المقالات

نحشد في الفلوجة ونخسر المسيب!

611 00:01:00 2014-03-01

د. حميد عبد الله

مَا مِن عراقي يعلم على وجه الدقة ما الذي جرى ويجري في الرمادي والفلوجة وامتداداتهما في المنطقة الغربية وصحرائها الشاسعة!. ما نعلمه ان القائد العام للقوات المسلحة متفائل، ويترجم تفاؤله بإعلانات متواصلة عن انتصارات حققتها القوات المسلحة في الفلوجة.

الامر لا يحتمل المماطلات أو التضليل، فإما أن تكون هناك غلبة للجيش واجهزة الامن، وإما أن تكون المعركة بلا غالب ولا مغلوب، أو أن تكون اليد الطولى للارهاب، ومعنى ذلك أن الحكومة وجدت نفسها في ورطة، وليس لها إلا أن تواصل الحرب مهما كانت النتائج، لأن الإقرار بالورطة ينتج ورطة اخرى، وهذه تقود الى سلسلة من (الورطات) في بلد متورط بكل انواع (الورط) وأشكالها!.

سنتفاءل مع المتفائلين، ونذهب مع فرضية أن داعش اندحرت على أيدي جيشنا البطل، وراحت تلعق جراحها وتتوسل الحلول لتلتقط انفاسها، وسنصفق للقائد العام وهو يعلن في كل أربعاء ان النصر بات مضموناً... لكن ما يجري على الارض يدحض فرضيتنا ويفسد فرحتنا!.لاتبعد مدينة المسيب اكثر من 50 كم عن بغداد، ولا يفصلها عن كربلاء سوى 35 كم، وبالتالي فإنها تصنف في قاموس الجغرفية بأنها من ضواحي بغداد أو تخومها!.المسيب تعرضت لأسوأ كارثة في تاريخها، وعلى أيدي (داعش) التي تقول الحكومة انها اندحرت وهزمت في الفلوجة والرمادي!.القتلة من مسلحي (داعش) نصبوا مدافع الهاون على مقربة من المسيب، ووجهوا فوهاتها صوب أكبر سوق شعبي في المدينة، وفي وقت الذروة!.انهمرت القذائف على رؤوس أهالي المسيب من غير أن تميّز الطفل من الشاب من الشيخ المسن من المرأة العجوز.الحصيلة أكثر من 90 بين قتيل وجريح!.والحصيلة الثانية توقف الحياة في المسيب!.والنتيجة الثالثة إعلان المسيب مدينة منكوبة!.والنتيجة الرابعة انّ المسيب مرشحة أن تختطف من الداعشيين كما الفلوجة!.والاستنتاج الاخير والاكيد ان (داعش) ما زالت كالسرطان، تنتشر، وتنشطر بنحو يثير الرعب، بل تحولت الى كابوس لا أحد بقادر على حماية العراقيين الآمنين من اهواله!.بمن نصدق بـ(داعش) أم بالحكومة؟!.ثم ما الذي تحقق من حرب الشهرين الماضيين؟، وإلى اين تتجه الحرب على (داعش)؟، وأي المدن ستذبح بعد المسيب؟!.أسئلة لن نجد من يجيبنا عنها حتى تدخل (داعش) في بيوتنا، وتفقس بين الانسان وثوب النوم وزوجته، وتقرر صنف المولود!.لعن الله (داعش).. وسامح الله من داس على رأسها وهو غير قادر على قطعه؟!.السلام عليكم..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
الدكتور شريف العراقي
2014-03-01
العتب على اهل المسيب اين بطولاتهم
كريم البغدادي
2014-03-01
غباء القاده العسكريين من مستشاري المالكي ورط جميع العراقيين بهذه المعركه التي جروها من ساحات الى محاصرة الاهالي في الفلوجه والرمادي للوقوع بالفخ الذي رسم للمالكي او هو مشارك فيه فالمقاومه تركت للاهالي وداعش تفرقت في محيط بغداد والمحافظات لتفتك بالناس وتماس دورها المرعب في ازهاق ارواح الابرياء
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك