المقالات

ألاصهار.. حكام الظل

484 15:40:00 2014-02-25

مديحة الربيعي

مشهد يعيد نفسه, كلما تولى حاكم في العراق مكان من سبقه,الرئيس الجمهورية أو رئيس الوزراء يمشي ويحيط به أقاربه, ولابد من وجود أحد أصهاره ضمن الموجودين, أحجية صهر الرئيس تحمل معها أسراراً, وخفايا فهو لا يمشي خلفه فقط بل هو شريكه في تحديد مصير البلاد.في زمن النظام السابق, أتضح دور صهر الرئيس عندما هرب حسين كامل إلى ألاردن, وسرب أسراراً عن أمتلاك العراق أسلحة دمار شامل لم تتمكن فرق التفتيش من العثور عليها فيما بعد, ويعرف الجميع دور حسين كامل في عدد من القرارات التي اتخذها أقدم على أتخاذها النظام السابق, وربما حسب مايقال كان من أخطرها التخلص من عدنان خير الله, لأنه عارض رغبة النظام في دخول الكويت آنذاك,إذن صهر الرئيس هو حاكم في الظل وهو أشبه بالصندوق الأسود في الطائرة الذي يكشف عن أسرار سقوطها, وهو خزانة أسرار الحاكم.اليوم يتكرر المشهد وكأن التاريخ يعيد نفسه, رئيس الوزراء أثناء زيارته المفاجئة إلى ألانبار, توجه لزيارة قطعات الجيش الموجودة في الفلوجة, وكان يتبعه عدد من أقاربه ومن بين الموجودين , أحد أصهاره, الذي يحيي الجنود مع رئيس الوزراء, وكأنه صاحب سلطة أو رئيس وزراء آخر, لا نعرف ماهو دوره بالتحديد, وبأي صفة كان يحيي القطعات العسكرية هل بصفته قريب رئيس الوزراء أم أنه له منصب آخر؟أن الجيش الذي يحييه رئيس الوزراء وصهره, دخل في معركة تم تحديد بدايتها ولا نعرف متى ستنتهي؟ ومن بالتحديد الذي قرر دخول هذه المعركة الرئيس أم صهره؟ وهل يقتصر دور صهر الرئيس على تحية الجيش فقط أم أن للأمر أبعاد أخرى؟ يبدو أن حكام الظل والشركاء في صناع القرار, لهم أكثر من صفة, ومهما تعددت الصفات تبقى نتائج قراراتهم, يتحمل أعبائها الشعب العراقي, مهما كانت نتائجها كارثية, ومهما كانت القرارات متخبطة, ويبقى السؤال قائماً متى سيتوقف كل من يحكم العراق عن إدارة البلد بطريقة التركة أو ألارث وكأنه ليس بلداً له سيادة؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك