الكوفي
احباب المالكي : السلام عليكم مجددا اخونا ابا مصطفي الكوفي .ابا مصطفى الكوفي : وعليكم السلام حياكم الله .احباب المالكي : نبدأ من حيث انتهينا هل يعقل ان شخص وقع على اعدام صدام يخاف من اهل الانبار ويقدم التنازلات ويهان على حد قولك .ابا مصطفى الكوفي : من امر بتنفيذ حكم الاعدام على صدام هي امريكا وليس المالكي وكان اعدام صدام بتلك السرعة جريمة بحق الشعب العراقي بشكل عام وشيعة اهل البيت عليهم السلام بشكل خاص .احباب المالكي : نعجب من جوابك وهل اعدام صدام تعتبره جريمة .ابا مصطفى الكوفي : اولا نقول ان الرجل الشجاع هو من اصدر حكم الاعدام وهو القاضي رؤوف واصدر حكم الاعدام بقضية واحدة وليس في جميع القضايا الاجرامية التي ارتكبها الطاغية المقبور ، وكان من المفروض ان تستمر محاكمته على جميع القضايا الاخرى لكي يطلع العالم على حجم الجرائم التي ارتكبها .احباب المالكي : هل نفهم انك تريد ان تقول ان ملف جرائم صدام اغلق بأعدامه .ابا مصطفى الكوفي : بالضبط وهذا ما ارادته الادارة الامريكية وربما حكام العرب من اجل اخفاء وطمس جميع القضايا الداخلية والخارجية .احباب المالكي : لكن رغم ذلك نعتبر التوقيع على اعدام صدام من قبل المالكي موقف شجاع .ابا مصطفى الكوفي : انتم تعتبرونه موقف شجاع وانا اعتبره خيانة لدماء الشهداء والمقابر الجماعية واخفاء جرائم هذا المقبور وكانت مسرحية معد لها من قبل امريكا ونفذها المالكي .احباب المالكي : تقول كانت مسرحية ممكن تبين لنا اكثر .ابا مصطفى الكوفي : كلنا يعلم ان صدام هو عميل لامريكا وجميع الجرائم التي ارتكبها صدام كانت بتوجيه ودعم من امريكا بدأ من حربه مع ايران وتزويده بالسلاح الكيمياوي الذي استخدمه ضد ايران وضد شعبه وقتل مراجع الدين الشيعة وقمع الانتفاضة الشعبانية والمقابر الجماعية وانتهاء بدخوله الكويت وهذه الملفات وملفات اخرى كلها تدين امريكا قبل ان تدين المقبور صدام لذا سارعت امريكا بتنفيذ اعدامه .احباب المالكي : وما علاقة المالكي بهذه المسرحية .ابا مصطفى الكوفي : امريكا عندما دخلت العراق بكل ثقلها العسكري وخسرت مئات المليارات وقتل الالاف من جنودها لايعقل ان تنسحب من العراق دون ان تضمن مستقبلها في العراق وهذا لا يكون الا من خلال حليف دائم او مؤقت ووجدت ظالتها في المالكي .احباب المالكي : انت تقول مسرحية هل تستطيع ان تشرح لنا تفاصيلها بشكل مختصر .ابا مصطفى الكوفي : المسرحية بدأت فصولها عندما اتخذت امريكا قرارها بغيير نظام صدام عسكريا واجتمعت بالمعارضة العراقية لاكثر من مرة وامتنع عن الحضور ( حزب الدعوة ) بل وعارض الاطاحة بنظام البعث المقبور عسكريا ومعنى ذلك ان ( حزب الدعوة ) وقف بوجه القرار الامريكي ونحن نعلم ان من يقف بوجه امريكا لا يمكن ان يكون مقبولا عندها وما حصل عكس ذلك تماما ، لقد كان صدام واعوانه بيد القوات الامريكية وفجأة قامت القوات الامريكية بتسليم صدام للحكومة العراقية وبحجة ان هناك معلومات تقول ان امريكا ارادت تهريب صدام قام المالكي بتنفيذ حكم الاعدام ، اسالكم بالله ما هذه المهزلة وما هذه المسرحية ، امريكا تسلم صدام للمالكي ومن ثم امريكا تريد تهريبه ، هذا جزء من المسرحية وليس بالتفصيل .احباب المالكي : تريد ان تقول ان هناك تنسيق واتفاق بين امريكا وحزب الدعوة بعيدا عن المعارضة العراقية .ابا مصطفى الكوفي : السياسة قذرة وامريكا بيدها مفاتيح اللعبة وعرفت كيف تختار ومن تختار .احباب المالكي : تريد ان تقول ان حزب الدعوة عميل لامريكا .ابا مصطفى الكوفي : انا لا اقول وانما المعطيات على الارض هي من تقول وامريكا تدعم المالكي بكل قوة والان امريكا متخوفه من الانتخابات المقبلة وتخشى ان تأتي الرياح بما لا تشتهي السفن .احباب المالكي : هل تتوقع ان المالكي سيحظى بدورة ثالثة .ابا مصطفى الكوفي : لا اتوقع ذلك بل اجزم لن يكون هو رئيس الوزراء القادم .احباب المالكي : لماذا هذا الجزم .ابا مصطفى الكوفي : المالكي عند العقلاء والطبقة المثقفة والواعية فشل فشلا ذريعا ، وسياسته ليست سياسة دولة وانما تعامله اقرب للتعامل العشائري وذهب بافتعال الازمات والخطابات العدائية والتسقيطية وتناحر مع الاخرين ولم يمتلك برنامج سياسي على مدى الثمان سنوات والدليل ان جميع الملفات التي تخص الحكومة فشل بها ، اما البسطاء من الناس فلا حول لهم ولا قوة يتلاعب بهم الاعلام المضلل كيفما يشاء .احباب المالكي : نظرتك للمالكي نظرة تشائمية وكأنه لاتوجد عنده حسنة تشفع له .ابا مصطفى الكوفي : ثمان سنوات واشلائنا تمزق والارهاب يضرب كل مكان ولا يمر يوم الا ونسمع التفجيرات تهز مدن العراق ، والمعانات تكبر يوما بعد يوم ، والارامل تزداد ، واعداد اليتامى في تصاعد ، والبطالة والفساد الذي ينخر جسد المؤسسات ، ومئات المليارات ذهبت في بنوك اوربا والغرب وتريدني ان لا اتشائم من ذلك .احباب المالكي : الم يدخل المالكي يوم امس الفرحة والسرور لقلوب الفقراء بتوزيع سندات الاراضي لهم في كربلاء .ابا مصطفى الكوفي : واين كان عنهم طوال الثمان سنوات ، لو يعلم البسطاء ان المالكي يستغفلهم ويخدعهم لخرجوا بمظاهرات في كل محافظات العراق ، لو كان المالكي صادقا لاعطى السجناء السياسيين وعوائل الشهداء في بغداد والبصرة ، كلما طالب السجناء وعوائل الشهداء بقطع الاراضي ياتيهم الجواب لاتوجد لدينا قطع اراضي ، فكيف للمالكي او يوفر مليوني قطعة ارض بين ليلة وضحاها وهو غير قادر على توفير بضع الاف من الاراضي للسجناء وعوائل الشهداء .احباب المالكي : لكنه وزع سندات لهم ونقلته وسائل الاعلام المتلفزة .ابا مصطفى الكوفي : نعم وزع عليهم سندات وبعدها طالب عريف الحفل الموجودين من الرجال والنساء ان يقفوا جميعا من اجل ان يأخذوا صورة تذكارية مع دولة رئيس الوزراء وقال لهم ارفعوا السندات للاعلى في موقف مؤلم جدا ومخجل للاسف الشديد .احباب المالكي : تقصد دعاية انتخابية .ابا مصطفى الكوفي : بلا شك دعاية انتخابية رخيصة وموقف مؤلم ان يكون المواطن العراقي بعد ظلم دام عشرات السنين يشترى ويباع بهذه الطريقة .احباب المالكي : نشكرك ونتمنى ان يستمر هذا الحوار .ابا مصطفى الكوفي : الشكر موصول لكم .
https://telegram.me/buratha