المقالات

العمالة بين التومان والريال والدولار!

2013 12:37:19 2014-03-04

قاسم العجرش

 ليومين متتاليين نشر لي في صحيفة المراقب العراقي عمودان، الأول كان عنوانه (التحالف الوطني: هل أنتم شيعة حقا؟!) وفي اليوم التالي كان عنوان ألواحنا الطينية تلك: (التحالف الوطني: من يحمل نعشنا؟!).

خلاصة العمودين ؛مثل خلاصة قصة يوسف..فتى ضاع فوجده أهله بعد ضياع!..خلاصة قصة التحالف الوطني أيضا: فتى ضاع وما زال أهله يبحثون عنه!

وواضح من دلالة العنوانين؛ أني أنقل إنشغالات الشارع الذي يمثله التحالف الوطني، ولم أك مروجا له كممثل عن الشيعة! كما لم أعلم وأنا أكتبهما أنني كنت طائفيا، كما أتهمني قاريء في رسالة وردتني على بريدي الألكتروني!

القاريء لم يكتف بالطائفية إتهاما، بل مضى أبعد من ذلك؛ حينما أتهمني بالعمالة لإيران، تلك التهمة الجاهزة ضد كل شيعي، سواء كان في العراق أو في هندوراس أو القطب الشمالي!

قلت في نفسي ربما قارئي هذا، قد وجد عبارة يفهم منها ميلا لإيران ضمن أحد العمودين، ولذلك قمت بمراجعة دقيقة لهما، وتأكد لي أني لم أقارب فيهما موضوعا يتعلق بإيران، لا من قريب أو بعيد، وأسفت على أني لم أفعل ذلك! فقد كان ممكنا أن أضمن في أحدهما، إشارات نحو الشرق، حيث كان يقف جيش صدام، حارسا للبوابة الشرقية للأمة العربية الواحدة، ذات الرسالة الخالدة، ضد الأطماع الإيرانية، مديرين ظهورهم لإسرائيل الى الأبد!

ولأنه لا يمكن تفكيك العلاقة بين الطائفية والعمالة، في مساحة عمود، سألجأ الى الأسئلة طريقا لتبرير عمالتي!

أول الأسئلة هو: هل أن هناك مشروعية للمذهب بدون الدين؟ لأن المذهب إذا لم يكن فرعا من دين، صار دينا مستقلا، الدين في المذهب رأس، والمذهب جسد، وعليه، فإن الطائفي هو الذي يعمل على الفصل بين المذهب والدين، كما حصل لدى جمهرة من فقهاء المسلمين المتقدمين، الذين لجأوا الى التأويل والقياس، لينشئوا مذاهبا أربعة باتت هي الرؤوس، أما الإسلام فإنه جسد، وبنوا قاعدة صلدة على أنهم الصحيح الأوحد، وما عداهم خطأ أو مشكوك فيه، ولذلك أطلقوا على كتبهم (الصحاح) ، كمقدمة لإحتكار الحقيقة الى يومنا هذا!

ثاني الأسئلة؛ وكي نعرف من هو الطائفي، أسأل من يدعي إحتكار المعرفة: كيف تأتى لك أن تعرف طائفيتنا، إن لم تكن ترانا بعين طائفية، قائمة على إنكار حقنا في أن نجتمع في بيت واحد، كما فعلتم أنتم؟!

الطائفية تتقمص دور الدين وتتزيّأ بعباءته وتتمظهر فيه، من أجل تسويغ وجودها ونفي الوجودات الأخرى، ونكتشف بلا عناء، أن الذين يتهمون غيرهم بالطائفية، يسعون إلى أخراج غيرهم من الدين نهائيا وهم طائفيين بامتياز..

كلام قبل السلام: أما العمالة لإيران، فهو أمر أرجوا أن يدلني على بابه، حتى أطرقه بكلتا يدي، لعل وعسى أجد خلف ذلك الباب؛ من يملأ ركابي بالتومان، كما ملئت ركاب صاحب الرسالة التي وصلتني أول أمس، بالريال السعودي والدولار الأمريكي، معلنا قبولي بالتومان برغم أن قيمته أقل في سوق العمالة من قيمة الريال والدولار!

سلام...

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك