المقالات

التحالف الوطني: هل أنتم شيعة حقاً ؟!

620 06:20:00 2014-02-27

  يبدو عنوان مقاربتنا هذه، ساذجاً ومباشراً الى حد بعيد؛ وستكون الإجابات عنه من النوع الإستنكاري، من قبيل: ماذا تقصد؟! وما هذا السؤال الفارغ ؟! وما وراء سؤالك ؟! بل منْ وراؤه؟!

  الحقيقة أن كل سؤال يطرح في الكون، لا بدَّ أن  يدور في مدار إجابة منتظرة، فإذا سألنا عن لون عيني فتاة جميلة، فإننا لا نسأل بالتأكيد عن لون العينين، فاللون بما هو لون لا يعنينا البتة، ما يعنينا هو المغزى من السؤال عن لون العيون !.

  وهنا ننتقل بسؤالنا الذي عنونا به مقالنا هذا (التحالف الوطني: هل أنتم شيعة حقاً ؟!) الى مغزى السؤال، لا إلى السؤال نفسه، وسنسأل عن لون عيون التحالف الوطني!

  إذ من المعلوم أن الخطاب الديني، هو ما إبتدرت به القوى السياسية المشكلة للإئتلاف الوطني الموحد، ثم التحالف الوطني فيما بعد؛ مشروعها السياسي.. بل طرحت مشروعها، أو مشاريعها على وجه أدق، على قاعدة إنتماء معظم المجتمع العراقي الى التشيّع، فضلاً على الإنتماء الفكري لقادة قوى التحالف ومحازبيها ومريديها.

  لقد كان حشد الخطاب الديني كبيراً جداً، ولم يمض وقت طويل على سقوط نظام صدام، حتى ساد الشارع الشيعي تيار عارم من مظاهر التديّن، وأنعكس ذلك الى  إلتزام في السلوك والتعامل، وإرتقاء في الخطاب بين أفراد المجتمع أيضاً، وصرنا نسمع كلمات لذيذة قيد التداول، كنا قد إفتقدناها زمناً طويلاً.. كلمات تلهج بالشكر والثناء للباري عز وجل، وأدعية بالخير والتوفيق، وحب أهل البيت عليهم السلام..

  وكي نسترجع معك، يا تحالفنا الوطني الصورة، نشير الى أن التغيرات الكبرى التي تنشدها الشعوب، التي تسعى للقيام بقفزة نحو هدف نهضوي، أو تلك التي تشكو من حال المجتمع، وتدعو الى ضرورة الإصلاح، لا تأتي بغير صورتين على الأعم الغالب؛ هما (الصورة الدينية) أو (الصورة السياسية)، وفي بعض الأحيان كلاهما معا، وهذا ما فعلتموه معنا!

  مضت إحدى عشرة سنة، على مسلكنا الذي نجد أنفسنا سعداء جدا فيه، فهو مسلك نعلن فيه تمسكنا بالثوابت التي تأسس عليها الإسلام، ونعمل على ضوئها للتمهيد لدولة العدل الإلهي، وقدمنا على طريقنا هذا قرابين لا تعد، مختارين بلا حاجة لأن يحثنا أحد، وتضحيات لو دوّنها التاريخ، لاحتاج أن يمحو ما تقدم له كتابته، للحصول على صحائف بيض يسطر عليها ملاحمنا.

  في ذلك كله، زمناً وتضحيات، نجد أن الحاجة ماسة، لأن نسألكم: أين أنتم من هذا ؟! وهل أنتم شيعة حقاً ؟!

  كلام قبل السلام: ويأتينا الجواب من رجل جنوبي عجوز، يهز يده اليمنى المعروقة استهزاءا، أو إستنكاراً لا فرق!..عمي اسألهم؛ في أي مسجد أو حسينية يصلي أي واحد منهم ؟! وستكون بعدها غير محتاج لإجابة!

سلام..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك