المقالات

في سبيل توضيح التباس القصد رسالتي للمالكي.. صرخة إحتجاج لا توسل إستجداء

1403 17:18:20 2014-03-11

القاضي منير حداد

حين ينغز انسان، بإبرة، يجب ان يعطى الحق بالتأوه، وهذا ما فعلته.. تراكم داخلي دفق من شعور مكتوم بالحيف، كاد يتفجر من عمق وجداني، فترجمته الى صرخة إحتجاج حضارية، سربت من خلالها، إحساسي بالهضيمة والخذلان؛ جراء تنكر رئيس الوزراء نوري المالكي، لدوري الوطني، بأعدم الطاغية المقبور صدام حسين، منتشلا الحكومة والدولة، من مغبة تهريبه، المخطط لها بليلة بعد تنفيذ الاعدام، سبقناهم اليها، ولو هرب الطاغية مثلما حدث لأيهم السامرائي ونمير إدهام، لصارت "..." مهزلة!
حجب عني راتبي التقاعدي المستحق، كوني قاضي ومؤسس المحكمة الجنائية العليا ونائب رئيسها، وأخرجني من المنطقة الخضراء للسكن من دون حماية، كاشفا جناحي.. أنا المستهدف من البعثية والقاعدة ثأرا لصدام.

وحدي بعشرة قضاة
نشرت رسالة احتاج وليس توسل؛ فانا صاحب حق، ذو تاريخ يفتقر له سواي.. كتبتها لا خوفا ولا طمعا ولا هوانا.. يشهد لي بذلك، إقدامي على اعدام صدام، في غضون ليلة واحدة، عملت خلالها لوحدي.. بكثافة جهد عشرة قضاة على مدى شهر؛ إذ تهرب اصحاب الصلاحيات الدستورية، في تنفيذ الاعدام، كما لو يفسحون الوقت لتهريبه، منهم من سافر الى خارج العراق أو اعتصم ببيته رافضا الحضور ومختلقا الاعذار لتأخير التنفيذ ومفتعلا الاسباب الواهية؛ فانتدبني المالكي للمهمة، وانجزتها لوحدي في ليلة واحدة متحملا مغبتها فردا.
فهل جزاء الاحسان الا الاحسان!؟

قناعة واعية
عودتي للعمل محامي، وتوكلي في الدعاوى قائم على قناعة واعية، بإحقاق الحق؛ فأنا انتقائي في قبول الدعاوى، مهما كان غنى الباطل وفقر الحق؛ عملا بحكمة الامام علي.. عليه السلام: "لا تستوحشوا طريق الحق لقلة سالكيه".
والاحتجاج بصرخة: "آه" تنبع من اعماق الوجدان المتألم، ليس بينها والرب حجابا، ولا تحتاج إستئذانا في الدخول على المنصفين، وحدهم اولياء الطاغوت، يصمون آذانهم.. كأن فيها وقرا، عن سماع الحق.
تلك هي حقيقة رسالتي الى المالكي، التي نشرتها المواقع الالكترونية والصحف الورقية، اتمنى ان تلقى ترحاب المنصفين، أما من جف ضميره داخل حصاة في جوف كهف مظلم؛ فلا جدوى منه.. لا يرجى خير صداقته ويخشى شر عداوته؛ لأن من يزعل من الحق لا اريد رضاه بالباطل.

اشترك في قناة وكالة انباء براثا على التلجرام
https://telegram.me/buratha
المقالات لا تعبر بالضرورة عن رأي الموقع
اضف تعليقك
الاسم والنص والتحقق من الروبوت ضروري
الاسعار الرسمية للعملات مقابل الدينار
دينار بحريني 0
يورو 0
الجنيه المصري 0
تومان ايراني 0
دينار اردني 0
دينار كويتي 0
ليرة لبنانية 0
ريال عماني 0
ريال قطري 0
ريال سعودي 0
ليرة سورية 0
دولار امريكي 0
ريال يمني 0
التعليقات
حيدر الاعرجي : دوله رئيس الوزراء المحترم معالي سيد وزير التعليم العالي المحترم يرجى التفضل بالموافقه على شمول الطلبه السادس ...
الموضوع :
مجلس الوزراء : موقع الكتروني لإستقبال الشكاوى وتقديم التعيينات
سهام جاسم حاتم : احسنتم..... الحسين بن علي بن أبي طالب عليهما السلام.جسد اعلى القيم الانسانية. لكل الطوائف ومختلف الاقوام سواء ...
الموضوع :
الحسين في قلب المسيح
Muna : بارك الله فيكم ...احسنتم النشر ...
الموضوع :
للامام علي (ع) اربع حروب في زمن خلافته
الحاج سلمان : هذه الفلتة الذي ذكرها الحاكم الثاني بعد ما قضى نبي الرحمة (ص) أعيدت لمصطفى إبن عبد اللطيف ...
الموضوع :
رسالة الى رئيس الوزراءالسابق ( الشعبوي) مصطفى الكاظمي
فاديه البعاج : اللهم صلي على محمد وال محمد يارب بحق موسى ابن جعفر ان تسهل لاولادي دراستهم ونجاح ابني ...
الموضوع :
صلاة الإمام موسى بن جعفر الكاظم (عليه السلام) لقضاء الحوائج
محمد الخالدي : الحمد لله على سلامة جميع الركاب وطاقم الطائرة من طيارين ومضيفين ، والشكر والتقدير الى الطواقم الجوية ...
الموضوع :
وزير النقل يثني على سرعة التعاطي مع الهبوط الاضطراري لطائرة قطرية في مطار البصرة
Maher : وياريت هذا الجسر يكون طريق الزوار ايضا بأيام المناسبات الدينية لان ديسدون شارع المشاتل من البداية للنهاية ...
الموضوع :
أمانة بغداد: إنشاء أكبر مجسر ببغداد في منطقة الأعظمية
ساهر اليمني : الَّذِينَ إِن مَّكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرْضِ أَقَامُوا الصَّلَاةَ وَآتَوُا الزَّكَاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنكَرِ وَلِلَّهِ عَاقِبَةُ الْأُمُورِ ...
الموضوع :
السوداني : عاشوراء صارت جزءا من مفهومنا عن مواجهة الحق للباطل
هيثم العبادي : السلام عليكم احسنتم على هذه القصيدة هل تسمح بقرائتها ...
الموضوع :
قصيدة الغوث والامان = يا صاحب الزمان
فيسبوك