, وهو خزانة أسرار الحاكم.اليوم يتكرر المشهد وكأن التاريخ يعيد نفسه, رئيس الوزراء أثناء زيارته المفاجئة إلى ألانبار, توجه لزيارة قطعات الجيش الموجودة في الفلوجة, وكان يتبعه عدد من أقاربه ومن بين الموجودين , أحد أصهاره, الذي يحيي الجنود مع رئيس الوزراء, وكأنه صاحب سلطة أو رئيس وزراء آخر, لا نعرف ماهو دوره بالتحديد, وبأي صفة كان يحيي القطعات العسكرية هل بصفته قريب رئيس الوزراء أم أنه له منصب آخر؟أن الجيش الذي يحييه رئيس الوزراء وصهره, دخل في معركة تم تحديد بدايتها ولا نعرف متى ستنتهي؟ ومن بالتحديد الذي قرر دخول هذه المعركة الرئيس أم صهره؟ وهل يقتصر دور صهر الرئيس على تحية الجيش فقط أم أن للأمر أبعاد أخرى؟ يبدو أن حكام الظل والشركاء في صناع القرار, لهم أكثر من صفة, ومهما تعددت الصفات تبقى نتائج قراراتهم, يتحمل أعبائها الشعب العراقي, مهما كانت نتائجها كارثية, ومهما كانت القرارات متخبطة, ويبقى السؤال قائماً متى سيتوقف كل من يحكم العراق عن إدارة البلد بطريقة التركة أو ألارث وكأنه ليس بلداً له سيادة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
محمود الراشدي : نبارك لكم هذا العمل الجبار اللذي طال إنتظاره بتنظيف قلب بغداد منطقة البتاويين وشارع السعدون من عصابات ...
الموضوع :
باشراف الوزير ولأول مرة منذ 2003.. اعلان النتائج الاولية لـ"صولة البتاوين" بعد انطلاقها فجرًا
الانسان : لانه الوزارة ملك ابوه، لو حكومة بيها خير كان طردوه ، لكن الحكومة ما تحب تزعل الاكراد ...
الموضوع :
رغم الأحداث الدبلوماسية الكبيرة في العراق.. وزير الخارجية متخلف عن أداء مهامه منذ وفاة زوجته
عمر بلقاضي : يا عيب يا عيبُ من ملكٍ أضحى بلا شَرَفٍ قد أسلمَ القدسَ للصُّ،هيونِ وانبَطَحا بل قامَ يَدفعُ ...
الموضوع :
قصيدة حلَّ الأجل بمناسبة وفاة القرضاوي
ابراهيم الجليحاوي : لعن الله ارهابي داعش وكل من ساندهم ووقف معهم رحم الله شهدائنا الابرار ...
الموضوع :
مشعان الجبوري يكشف عن اسماء مرتكبي مجزرة قاعدة سبايكر بينهم ابن سبعاوي
مصطفى الهادي : كان يا ماكان في قديم العصر والزمان ، وسالف الدهر والأوان، عندما نخرج لزيارة الإمام الحسين عليه ...
الموضوع :
النائب مصطفى سند يكشف عن التعاقد مع شركة امريكية ادعت انها تعمل في مجال النفط والغاز واتضح تعمل في مجال التسليح ولها تعاون مع اسرائيل
ابو صادق : واخیرا طلع راس الجامعه العربيه امبارك للجميع اذا بقت على الجامعه العربيه هواى راح تتحرر غلسطين ...
الموضوع :
أول تعليق للجامعة العربية على قرار وقف إطلاق النار في غزة
ابو صادق : سلام عليكم بلله عليكم خبروني عن منظمة الجامعه العربيه أهي غافله ام نائمه ام ميته لم نكن ...
الموضوع :
استشهاد 3 صحفيين بقصف إسرائيلى على غزة ليرتفع العدد الى 136 صحفيا منذ بدء الحرب
ابو حسنين : في الدول المتقدمه الغربيه الاباحيه والحريه الجنسيه معروفه للجميع لاكن هنالك قانون شديد بحق المتحرش والمعتدي الجنسي ...
الموضوع :
وزير التعليم يعزل عميد كلية الحاسوب جامعة البصرة من الوظيفة
حسن الخفاجي : الحفيد يقول للجد سر على درب الحسين عليه السلام ممهداً للظهور الشريف وانا سأكمل المسير على نفس ...
الموضوع :
صورة لاسد المقاومة الاسلامية سماحة السيد حسن نصر الله مع حفيده الرضيع تثير مواقع التواصل
عادل العنبكي : رضوان الله تعالى على روح عزيز العراق سماحة حجة الإسلام والمسلمين العلامة المجاهد عبد العزيز الحكيم قدس ...
الموضوع :
بالصور ... احياء الذكرى الخامسة عشرة لرحيل عزيز العراق
فيسبوك