المقالات

كردستان والزمن الآخر ...!

570 16:05:00 2014-02-28

فلاح المشعل

تنتج التقاطعات السياسية الإدارية والمالية ، في الأنظمة الديمقراطية ، رؤية تكاملية للتحول نحوإنجاز نوعي ، للملفات التي عادة ماتكون مورد خلاف ، وهي كثيرا ماتدخل في نطاق التطور الإيجابي ،بإعتبارها تطويرا اجرائيا للمشتركات الوطنية والفلسفية للدولة وسياستها الداخلية .من هنا نجد ان الديمقراطيات في العالم تتواصل بإثراء تجاربها السياسية في الحكم وشؤونه المتنوعة ، عبر هذا المنطق التكاملي ، وهو يعطي نتائجة في قوة التماسك الإجتماعي والتنمية المادية والثقافية وسلامة البنى الأخرى .الأمر نجده مختلفا مع التجربة السياسية العراقية، واقصد بالتحديد بالعلاقة بين حكومة بغداد اي الحكومة المركزية واقليم كردستان ، او في علاقة المركز مع المحافظات التي لم ترتبط بأقليم ..!؟العلاقة كثيرا ماتسقط من مسار التفاهم والضوابط التي رسمها الدستور نحو التهديد والعداوة والخراب شامل ..!؟كما استشرى بنا قلق الخوف من الحرب والإقتتال بين الأخوة والأشقاء في اكثر من مناسبة ، جراء الحشود العسكرية والتلويح بالقوة التي تلجأ له الحكومة المركزية في سلوك استعادي لما كانت تمارسه الأنظمة الدكتاتورية القاتلة لشعوبها ..!؟كذا نجد الحال في العلاقة مع المحافظات الجنوبية والغربية والشمالية ، حيث تحل العقوبة كوسيلة وحيدة في وعي الحكومة ، في تنكّر تام لصفحات الحقوق والأتفاق والمواثيق القانونية والدستورية التي تحقق اللحمة الوطنية والأستقرار المجتمعي ومبادئ العدالة .الإجابة التي تقدمها حكومة المركز عادة ماتكون عقوبة انتقامية وهي قرينة الأبادة سواءا بالحرب العسكرية أو الحصار الأقتصادي ، كما نجد هذا يحصل الآن ومنذ شهرين في قطع رواتب الموظفين عن اقليم كردستان ،عقوبة تجويع شعب بأكمله ،نتيجة خلاف على نسب انتاج بكميات النفط ، حالة تشكل مقدمة لحرب عبثية عدوانية كافرة .!!؟؟ان عقلية التابع والمتبوع أو الغالب والمغلوب ومنهج سيادة المركز وعبودية الأقاليم او المدن ، اصبحت جزءا من الأرث الدكتاتوري الذي يتفق العراقيون جميعا على رفضه ومحاربته بكونه علامة سوداء من زمن السلطة المطلقة والعدوانية العنصرية للنظام الفاشستي ، الذي اسقطته الإرادة الدولية قبل عشر سنوات .!مطلوب من حكومة بغداد ان تستيقظ من استغراقها الاستبدادي ، وتتذكر ان ربيع الحرية في العراق لم يتوقف ابدأ ،وان شعب كردستان لم يزل يحتفظ بمطرقة (كاوه) الحداد ..ويحفظ تعاليم الملا مصطفى البارازاني وهو يجمع الحطب بإنتظار اعياد نوزرو .. !؟

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
احمد
2014-03-01
اذا كيف تجابه الحكومه الخارجين عن القانون بالعيني والاغاتي؟؟؟ يعني نفط قجق يخرج من الاقليم والحكومه تسكت ؟
بختيار عبداللة
2014-03-01
تحية الى الاخ فلاح مشعل المحترم .. يكثر اللة من امثالك و اهنئك على قول الحقيقة .. اليس فرض الحصار الاقتصادي و قطع قوت الناس في الاقليم اعلان حرب ..؟ هل ان اسهام الاقليم برفد الميزانية الحكومية شيْ سيىْ ..؟ فبدلا من ان يعاتبنا الناس في مناطق الوسط والجنوب او قولهم في كل مرة بأن الكورد ياخذون أل 17% من حصتنا ..!! قمنا نحن في الاقليم بأستثمار النفط الموجود في جوف ارضنا لتقليل الزخم على ميزانية المركز.. اليس هذا منجز او مكسب لكل العراق .. طيب لماذا هذا العداء ..؟
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك