المقالات

المالكي بين الاجتثاث وبين المادة 4 إرهاب

631 19:20:00 2014-03-01

هادي ندا المالكي

فتحت المفوضية العليا المستقلة للانتخابات ومحكمة النشر وبدعة القضايا الجنائية الباب على مصراعيه لشمول عدد أخر من النواب والسياسيين بإجراءات الاجتثاث وبطريقة تثير الشك والريبة وبتوقيت يثير أكثر من علامة استفهام مع جدلية التناقض في شمول الأسماء المعنية وغض الطرف عن أسماء أخرى يفترض ان تكون في صدارة المجتثين لأنهم اكثر إجراما وشرا واستهتارا كمشعان الجبوري مثالا حيا وسيئا. ويبدوا ان المفوضية العليا المستقلة للانتخابات وكونها قليلة خبرة ومندفعة ومتهورة فقد ذهبت بطريق لا تعرف نهايته او لا تستطيع غلقه بسهولة او الخروج منه قبل ان تفتح بوابات جهنم عليها هذا الباب هو باب الاجتثاث من جهة القضايا الجنائية ومحكمة النشر لأنها لن تخرج من هذا الباب الا بإعادة جميع من اجتثتهم كالشيخ صباح ألساعدي وعالية نصيف وسامي العسكري ومثال الالوسي وعمار ألشبلي او بإضافة أسماء أخرى للمجتثين كأحمد ألجلبي وكمال ألساعدي ونوري المالكي وهو الأصعب.وحتى لا نتهم بالتعدي والتطاول على مقام المفوضية العيا المستقلة للانتخابات فاننا لا زلنا نعتقد بنزاهتها وان كل ما جرى من تسارع للإحداث في الايام الماضية يدخل في سياق الإجراءات الدستورية والقانونية المتبعة وان ما سيحدث في الايام القادمة سيسير على نفس المنوال في الدقة والشفافية وانها ستتابع كل المرشحين الذين يمكن ان يقعوا تحت طائلة الابعاد والاجتثاث رغم ان مهمتها ليست باليسيرة خاصة وان من بين الاسماء التي يفترض شمولها بالاجتثاث السيد نوري المالكي رئيس مجلس الوزراء والقائد العام للقوات المسلحة.ومفاد وضع السيد المالكي هو انه سيكون مشمول بالاجتثاث بسبب وجود دعاوى جنائية مقدمة ضده من قبل عائلة الوائلي المحافظ السابق للبصرة والذي وقع صريعا قرب منزله في البصرة وكذلك بسبب تستره على الإرهابيين وهذا الامر اعترف به المالكي امام الفضائيات وبتسجيل يمكن للجميع الاطلاع عليه في قضية المجرم طارق الهاشمي وهذا التستر يجعله مشمولا بفقرة "اربعة ارهاب" والتي تختص بالارهابيين ومن يتستر عليهم والمالكي يعرف قبل غيره هذه المادة القانونية والتي عاقب القضاء عليها رجالا ونساءا ليس لانهم ارهابيين بل لانهم تستروا على ارهابيين حتى لو كانوا ابنائهم او اخوتهم وقضوا في السجون السنوات الطوال.ان المفوضية امام امتحان مصيري وعسير وغير هذا فهي امام انسحاب تكتيكي ...فالاول يعني تطبيق القانون على الجميع بما فيهم المالكي واجتثاثه بنفس السيف الذي اجتث غيره وهذا امر مستبعد لانه امر استثنائي وخارق ليس بمقدور المفوضية القيام به وهنا لن يبقى خيار غير التراجع عن اجتثاث النشر والجنائية واعادة من تم اجتثاثهم وهذا المتوقع لان خسارة المفوضية يمكن تمريرها بحجج ومفاهيم متعددة قد لا يسمح وقتها لاي منها اذا ما تحدثت عن اجتثاث المالكي.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك