خضير العواد
لقد وضع الشعب العراقي في معادلة صعبة للغاية أفضل أطرافها للقبول تقبل هذا الواقع الفاسد ، فقد أرتقى منصة التصدي مجموعة من السياسيين الذين لايعرفون العيش إلا بالواجهة وإصدار الأوامر حتى وأن تطلب الأمر كل التضحيات المهم أن يبقوا مسيطرين على القرار السياسي لأنهم وكما يعتقدون لا يسير المركب العراقي إلا بتوجيهاتهم وأرائهم الحكيمة ؟؟؟؟ ، ومن أجل هذا الأمر الخطير سقط الشعب في حصار التهديدات إذا لم نُنتخب فسوف يأتي البعثيون وإذا لم نُنتخب فسوف تأتي الأقلية للحكم من جديد وإذا لم نُنتخب فسوف تعود الدكتاتورية ، وهكذا يهدد الشعب العراقي في لعبة الديمقراطية التي يدعون أنه يعيشها وهذا التهديدات هي التي ترسم لهذا الشعب المغلوب على أمره الطريق الذي يجب أن يسلكه وإلا فحزمة التهديدات جاهزة مع مجموعة من التفجيرات والحركات الطائفية الذي يحركها اللاعب السياسي من خلال جهاز تحكمه (الريمونت) ، فيصبح هذا الشعب مسيطر عليه وقراره ليس ملكه ولا يوجد طريق يسلكه إلا الذي خطه السياسيون له ، وهكذا سينسدل الستار عن فترة مملؤة بالفساد الإداري والإرهاب والقتل والدمار وتوقف البناء في كل المرافق الحياتية والخدمية ، وستبدأ فترة جديدة مملؤة بكل ما ذكرنا سابقاً لأن المخطط واحد والمتصدي نفسه والفاسد قد أخذت يداه على السرقة والإرهاب قد اصبح أكثر خبرة في القتل والتدمير ، والشعب العراقي يدفع الضرائب الضخمة في كل يوم بل لم يجري على شعب كما يجري على هذا الشعب المظلوم ، وهذا نتيجة فساد سياسيه وقادته لأنهم يستغلون أقذر الأعذار من أجل البقاء في السلطة بالإضافة الى تقبل هذا الشعب ما يصرح به المسؤولون ، فهذان العاملان هما اللذان يجعلان عملية التغير في العراق صعبة ومستحيلة ، لأن الخوف والقلق الذي يعيشه المواطن العراقي من عودة الأنظمة الظالمة الدكتاتورية على حكمه قد أعطى الضوء الأخضر للسياسي السيء أن يستغل هذا الأمر ويعيث بالأرض الفساد والإستهتار ، لأن الرادع (القانون) غائب بل غير موجود نهائياً وهكذا تستمر حياة البؤس والشقاء للمواطن العراقي نتيجة محاصرة حرياته بمجموعة من التهديدات القذرة التي طبعت في نفسية هذا المواطن الألم والمعاناة ، وهكذا أصبح مصير هذا الشعب مرسوم كما يريده السياسي العراقي الفاسد نتيجة أستغلاله لمعاناة شعبه واستجابة هذا الشعب لهذا التهديدات الرخيصة .
https://telegram.me/buratha