المقالات

امتيازات للصدامين..

556 14:25:00 2014-02-28

باسم السلماوي

عندما كان الزمن يسير وفق رغبات الطاغية, جاع الشعب وضاع في غيبة عصر النسيان, لا يرى النور, بل عاش في ظلام دامس, جعل من البلد سجن كبير, نعمل ونتكلم, بما يريده منا القائد وحزبه, صفقوا نصفق, ارقصوا على جراحات أخوانكم, نرقص و نغني, لكي نرضي المسؤولين, المتسلطين على رقابنا, ومنهم أخوان لنا في المذهب, بل حتى الحيطان والأبواب, وقفت مع الطاغية, تراقبنا وتنقل أخبارنا.أما ما يدور من حديث سياسي, فقد كنا نتكلم بهمس فيما بيننا, فالمراقبة شديدة, والتخوف أصبح هاجس العراقيين.لقد مزق البعث العائلة العراقية, عندما جعل الأخ, يكره أخيه من اجل مصالح حزبية, تارة ومادية تارة أخرى, زرع الحقد, في جسد العراق, وزرع الفرقة بين أبنائه, و شجع على الطبقية, والمذهبية, وخصوصا بعد الانتفاضة المباركة, تعامل بكل قسوة وعنف مع أهالي المحافظات الجنوبية, وقتل منهم مقتلة كبيرة, لازال أثارها إلى اليوم, شاهدة.ما يحزن المواطن هذا الاندفاع نحو البعثيين, وتقريبهم, وأعادتهم إلى السلطة, والى مراكز القرار, الأمني والسياسي, وكأنها جدولة وترتيب, عن سابق تخطيط, تكون الخطوات, بان هناك صدامين, والمصالحة ليست معهم, ولكن على ارض الواقع هم صدامين بامتياز, والمشكلة تصرف لهم أموالا طائلة, ورواتب, وامتيازات, لم يحصلوا عليها ذوي الشهداء والضحايا, إلى يومنا هذا, والسؤال لماذا؟هل الصدامين أصحاب حق؟, أكثر ممن ضحوا بأنفسهم وأموالهم, لماذا هذه الاستهانة بدماء شهدائنا؟, ما السر في ذلك, الولاية الثالثة, تبا لها! أم السلطة الفانية! الى اين تريد أن تصل بهذا البلد؟, التاريخ يسجل ولا يظلم أحدا.من وقف مع الشعب يوما ما, وأنصفه لابد يوما يكافئه الشعب, ولو بعد حين, لكن من استخف بدماء شهدائه, سيعاقبه الوطن والمواطن, فلا تسيروا على طريق الطغاة, وتعلموا الدرس, كما قال تعالى(واتقوا يوما لا تجزي نفس عن نفس شيئا ولا يقبل منها شفاعة ولا يؤخذ منها عدل ولا هم ينصرون .

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2014-03-01
على اهل النفط في الجنوب منع التصدير
عادل
2014-02-28
والان بعد الطعن بقانون التقاعد الموحد سيبقى البعثية فقط اصحاب الامتيازات اما الشيعة فغير مسموح لهم ان يصبحوا اصحاب امتيازات اصلاً.
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك