المقالات

مغامرات ومكاسب سلطوية:

408 17:58:00 2014-03-01

بقلم/عدنان السريح

:إن الانحرافات التي حدثت على مر التاريخ وفي تاريخنا المعاصر، كان سببها التقاعس عن نصرة الحق وخذلانه فلو أن المجتمع نصر الحق ووقف معه لما حل محله الباطل.إذ إن الباطل لايكون لو لم يكن له محل،وما اكثر الذين يتبعون اليوم الباطل لتحقيق أهداف ومآرب دنيونية، آنية على حساب آخرتهم. ويصطفون في صف الباطل فهم، يكذبون ويخونون الأمانة ويساومون على الحق، ويقترفون كل ما يؤهلهم الى إمتطاء الدنيا لتحقيق أهدافهم وغاياتها، وإن كان على حساب أوطانهم وأممهم.كل همهم مكسب سلطوي وقتي غير دائم، يكلف الوطن والأمة مشروعها السياسي والأجتماعي والأقتصادي وحياة الناس ومصيرهم.لقد مر العراق بكثير من النكبات على مر السنين وما زال يمر اليوم، بنكبات ونوائب واحدة تلو الاخرى،في ظل غياب مسؤولية المسئول تجاه الوطن والمواطن.بعد تسلط نظام البعث على السلطة في العراق، تعرض البلد جراء غياب روح الوطنية والمواطنة،وظهور مكانها روح التسلط والعنجهية وغطرسة الحاكم والقائد الاوحد.الذي قاد بسياسته الدكتاتورية المصائب والنوائب، والحروب والنكبات واحدة تلو الاخرى على البلد. لقد خاظ نظام صدام حرب ضد شعبة من الاكراد، وحرب آخرى ضد إيران الجارة التي دامت قرابة ثمان سنوات. تكبد فيها شعبنا خسائر بالأرواح والأموال، وما إن انتهت حتى غزى النظام البعثي الجارة الكويت، وأَسقط النظام نفسه أمام المجتمع الدولي والتحالف الدولي. الذي حرر الكويت فيما بعد ودخل العراق بذلك الوصاية الدولية، وفرض الحصار على العراق الذي دفع ثمنه الشعب، وليس النظام الحاكم. ومن جراء تلك السياسات المتغطرسة، وتبعات ذلك النظام تعرض العراق الى الأحتلال، بعد إسقاط النظام الصدامي في نسيان 2003. لم تصمد تلك الترسان العسكرية والهالة الأستبدادية القمعية، أمام قوات التحالف أكثر من شهر. كان نظام صدام قائما على نظام دكتاتوري سلطوي سخر خيرات البلاد لصالح تسلطه والحروب، في ظل غياب سياسة واضحة في خدمة الوطن والمواطن.على طلاب السلطة اليوم وبعد اليوم أن يعرفوا حجم وجسامة الأمانة، التي في أعناقهم وهي مواقف وأعمال يخلدها التاريخ،وتؤسس لما بعدها من المراحل القادمة. تخدم الوطن والامة،أوتجعلها تنحرف عن مسارها جراء مغامرات سياسية لا تنم عن أي إستراتيجية في العمل السياسي. أو أي أفق سياسي في إدارة الأزمات وذلك يأخذ الوطن الى مغامرات سياسية ثمنها أبناء الوطن، وخيراته وكيانه السياسي ووحدة أراضيه ومشروعه.وذلك يفضي الى تدخل من هب ودب في شؤونه الداخلية. وللوقاية من الأخطار والأنهيارات في المواقف السياسية يجب، أن تكون هناك إستراتجية في التعامل مع الملفات والأزمات الطارئة. وفق حلول صحيحة ومواقف سياسية لا تكون على حساب وحدة شعبه وأراضيه وكيانة السياسي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك