درباس ابراهيم
هناك تعاريف كثيرة للانتهازية فمن بين التعاريف التي تنطبق على شخصية صالح المطلك هي (وضع المصلحة الشخصية قبل مصالح الآخرين عندما تسنح الفرصة لذلك، أو التكيف بمرونة مع الظروف المتغيرة لتعظيم المصلحة الشخصية بالرغم من أنها تكون عادةً بطريقة تنكر بعض المبادئ التي كانت متبعة سابقًا).
صالح المطلك هذا الانسان الذي عرفة عنه بأنه شخص غير مبدئي ، براغماتي ، فهو شخص مجرد من أي مبدأ سياسي أو عقيدة أخلاقية أو فكرة أو مذهب معين عدا المبدأ النفعي الخاص و سرعان ما ينقلب على ادعاءاته بسرعة البرق.
صالح المطلك المتقلب (يميل حيث الريح يميل ) كم مرة سمعناه يتهم رئيس الوزراء بأنه قاتل وديكتاتور ثم بعد ايام قليلة يرجع الى احضان نوري المالكي (القاتل) ويقول (المالكي ليس ديكتاتورا ) لا لشيء فقط من أجل المصلحة الشخصية والمنصب الذي سيحصل عليه مقابل هذا التصريح ،لذلك ليس غريبا أن يتميز هذا الانتهازي بالغدر بالفئة الذي ينتمي إليه ، فهو لاعب ماهر يجيد كل الأدوار ، و هو أفضل من يقوم بتزييف الحقيقة ، و يقوم بدور خطير في تزييف الواقع برمته مقابل مصالح شخصية .
صالح المطلك شخص يزين الواقع بغية إقناع الجماهير المعذبة و المسحوقة كرامتها الإنسانية بما يخدم مصالحه ، و هو العدو اللدود للحقيقة و يبذل كل جهده لكي لا تظهر. وبسبب مواقفه المتقلبة وانتهازيته تعرض الى الرجم من قبل جماهير المحافظات المنتفظة ومنعه المعتصمون من الصعود إلى المنصة لالقاء كلمة وهتفوا ضده ووصفوه بالكذاب والخائن،ثم سرعا ماعمل مسرحية وخرج للاعلام وقال تعرضت لمحاولة اغتيال واتهم ساحات الاعتصام بأنها مخترقة وهناك من يحاول تشويه صورتي وبطبيعة الحال هذا الكلام كان بعد الرجم لان قبل ذلك كان كلامه مختلف تماما .
ربما يتوهم البعض أن بامكانه أن يلعب على أطراف الأوتار من دون خشية الوقوع في كل مرة ،مثلما يتوهم بان أساليبه المكشوفة قد مرت أو (انطلت) على المواطنين الذين باستطاعتهم أن (يفتشوا في اللبن)! . لا يمكن الضحك على ذقون الناس بعد اليوم .
ليست فلسفة ولا ابتكار وان ما نتحدث عنه أمراً مسلم به وبامكان كل متابع حذق أن يتبين له الخيط الأبيض من الأسود حتى في عتمة الليل ،نتمنى أن نرى صحوة حقيقية للضمائر الغافية على وسادة اللامبالاة وان تكون مواقفها ثابتة فهناك الكثير من هم على شاكلة صالح المطلك.
https://telegram.me/buratha