باسل العاكولي
النظر إلى العملية السياسية, بعدة عيون منها الواقعية, والخيالية, والطائفية, والمعتدلة, هذه النظرات, تقودنا ان نناقش محورين, المهم منها الواقعي, والذي يتشابه مع المعتدل, لأنه أمر واقع.
المجتمع العراقي, يريد الوحدة, ولا يرغب بالتفرقة, رغم كل الظروف, لذلك من يطرق وتر الطائفية, ليس له مكانا بيننا, بل المجتمع المتحضر يرفضه, من حيث التطلعات, إلى واقع مزدهر خالي من العصبية والطائفية.
كيف يكون عراقنا مزدهرا ؟, السؤال يعرف أجابته, جميع العراقيين, يتحقق بالاعتدال ومشاركة الجميع, ونبذ الطائفية, لكي نخلق مجتمع متحضر, ونعيد له الثقة بنفسه.
معركتنا اليوم الاعتدال والتطرف, والطائفية البغيضة, أما نعيش أخوان متحابين, أو يقتل بعضنا البعض, التطرف يعني الفساد, والتطرف يعني تهميش الآخرين, لأنه لا يعرف غير لغة واحدة, كيف يتسلط على رقاب الناس؟, وبشتى الوسائل, لذلك المرحلة القادمة, خطيرة في تاريخ العراق, لما تحمله من أهمية بالغة, تحتاج لقيادة معتدلة نزيهة تنهض بأعباء البلد, وتصل به إلى بر الأمان, من خلال صندوق الاقتراع.
اليوم المواطن يبحث عن الأمن, والاستقرار السياسي, وتوفير فرص العمل, وتوفير الخدمات, كل هذه المطالب, لم يراها في ظل الدورتين السابقتين, بل أن المتسلطين و السياسيين, الذين عاثوا في الأرض فساد, عند اقتراب الانتخابات, بدإوا بطرق باب الطائفية, ودغدغة المشاعر لمشاريعهم المشبوهة, المجتمع يريد التغير, خصوصا بعد توضيحات المرجعية للتغير, وتداول السلطة سلميا, وعدم انتخاب المفسدين, الذين لم يقدموا خدمات للمواطنين, وثبت فشلهم.
سيوفنا بأيدينا, لكي نقتص من الفاسدين, ونقضي على المتطرفين, والطائفيين, ونختار المعتدلين, والذين يحاربون الفساد والمفسدين, أمامنا فرصة كبيرة لتغير واقعنا, وغربلة السياسيين, تطيح بالطالح, وتدعم الصالح, من اجل عراق معتدل مزدهر.
بقى علينا أن نختار الأفضل والأصلح, كما قالت المرجعية, التغير والتخلص من الفاسدين, والأدوات صندوق الاقتراع, وصوتك, بهما نصل إلى مانريد.
https://telegram.me/buratha