المقالات

الحكم المسبق

1807 00:27:15 2014-03-06

الشيخ عبد الحافظ البغدادي الخزاعي

عدد من الاسلامين يصدرون حكما مسبقا ضد رموز إسلامية , هم بالأساس قادتهم , ولكن المصالح السياسية حولتهم إلى غرماء متقاطعين , وكثير ما نقرأ لكاتبِ يتصدى بهمة متناهية ضد رموزه الدينية , والمرجعية التي يرجع إلى آراءها في عباداته وتروكه ..
وينسى " الهؤلاء " الأصول الفكرية في القران الكريم , كيف يتعامل مع الإشاعة .. { يا أيها الذين آمنوا إن جاءكم فاسق بنبأ فتبينوا أن تصيبوا قوما بجهالة فتصبحوا على ما فعلتم نادمين} .. أو الواجب , أن يحمل أخاه على سبعين محمل .. ويتمنى في نفسه على أخوته أن يحملوه على هذه الأصول الفكرية .. ولكنه حين يستخدم أسلحته الهجومية على قادته ورموزه , فانه يعتبر ذلك واجبا شرعيا تأدية رسالة السماء .. { لا يتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء } فالمرجع كافر في عرفه وفهمه ..التابعون لذلك الضحية منه بالإشاعة مشمولين بالتكفير الإعلامي .... له نظرة سمية مساوية بالحقد أكثر من حقده على أعداء الدين .. وربما ليس له موقف أصلا من أعداء الدين ...
جاءني رجل بعد سقوط النظام , سألني أن ابرأه الذمة , سألته من ماذا ..؟ قال لأنك زمن النظام كنت اسمع مجالسك الحسينية , وحين تتكلم بمصطلحات { قوية } آنذاك ,كنا نعتقد انك مفوض بالأمن , ونشتم .......... , تألمت من كلامه وسألته , هل كنت تشتم الذين يشتمون دينك ومذهبك ..؟ قال : لا .. !! 
قبل أيام تحدثت عن تشتت الأمة, وأهمية أتباع القيادة من القاعدة وعدم التهجم على الرموز .. قلت: زرت الشيخ أية الله محمد اليعقوبي قبل سنة تقريبا .. سألني لماذا أنت مقل في زيارتنا ..؟ قلت له بعفوية شيخنا زياراتي للنجف أصبحت سريعة , وهي لا تزيد عن نصف نهار وأعود إلى كربلاء لوجود بيتي هناك .. ولكن اليوم عندي وقت كافي , وتشرفت بزيارة آية الله العظمى السيد علي السيستاني .. والآن أزورك , وسأذهب لزيارة السيد مقتدى الصدر قبل صلاة الظهر .. ضحك الشيخ اليعقوبي , والتفت إلى الجالسين وقال : هذا الذي نريده .. 
الذي دفعني لكتابة هذا التوضيح , بعض التعليقات التي لا تستحق أن نرد عليها " كمثلها" كونها منطلقة من الإشاعات التي مزقت الأمة , بل مطلقها جزء من الأزمة التي حلت بنا الكارثة , هؤلاء أصحاب حكم مسبق دون دليل , ولو كان لهم جزء من موقف أنساني , أو ممن عايش تلك الحوادث المرعبة زمن الطاغية وأجهزته الحزبية والمخابراتية ,وعايش الفقهاء زمن الطاغية وما يعانون ... لكان لهم رأي آخر ..

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
التعليقات
المغترب النجفي \ كندا
2014-03-06
بأي دليل ياسماحة الشيخ صار البعثي والمتطرف والمنتحل للمرجعيه اليعقوبي اية من ايات الله واذا تريد اثبت لك الدليل بمرسالاته لمدير امن النجف ايام صديم وانا شايفه بعيني بعلاقاته مع البعثيه ولازال يتهجم على سماحة السيد السيستاني دام ظله الوارف بمناسبه او غير مناسبه ولتثبيت الحق التبري من ادعياء الدين ومن مزقو وحدة الصف الشيعي بمواقفهم المشينه وعدائهم للمرجعيه الحقه وبيع ولائهم الى اعدائنا وشكرا لك .
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك