هادي ندا المالكي
سجل نواب دولة القانون علامة كاملة في التصريحات المتناقضة والبعيدة عن الواقع والمخالفة للحقيقة في كل المواضيع المطروحة على الساحة السياسية والنيابية دون ان يتركوا فاصلة زمنية او أخلاقية للإطراف الأخرى للنيل منهم انطلاقا من مبدأ الكذبة المكررة تصبح حقيقة وتمسكا بالقول المأثور أفضل طريقة للدفاع الهجوم رغم ان اي نائب من المعنيين لا يفقه كثيرا في المواضيع المطروحة.أخر ما تمخضت عنه قريحة أعضاء دولة القانون هجومهم على نواب الكتل الأخرى واتهامهم بعرقلة الموازنة والوقوف بوجه التقدم والأعمار والازدهار الذي كان يمكن ان يتحقق في الشهرين الفائتين لو ان الموازنة أقرت ومررت من قبل مجلس النواب حتى وان لم يحقق المالكي شيئا خلال ثمان سنوات خلت بل ان احد نواب دولة القانون ذهب الى مسافة ابعد من ذلك عندما اعتبر ان عدم حضور النواب التابعين للكتل الأخرى من اجل إقرار الموازنة لا يختلف بشيء عن ما تقوم به عصابات داعش الإرهابية من جرائم وساوى بين الإرهابي المتغيب ومجرمي داعش بالنص.نواب دولة القانون لا يحسبوا لكلامهم اي قيمة لأنهم يعلمون ان ما يصرحون به لا يعدوا عن كونه كلام إعلام فقط ولا يترتب عليه اي اثر وانه ياتي في سياق تظليل الراي العام والتأثير والتشويش عليه او انهم يتعاملون مع الأوضاع بطريقة إغفال المغفلين الذين لديهم استعداد للقبول بكل ما يقوله السنيد والحلي والصيهود و"أبو الحسنين علي الشلاه" وطبعا السيدة حنان الفتلاوي ولا انسى حيدر العبادي لانهم على يقين ان البعض لديه الإمكانية بقبول كل ما يقوله هؤلاء النواب اما الباحثين عن الحقيقة فلا يستمعون الى هؤلاء لمعرفتهم مسبقا ان كل ما يقوله هؤلاء انما هو هواء في شبك وخداع وتضليل وان ابليس ينحني لطاقات نواب دولة القانون في الكذب والخداع،ولان الحقيقة واحدة ولا يمكن طمسها فقد انكشفت عورات نواب دولة القانون وانكشف كذبهم وزيف ادعائهم بعدما اظهرت التقارير والاخبار غياب اعضاء دولة القانون عن جلسة مجلس النواب لهذا اليوم ولم يتم عقد الجلسة بسبب عدم اكتمال النصاب القانوني وبالتالي لم يتم قراءة قانون الموازنة الا ان هذا الغياب لم يكن مؤثرا او معطلا من وجهة نظر الدعاة كما ان المتغيبين لا ينتمون الى داعش ولا يقفون ضد تطلعات الشعب العراقي لان غياب اعضاء دولة القانون نعمة كبيرة وحضورهم عز وفخر.ان من يتعمد الكذب مرة واحدة يسهل عليه ممارسة الكذب في كل الاوقات وتهون عليه نفسه طالما انه قايض مصداقيته باستمرارية نهبه وتمسكه بكرسي الحكم ..لكن مخطأ من يظن انه بالكذب يستمر لانه معروف منذ القدم وليس من ايام دولة القانون ان حبل الكذب قصير.
https://telegram.me/buratha